الإعلامي جميل الحسن يفند رواية والد الطفلة شام ويرد: هذا ما طلبه مني (فيديو)
ظهر الإعلامي الحر جميل الحسن في فيديو مشترك مع زميل محمد الفيصل، حيث قام يكشف ملابسات ما تم تداوله في الآونة الاخيرة حول قضية الطفلة شام.
وأوضح الحسن أن كلام والد الطفلة ليس دقيقاً وأضاف أن التسجيلات الصوتية والفيديوهات ما زالت بحوذته ويمكن إثبات عكس ما قاله والد شام.
وذكر الحسن والفيصل في مقطع الفيديو أنه ما تم تداوله بعيد كل البعد عن الحقيقة وقد قاما بنشر الفيديو لتعريف المتابعسن والشعب السوري على مجريات قصة شام.
وكعادتها في استثمار المآسي والمصائب للتسويق لنفسها وتلميع صورة نظام الأسد القاتل، أجرت أسماء الأسد، زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد، مكالمة هاتفية مصوّرة مع الطفلة شام، التي تخضع للعلاج في أحد مشافي الإمارات بعد أن تمّ بتر قدميها، عقب إصابتها في الزلزال الذي ضرب مسكن عائلتها بسوريا.
وتداول ناشطون سوريون مقطع فيديو لمكالمة أجرتها أسماء الأسد، مع الطفلة شام التي بدت تجلس على سريرها. وزعمت أسماء أنها مسرورة لأنها تتحدث إلى شام، وتوجّهت لها قائلة: “بتعرفي أنك شديتي قلوب السوريين كلهم بقوتك وصلابتك وتمسكك بالحياة”.
وأجابت الطفلة وكأنّ هناك مَن يلقّنها: “أنا كتير فرحانة لأني عم أحكي معك”.
وخاطبت زوجة بشار الأسد الطفلة مبتورة القدمين في المشفى الإماراتي: “بتعرفي إني فرحت كتير لما رحتي على الإمارات مع اخواتك من حلب واللاذقية”، متجنّبةً ذكرَ اسم مدينتها إدلب المعارضة لنظام الأسد.
وتابعت أسماء الأسد أنّ الإمارات تقدّم لهم أفضل علاج، فردّت الطفلة ببراءة: “ان شاء الله بدي ركب رجلين واجي لعندك”.
والد الطفلة شام يعلّق على مكالمتها مع أسماء الأسد
وبدوره، نفى والد الطفلة شام معرفته باتصال أسماء الأسد بطفلته المصابة.
وروى في مقاطع تسجيل متداوَلة، أنه لم يكن ينوي الخروج من إدلب ووضع أطفاله في مشفًى خاص لعلاجهم، ولكنهم أخرجوه مرغماً، دون أن يذكر من هم.
وأضاف أنّ المقادير والظروف هي التي جاءت به إلى الإمارات، وأضاف أن الكل بات همّه التجارة بأطفاله، فهم تجار دم ولا يهمّهم العلاج.
متلازمة الهرس
وكانت الطفلة “شام الشيخ محمّد” ذات السنوات التسعة وأحد الناجين من الزلزال في سوريا، قد تمّ بتر ساقيها بعد إصابتها على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة “هرس الأطراف”، بعد أن بقيت نحو أربعين ساعة تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا.
وتنتج “متلازمة الهرس” عن أيّ ضغط تتعرض له الأطراف لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة، وفق أطباء.
وخضعت شام التي ظلّت 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، للمراقبة في العناية الفائقة بمستشفى الشفاء في مدينة إدلب، قبل أن يتمّ نقلها مع شقيقها عمر (15 سنة) إلى تركيا.
ومن ثُم إلى الإمارات، واضطُرّ الأطباء هناك لبتر ساقيها من تحت الركبتين، في مشفى “برجيل” بمدينة “أبو ظبي”.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن شام وشقيقها بعد وصولهما إلى المستشفى المذكور خضعا للعمليات الجراحية اللازمة بإشراف الدكتور مايكل أوغلو، حيث كانت حياة الطفلة “شام” مهدّدة بالوفاة نتيجة غرغرينا تفشّت في الجزء السفلي من الجسم، وكذلك تم إنقاذ شقيقها “عمر”.
وكانت منظمة “الدفاع المدني السوري” الخوذ البيضاء”، قد نشرت على صفحتها في “فيسبوك” مقطعَ فيديو لعملية إنقاذ الطفلة شام من تحت أنقاض منزلها في أرمناز قرب إدلب.
وظهرت فيه شام ممدّدةً تحت الأنقاض، وهي تتحدث مع عناصر الإنقاذ، وتطلب عبوة ماء، وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها، أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها، ثم تئنّ من بقائها تحت الأنقاض.