هل سيحدث زلزال بقوة 10 درجات اليوم أم أنها إشاعة؟.. عالم جيولوجي يحسم الجدل
برزت توقعات علماء الجيولوجيا بإمكانية حدوث زلزال مدمر بقوة 10 درجات بمقياس ريختر، وأنه سوف يقع اليوم الأربعاء، وسيؤثر على بعض الدول العربية.
قال عالم الجيولوجيا العراقى صالح محمد عوض، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسؤوليتى»: ”هناك احتمالية ومن المتوقع حدوث زلزال يوم 8 مارس المقبل، ولكن سيكون أقل ضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي حدث يوم 6 من فبراير الجارى.”
وقال إن موقع القمر في الثامن من مارس المقبل سيكون نفس موقعه في السادس من فبراير لكن الزلزال القادم سيكون أقل في الخسائر بسبب مسافة الكواكب الزهرة والمشتري والمريخ وهذا يعتمد على الحسابات الفيزيائية.
إسطنبول ومرمرة
في هذا السياق قال ناجي جورور، خبير زلازل تركي: «هناك فجوة زلزالية في إسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر”.
يشار إلى أن هناك مناطق معينة يمكن أن يتجاوز فيها الزلزال قوته ويبلغ 10 درجات على مقياس ريختر.
وأضاف أن الزلزال الذي سيضرب بعض الأماكن في إسطنبول سيكون زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما يمكننا اعتبارهما أربعة زلازل في وقت واحد.
تحذير بوقوع 5 زلازل
وفي السياق ذاته، أجرى خبير الزلازل التركي، ناسي جورو، تقييمًا بعد الزلازل التي ضربت ولايتي قيصري وسيواس أمس الثلاثاء.
وأشار إلى أن الزلازل التي كان مركزها كهرمان مرعش تسببت في حدوث كسور في أجزاء الصدع.
وقال: ”يمكن توقع مثل هذه الزلازل في مناطق أرزينجان-كارليوفا، وملاطية، وأضنة، وقيصري، وسيواس”.
وبعد الزلزال الذي بلغت قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر والذي وقع في كهرمان مرعش الساعة 12:40 ظهر أمس وقعت 3 هزات في قيصري بين الساعة 2:47 مساءً و 2:53 مساءً تراوحت قوتها بين 4.7 و 4.3.
ويستمر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس في إثارة البلبلة بتنبؤاته التي يقول إنها تعتمد على حقائق علمية وعلى حركة الكواكب وتأثيرها على الكرة الأرضية.
وعقب أي هزة أرضية، يحرص على التذكير بتنبؤاته السابقة. وفي تغريدة جديدة، الأحد، أعاد العالم الهولندي المثير للجدل بالتذكير بمقطع فيديو كان نشره منذ أيام، وتبأ به بـ”زلزال هائل”، محذراً من أن “تلك التوقعات ما زالت قائمة”.
وقال مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر الدكتور جاد القاضي إن توقعات العالم الهولندي فرانك حول حدوث الزلازل ليست سوى علم التنجيم وبعيدة عن الواقع والعلم، وقد تحدث أو لا تحدث.
وقال، خلال مداخلة هاتفية في أحد البرامج: “العالم الهولندي يحقق دخلا ومكسبا ماليا من خلال التنجيم بحدوث الزلازل”.
وأضاف: “ما يردده العالم الهولندي بعيد تماما عن دراسات الزلازل والتنبؤ بها”.
تجدر الاشارة الى أن العالم الهولندي فرانك هوجريبتس حذر العالم مرة أخرى من الكوارث التي قد تحدث قريبًا كجزء من سلسلة التنبؤات المرعبة التي بقي ينبأ بها لأكثر من شهر.
وغرّد هوغربيتس على حسابه بالقول: “لا تزال أحدث التوقعات قائمة. ترقبوا.. فقط للتحسّب”، مرفقاً مقطع الفيديو الذي نشره منذ أيام وأحدث بلبلة كبيرة حول العالم.
وقبلها، بساعة واحدة، كتب العالم الهولندي تغريدة أخرى جاء فيها: “إن الادعاء بأنه لا يوجد أساس علمي للتنبؤ بالزلازل هو ادعاء خاطئ. يتوقع العلماء الزلازل بانتظام. على سبيل المثال، عندما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هناك احتمال وقوع زلزال كبير بنسبة 7% بولاية كاليفورنيا في الثلاثين عامًا القادمة. هناك فرق بين التوقع والتنبؤ”.
وقد اشتهر هوغربيتس بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، بعد أن كان قد نشر تحذيرا بوقوع الزلزال قبل 3 أيام من وقوعه، ليصبح بذلك من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما آخر يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا، في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما أسماه “زلزالا هائلا” بقوة 8.5 وما فوق.
وفي آخر أيام شهر فبراير، نشر هوغربيتس مقطع فيديو يشرح نظريته، في محاولة لتأكيد توقعاته، مغردا بالقول: “قد يؤدي تقارب هندسة الكواكب الحرجة في حدود 2 و5 مارس إلى حدوث نشاط زلزالي كبير إلى كبير جدًا، وربما حتى زلزال هائل في حوالي 3 و4 مارس و / أو 6 و7 مارس”.
وخلال مقطع الفيديو، ربط هوغربيتس بين الأنشطة الزلزالية المتوقعة واكتمال القمر. وشدد مجدداً على أن أول أسبوع من شهر مارس “سيكون حرجاً”، وكررها عدة مرات خلال الفيديو، مشيراً إلى أن بعض الأنشطة الزلزالية التي يتوقعها قد تتخطى 7.5 إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر. وحذر بالأخص من أيام 3 و4 من مارس، مشيراً إلى أن الخطر قد يمتد إلى 6 و7 من الشهر أيضا، مع اكتمال القمر.
وأكد أنه “لا يحاول إثارة الهلع”، بل إنه فقط يحذّر من حسابات حركة الكواكب التي ينتج عنها أنشطة زلزالية عظيمة على الكرة الأرضية، مشدداً بالقول: “لا يجب أن نغفل تلك الحسابات”. وشدد على أن الأمر قد يمتد إلى أكثر من نشاط زلزالي.
وخاض هوغربيتس في مزيد من التفاصيل، حيث حدد سيناريوهين: الأول قد يكون مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 مارس، تتبعه أنشطة صغيرة بالأيام التالية، أو أن يكون ذلك النشاط الكبير في 6 أو 7 مارس، تسبقه أنشطة زلزالية صغيرة. وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب وباكتمال القمر. وشدد مجددا على “أنه لا يمكن معرفة ما سيحدث بالتحديد”.
كما تحدث عن أهمية وضع خطط لمواجهة الزلازل، حيث لابد للمرء أن يكون على علم بكيفية التصرف وقت حدوث الزلزال وكيف يخرج من منزله بأسرع وقت ممكن، مشدداً بالقول إنه مع التوقعات المنتظرة ببداية شهر مارس، يجب على الجميع أن يبقى على أشد درجات الحرص والاستعداد.
وضربت بالفعل سلسلة من الهزات الأرضية تركيا وأماكن أخرى حول العالم خلال الأيام الماضية، وكان آخرها الزلزال الذي بلغت شدته 6.6 درجة وضرب جزر كيرمدك في نيوزيلاندا، أمس السبت، على عمق 183 كيلومترا.
والغريب أنه في كل مرة يقع نشاط زلزالي في مكان ما من الكرة الأرضية، يظهر هوغربيتس بتغريدة يشدد فيها على أنه قد حذر بالفعل من تلك الهزة، في محاولة لتأكيد نظريته.
الجدل حول توقعات العالم الهولندي مستمر منذ أن ضرب زلزال مدمر تركيا في 6 فبراير، وأسقط أكثر من 50 ألف قتيل ما بين تركيا وسوريا، تاركاً عشرات الآلاف من الأسر بلا مأوى.
يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.