خبير زلازل أردني يوجه رسالة قاسية للعالم الهولندي ويكشف عن فضيحة بخصوص ما يدعيه
وجه خبير زلازل أردني رسالة “قاسية” للعالم الهولندي فرانك هوغربيتس الذي كان قد تنبأ بحدوث زلزال مدمر قبل حدوث زلزال تركيا وسوريا بثلاثة أيام.
وأشغل هوغربيتس العالم بتنبؤاته حول الزلازل والتي قال إنها تعتمد على حركة الكواكب، وقد حذر مرارا وتكرارا خلال الأيام الماضية من نشاط زلزالي هائل في الأسبوع الأول من آذار/ مارس، إلا أن ذلك لم يحصل.
أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، قال في منشور عبر “فيسبوك”، الاثنين: “ها هو الأمر يكتمل بحمد الله اليوم 13-3-2023 بخريطة سلسلة الزلازل التي حصلت، وتم تحديد موقعها فعلا خلال فترة الأسبوعين الماضيين بتلك القارة، وبما مجموعه 1035 زلزالا تراوحت قواها ما بين أربعة إلى خمسة وسبعة بالعشرة من الدرجة”.
وأرفق أبو كركي خرائط في منشوره قال إنها توضح مراكز الزلازل التي حدثت خلال الأسبوعين الأولين من شهر آذار/ مارس الحالي.
وأضاف: “كما توقعنا في 26-2-2023”.
واستدرك قائلا: “هذا ليس تنبؤا ولكنه وسيلة لتعرية المصطادين بالماء العكر أصحاب الأنفس المريضة الذين أقلقوا ملايين الناس الطيبين هنا وهناك في هذا العالم.. لنقارن ما بين 26-2-2023 ساعة هذا التحدي و13-3-2023 عند اختتامه فالنتيجة واضحة ولا تدع أي مجال للشك”.
وفي رسالة تهكم مباشرة للعالم الهولندي قال أبو كركي: “باي باي تراصف وأرصفة هندسة كركبة الكواكب! إلى هولندا.. در! مع كل التقدير والاحترام لذلك البلد الطيب والطيبين من أهله الذين برعوا بتغذية أفواه العالم عبر إتقان تربية الأبقار”.
والأحد، هاجم هوغربيتس، منتقديه وخاصة العلماء الذين يقللون من أهمية نظريته حول تأثير الكواكب واصطفافها على النشاط الزلزالي، محذرا من زلزال جديد مدمر.
وفي تغريدة أخرى، قال هوغربيتس: “نحن على موعد مع تقارب الهندسة الكوكبية في الفترة الممتدة بين 15 و17 آذار/ مارس الجاري، ما يعني أننا سنشهد حدوث نشاط زلزالي كبير تقريبا بين 16 و19 آذار/ مارس”.
من جهته وقال العالم المصري فاروق الباز خلال حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر إنه يمكن توقع أماكن الزلازل، لكن العلم لم يصل إلى التنبؤ بتوقيتها.
وأضاف “هناك قصور من ناحية المعلومات العلمية التي يمكن من خلالها أن نتنبأ بالزلازل”، مؤكدًا أنه “ليس هناك ما يؤهلنا لأن نتنبأ بالزلازل”.
واستطرد “يمكننا معرفة أين ستحصل الزلازل في المستقبل لأن الكرة الأرضية مقسمة الى كتل، مثل كتلة أفريقيا وكتلة شبه الجزيرة العربية وكتلة إيران وغيرها من الكتل التي تكون عائمة وتتحرك”.
وبحسب العالم المصري، فإن المناطق المعرّضة للزلازل هي المناطق الفاصلة بين الكتل التي تنضغط بفعل حركتها، مشيرًا إلى أن “القشرة الأرضية ليست محيطًا صلبًا، بل تتحرك دون معرفة متى وكيف”.
وفي لقاء جديد على قناة سكاي نيوز بالعربي تحدث الباز من جديد عن العالم الهولندي فرانك، وكشف سراً عن ثروات دولة عربية.
وقال الباز إن علماء في جامعة بغداد تحدثوا عن الطريقة التي تنبأ بها الباحث الهولندي قبل تغريداته، مشيرًا إلى أن “قوى الجذب بين الأرض والشمس والقمر والنجوم لها بعض التأثير في جزء من حركة كتل القشرة الأرضية، ولكنها ليست العامل الوحيد”.
ونقل الباز عن العلماء العراقيين تحليلهم أنه “لو زاد الجذب على الأرض من جهة الكواكب فهذا يؤهل لحركة القشرة الأرضية لكن دون معرفة كمية الجذب وتوقيتها”.
وقال “أماكن الزلازل في المنطقة معروفة، فمثلًا لو حصل في مصر سيكون قرب خليج العقبة، بسبب التقاء كتلة شبه الجزيرة العربية مع كتلة أفريقيا”.
وعن التطور العلمي في الفضاء والقدرة على قياس الكثير من الأمور، قال الباز “الفضاء ظاهر بالنسبة لنا ولدينا اتصال به، لكننا لا يمكننا أن نرى ما تحت سطح الأرض”، مؤكدًا أن “الزلزال يحدث في مكان لا نراه ولا نعلم عنه الكثير”.
وشدّد على ضرورة الالتزام بأكواد الزلزال عند البناء في الوطن العربي حتى يمكن تجنب كوارث الزلازل.