على شاشة العربية.. أشهر خبراء الزلازل بتركيا يخرج عن صمته وينسف نظرية الهولندي وهذا المتوقع
جدد أحد أشهر خبراء الزلازل في تركيا تحذيراته بشأن زلزالٍ مدمّر وفجوة مرعبة، من المحتمل أن يضرب مدينة اسطنبول ثاني أكبر المدن التركية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16 مليون شخص، لكنه لم يحدد موعده.
وقال الأكاديمي والخبير المعروف ناجي غورور لـ “العربية. نت” إن ” اسطنبول تتعرض لهذا التهديد بسبب وجود فرعِ شمالي رئيسي من صدع شمال الأناضول”، مضيفاً أن “أفضل الحلول للحدّ من مخاطر هذه الكارثة والقدرة على مواجهتها تكمن في تحويلها إلى مدينةٍ مقاومة للزلازل”.
كما كشف أن “تحويل اسطنبول إلى مدينةٍ مقاومة للزلازل يتطلب إعادة تأهيل البنى التحتّية بما في ذلك المباني والمنشآت بمختلف أنواعها، علاوة على تعليم سكان المدينة على آلية التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية”، رافضاً توقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس بشأنها والذي أثار الجدل بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا يوم السادس من شباط/فبراير الماضي، حيث كان الهولندي قد توقّع حدوثه قبل وقوعه.
“غير علمية”
ورفض خبير الزلازل التركي التعليق على توقعات العالم الهولندي والجدل الذي أثاره بعدما توقّع من جديد أن تشهد تركيا زلزالاً جديداً اليوم في الثامن من آذار/مارس الجاري، معتبراً أن تبؤاته التي نفى هوغربيتس أن تكون منسوخة عن دراساتٍ خبير الزلازل العراقي صالح محمد عوض، “غير علمية”.
إلى ذلك، أشار غورور الذي يحظى بمتابعة نحو مليوني شخص على موقع “تويتر” في معرض رده على توقعات وتنبؤات العالمين الهولندي والعراقي إلى أن “ما يقوله كلا الخبيرَين لا يستند على أي أسسٍ علمّية، إذ لا يمكن تحديد مكان وزمان الزلازل بدقة”، لافتاً إلى أنه “يمكن فقط من الناحية الجيولوجية التنبؤ بإمكانية حدوث زلزال في منطّقةٍ جغرافية ما”.
زلزال بقوة 10 درجات
وكان خبير الزلازل التركي قد حذّر قبل أيام، من وقوع زلزال مدمر في اسطنبول، تقدر قوته بنحو 10 درجات، في حين دعا رئيس بلدية المدينة إلى الاستعانة بالعلم لتقليص حجم الخسائر حال وقوعه.
ويستند غورور في توقعاته حول حدوث زلزالٍ مدمّر في مدينة اسطنبول على وجود “فجوة” ستحدث ما يُطلق عليه “زلزال مرمرة الكبير والمدمّر” الذي ستبلغ شدته في بعض مناطق المدينة حوالي 10 درجاتٍ على مقياس ريختر وسيكون بمثابة زلزالين متاليين، لكن يمكن اعتبارهما 4 زلزال في وقتٍ واحد لشدة قوته.
وبحسب توقعات الخبير التركي فإن الشطر الآسيوي من مدينة اسطنبول سيكون الأقل تأثيراً بالزلزال من القسم الأوروبي من المدينة جراء الزلزال المتوقع الذي ستنخفض شدته إلى 9 درجات في أجزاء اسطنبول الموازية للساحل ونحو المناطق الشمالية.
ويبدو أن العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، بدأ يضيق ذرعاً بكم الانتقادات التي باتت تطاله، بعد أن تصدر اهتمام وسائل الاعلام حول العالم منذ الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من فبراري الماضي.
ففي أحدث تعليقاته على حسابه في تويتر، اليوم الأربعاء رد بشكل لاذع على مهندس يعمل ضمن وكالة ناسا.
وأجاب مستغرباً من كلام أحد المغردين الذي اتهمه بتروج الشائعات، قائلا:” أين قلت في الفيديو سيكون هناك زلزال هائل؟ قلت الاحتمالية عالية وليست مؤكدة. هل تفهم الفرق يا عالمي العزيز؟!”
زلزال هائل
كما أضاف متسائلاً:” كيف كنت سترد لو ضرب زلزال بقوة 6،9 درجات تركيا مرة أخرى في 4 مارس (الأكبر في 4 أسابيع)؟”
أتى هذا الرد بعدما شارك أحد المهندسين في مختبر (للروبوتات الاستكشافية) تابع لناسا، ويدعى امري هافازلي، فيديو لفرانك، يتحدث فيه عن احتمال كبير لحدوث زلازل في الأسبوع الأول من مارس الجاري، وعلق فوقه قائلا “أنت تنشر وتروج لإشاعات وأخبار كاذبة”
وأردف :”من هو هذا الشخص الذي روج لوقوع زلزال هائل؟!
تشكيك بكلامه
وكانت توقعات هذا العالم الهولندي أثارت الجدل والرعب في آن، لاسيما عبر مواقع التواصل، خصوصا بعد أن تطابقت مع الواقع، إثر ترجيحه حدوث زلزال تركيا قبل يومين من وقوعه (كارثة السادس من فبراير).
كذلك، رجح الشهر الماضي حصول نشاط زلزالي أقوى في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، قد يبلغ ذروته في 22، فأتى زلزال طاجيكستان على عمق 10 كيلومترات، وهو الأقوى خلال الأيام الأخيرة.
وحذر من نشاط زلزالي خطير في الأسبوع الأول من الشهر الحالي مارس، لاسيما في السابع والثامن منه
إلا أن العديد من الخبراء وعلماء الزلزال أكدوا بشكل قاطع ألا علاقة لحركة الكواكب بهذا الموضوع، وأنه لا يمكن على الإطلاق توقع تاريخ وقوع الزلزال، مشككين بصدقية هذا الرجل.