الدفعة الأولى وصلت.. هذه الدولة تعلن عن استقبال آلاف السوريين دون شروط مسبقة مع خدمات ورعاية صحية ووظائف
يتوجه شباب الدول العربية عموماً والسوريون بشكل خاص مؤخرًا إلى البلدان الأوروبية، في ظل الصعوبات التي تواجههم في بلادهم.
وبمجرد أن يختار الشاب وجهة سفره، يبدأ البحث عن ميزات البلد التي سيسافر إليها، لكن ماذا تقدم هذه الدولة للسوريين وهل من تكلفة السفر إليها؟
رحّبت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوصول عشرات السوريين المقيمين في تركيا إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك في خطوة جديدة من الدول الأوروبية لإعادة توطينهم في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الشهر الماضي.
وبحسب ما نشرته على موقعها الرسمي في تويتر، فقد وصلت مجموعة من اللاجئين السوريين (نساء ورجال وأطفال) يقدر عددهم بـ 89 شخصاً من تركيا، حيث كانوا يقيمون في المناطق المتضررة من الزلزال الأخير، مضيفة أنه تم استقبالهم في مطار توريخون العسكري بمدريد.
وأشارت المفوضية إلى أنه سيتم تسجيلهم وتوثيقهم كلاجئين معترف بهم في إسبانيا من قبل وزارة الداخلية وتزويدهم بالمساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية، كما سيتم إيواء اللاجئين بشكل أكبر في مختلف مراكز الاستقبال التي تديرها المنظمات غير الحكومية الإسبانية في إطار برنامج تديره وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة.
وأوضحت المفوضية في بيان لها أنه مرة أخرى يفقد اللاجئون منازلهم وسبل عيشهم، ومع كون معظمهم يوجد في المدن الكبيرة، فإن الكثير منهم يعيش في حالة خوف وعدم اليقين ولا سيما مع استمرار الهزات الارتدادية بالمنطقة، داعية في الوقت نفسه الوكالات الاغاثية الدولية إلى ضرورة عمل المزيد لدعمهم.
من جهته أعرب “فيليبو غراندي” المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن شكره لاستجابة إسبانيا ودول أخرى لقيامهم بإعادة توطين اللاجئين السوريين، مؤكداً أنه مع تأثر العديد من اللاجئين بالكارثة وحاجتهم الماسة إلى المساعدة فيجب على تلك الدول تسريع عملياتها، ما يتيح المغادرة السريعة للسوريين من تركيا.
وبالمثل قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة “أنطونيو فيتورينو” إنه يأمل أن يرى هذه الجهود تتكرر بسرعة وذلك لتوفير مسار آمن لهؤلاء اللاجئين في أعقاب الكارثة ومنحهم فرصة لبناء حياة جديدة والاندماج الناجح في مجتمعاتهم الجديدة.
يذكر أن إسبانيا استقبلت أكثر من 200 لاجئ سوري من خلال إعادة التوطين منذ بداية العام الجاري معظمهم من لبنان وتركيا التي تستضيف منذ ما يقرب من 12 عاماً نحو 3.5 مليون سوري، وبعد كارثة الزلازل الأخيرة التي ضربت 11 ولاية، تضرر ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص بينهم أكثر من 1.7 مليون من اللاجئين.
In an expedited refugee resettlement departure following the devastating earthquakes which struck Türkiye and Syria last month, UNHCR and IOM today welcomed a group of 89 Syrian refugees at Torrejón military airport in Madrid.https://t.co/TcYyvaMHuR
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) March 4, 2023