وكالة الفضاء ناسا تعلن أن كوكباً من المجموعة الشمسية غيّر مكانه فجأة.. ماذا سيحدث للأرض؟
سيمر كوكب نبتون خلف الشمس يوم أمس الأربعاء، من منظورنا على الأرض وسوف يفصل بينهما 1 درجة وهذا سيجعله غير مرصودًا تمامًا لعدة أسابيع حيث سيكون مطموسًا في وهج ضوء الشمس.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، سيكون نبتون في نفس الوقت تقريبًا في أبعد مسافة له عن الأرض – 30.91 وحدة فلكية – 4,623,273,930 كيلومتر – نظرًا لأن الكوكبين سيكونان على جانبين متقابلين من النظام الشمسي.
أول رصد لنبتون
كوكب نبتون أول رصد له كان في 23 سبتمبر 1846 وهو رابع أكبر كوكب في نظامنا الشمسي وأول كوكب يكتشف من خلال العمليات الحسابية وأكبر اقماره يسمى (ترايتون) اكتشف بعد 17 يومًا من اكتشاف الكوكب نفسه وهو القمر الكبير الوحيد الذي يدور في اتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره ، وللمقارنة يستغرق ضوء الشمس ليصل نبتون 4 ساعات في حين يصل الأرض في 8 دقائق فقط .
كوكب يغير مكانه اليوم
يكمل نبتون دورة واحدة حول الشمس في 165 سنة ولكنه يستغرق أقل من 16 ساعة ليكمل دورة واحدة حول محوره وقد تمت تسميته نسبة إلى (رمز البحار) حسب الأساطير الرومانية ، ويرجع السبب في لونه الأزرق لغزارة وفرة غاز الميثان في غلافه الجوي.
خلال الأسابيع والأشهر التالية سيظهر نبتون مرة أخرى إلى الغرب من الشمس، ليصبح مرئيًا تدريجيًا لفترات أطول في السماء ما قبل الفجر، وبعد حوالي ستة أشهر ، سيصل إلى التقابل ، عندما يكون مرئيًا طوال الليل تقريبًا.
جدير بالذكر أن كوكب نبتون زاره المسبار فوياجر 2 في 25 اغسطس 1989 ولم تزره بعد ذلك أي مركبة من صنع الإنسان.
ويراقب علماء وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” كويكبا تم اكتشافه حديثا، قد يكون له تأثير على الأرض في عام 2046.
ووفق مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا، فإن احتمال تأثير الكويكب على الأرض ضعيف.
وأضاف المكتب، أنه رغم الاحتمال الضعيف، فإن محللين بوكالة الفضاء الأميركية يراقبون الكويكب الذي يعادل حجمه حوض سباحة أولمبي، عن كثب.
ووضعت وكالة الفضاء الأوروبية الكويكب 2023 DW، الذي رصد لأول مرة في 28 فبراير الماضي، في صدارة “قائمة المخاطر”، وفقما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وبحسب الوكالة الأوروبية فإن للكويكب القدرة على ضرب الأرض في 14 فبراير 2046، أو في السنوات التالية حتى عام 2051.
وأشار عالم الفلك بييرو سيكولي، منسق مرصد سورمانو الفلكي الإيطالي، في حسابات خاصة لمسار الكويكب، إلى أن هناك فرصة واحدة من كل 400 اصطدام كويكب بالأرض.
وإذا حدث ذلك، فإن حسابات سيكولي تشير إلى أن الكويكب يمكن أن يصطدم بين المحيط الهندي والساحل الشرقي للولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن “ناسا” تعمل على مسّاح الأجسام القريبة من الأرض NEO لإطلاقه في عام 2028، والذي سيكون أول تلسكوب فضائي مصمم خصيصا لاصطياد الكويكبات والمذنبات التي قد تمثل خطورة محتملة على الأرض.
ويف سياق آخر، لم تهدأ في لبنان بعد “الاهتزازات النفسية” المتأتية من الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل نحو شهر وبلغت موجاته الارتدادية “بلاد الأرز” التي ارتجّت أيضاً مع أكثر من زلزال تكرّر في المنطقة المنكوبة أو هزات وقعت على فوالقها المتعددة.
وفيما جاءت بعض الارتدادات النفسية لـ “زلزال القرن” كنتيجة طبيعية للفاجعة التي أصابت تركيا وسورية، فإن بعضها الآخر أت بفعل عوامل أخرى ساهمت في إبقاء اللبنانيين «على أعصابهم»، منها وُثّق بـ”أم العين” مثل الحفرة العملاقة التي ظهرت فجأة في البقاع وأثارت الذعر، ولكن بينها ما بدا صعب التوثيق واعتُبر أقربَ إلى إشاعات أو افتعالاتٍ أجّجتْها وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق انشغل اللبنانيون بما جرى تداوله عن أصوات غريبة تخرج من الصخور يسمعها الاهالي في بلدة “حرار” في عكار – الشمال، ما أدى الى حالة من الخوف والهلع في البلدة، وسط خشية من أن يكون الأمر تمهيداً لزلزال آت.
وقد ردّ فريق “رب عكار” (يهتمّ بنشاطات بيئية ومافحة الحرائق في عكار) في بيان “على ناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشروا خبراً عن سماع أصوات صخور في وادي جهنم ومحيطه ما يدلل ان المنطقة تتحضر لزلزال كبير، وقد تناقلت هذا الخبر أيضاً بعض وسائل الاعلام”.
وأكد الفريق “أن لا أصوات أبداً في الوادي، داعيا الى»عدم اثارة الهلع لدى الناس بهذا الشكل، بسبب مفاعليه السلبية، حيث لا ينفع بعدها لا تبريرات ولا اعتذارات”.
وفي سياق متصل، أكد الباحث في علم الجيولوجيا طوني نمر عبر “تويتر” أن ليست لديه أي معطيات جديدة “لأغيّر رأيي على أساسها ولست من هواة اللعب بمشاعر الناس لا سلباً ولا إيجاباً. الزلازل لا يسبقها أصوات من الأرض ولا يمكنني أن أعرف ماذا يسمع البعض في عكار وغيرها”.
وكان نمر قال: “مرة جديدة، وبعيداً عن التهويل، نحن في شرق المتوسط نعيش على طول فالق البحر الميت الموثق تاريخياً بحدوث زلازل.
كما نعيش بمحاذاة البحر المتوسط الذي يحوي على تركيبات مسببة للزلازل والتسونامي. علينا تقبل الواقع وتثقيف أنفسنا والعمل على التأقلم مع محيطنا الجيولوجي للعيش بسلام”.
وفي موازاة ذلك، تفقد النائب انطوان حبشي موقع الحفرة العملاقة التي تكوّنت في خراج المنطقة الممتدّة بين بلدات بشوات وريحا وبرقا في منطقة دير الأحمر، برفقة وفد علمي وفني ضم: أمين سر غرفة إدارة الكوارث في محافظة بعلبك الهرمل المهندس جهاد حيدر،
الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين، مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس، الخبير الجيولوجي أمين شعبان، ورئيس بلدية بشوات حميد كيروز.
وأفادت الوكالة الوطنية أن الوفد اطلع ميدانياً على موقع الحفرة التي يبلغ محيطها بين 8 و10 أمتار، ومشيرة إلى ان عمقها المؤكد يتجاوز الـ 12 متراً، وتحديده بدقة يحتاج إلى جهاز سبر لغور الحفرة.
وسيصدر التقرير الفني عن “المجلس الوطني للبحوث العلمية» خلال اليومين المقبلين، على أن يتضمن التصور العلمي لأسباب انهيار التربة وتشكُّل الحفرة، ليُحسم الجدل القائم في قرى المنطقة، منذ اكتشافها، حول علاقة الزلازل والهزات الأرضية وتردداتها بالهوة،
أم أنها عبارة عن ظاهرة طبيعية ساهمتْ نوعية التربة والفراغات بين طبقاتها وذوبان الثلوج والارتجاجات والمياه الجوفية في حدوثها.