مأساة ريان تتكرر في دولة عربية.. الجميع تحرك ومفاجأة ظهرت في نهاية القصة (فيديو)
تذكر هذه الحادثة، مأساة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر ارتوازية العام الماضي، وأثارت قضيته العالم بأسره.
وعمدت دول عربية كثيرة لديها آبار ارتوازية إلى ردمها بعد حادثة ريان الذي توفي بعد فشل جميع محاولات إنقاذه.
وخلف انتشاله متوفيا بعد خمسة أيام من سقوطه، موجة من الحزن والأسى في مختلف أرجاء المنطقة.
وودع المغرب والعالم ريان الذي يبلغ خمسة أعوام في جنازة بقرية إغران شمال المملكة، حيث سقط، في البئر الجافة التي قُدر عمقها بـ 32 مترا.
وشهر فبراير من السنة الماضية، أعلنت سلطات حركة طالبان وفاة طفل يبلغ خمس سنوات كان عالقا لأربعة أيام في بئر عميقة وجافة في جنوب شرق أفغانستان، بعد دقائق على وصول المسعفين إليه.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن طفلا يبلغ ثمانية أعوام سقط في بئر ارتوازي، وأن جهودا مضنية يقوم بها مواطنو كوباني في شمال سوريا لإنقاذه، لكن بإمكانيات بدائية.
وبحسب المرصد، فإن الطفل الذي ينحدر من قرية ديهابان بكوباني، سقط قبل ساعات، وجهود إنقاذه مستمرة لإخراجه من البئر التي يبلغ عمقها 120 متر، بينما ظل هو عالقا بعمق 40-50 مترا.
واستخدم المنقذون وسائل بدائية تستخدم في حفر الآبار الارتوازية، لعدم توفر معدات حديثة.
ونشر المرصد مقطع فيديو لعمليات الإنقاذ التي يقوم بها مواطنون عاديون من المنطقة.
والد الطفل ريان المغربي يظهر بعد غياب وتصريحات جديدة لأول مرة “فيديو”
قال الأب إن حالة والدة ريان أصبحت أفضل، وإنها تتعايش مع ما حدث شيئًا فشيئًا، ويواسي الأبوان نفسيهما بوجود طفليهما لبنى (14 سنة) وبدر (11 سنة).
وأوضح الأب أنه يعمل في مهن مختلفة ومتقطعة بمقابل يومي، وقال إنه لم يحصل على أي مساعدة من الشخصيات التي قالت خلال الأزمة إنها تنوي مساعدته، وإنه حظي وأسرته برعاية من ملك المغرب محمد السادس، الذي يسّر له ولزوجته أداء مناسك العمرة في بيت الله الحرام.
وأفاد الوالد بأن الكم الهائل من التعاطف الذي حظي به حادث سقوط ريان في البئر خفف عليه وعلى أسرته وطأة المصاب الجلل على نفوسهم. وأوضح أن السلطات حرصت بعد الحادث على إغلاق جميع الآبار في المنطقة.
وشكر خالد كل من تعاطف معه وساعده في محنته، وخص بالذكر سلطات بلاده المحلية وملك البلاد، ووجّه شكره أيضًا إلى الشعوب العربية على ما أبدته من تعاطف وتآزر في محنته.
بيئة للشائعة
وقالت الصحفية المغربية وصال إدبلا لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إن الطفل ريان جسّد أيقونة للطفولة في المغرب، من حيث الالتفاف حول قصته والدعم الكبير الذي استطاعت الواقعة حشده في مشهد استثنائي.
وأوضحت في اتصال مع المسائية من الدار البيضاء، أن حادثة ريان حرّكت عددًا من الحملات من جانب السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني لتسييج الآبار -التي لا يزال الكثير منها يُستخدم في السقي- بالمناطق القروية في مختلف ربوع المملكة.
ورأت الصحفية أن التغطية المكثفة للواقعة عبر كاميرات المواقع الإلكترونية والنقل المباشر للحظات الأولى من سقوط ريان في البئر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، هو ما أكسبها هذا الانتشار والاهتمام المنقطع النظير داخل المغرب وخارجه، مع أنها ليست الواقعة الأولى من نوعها.
وعن الوعود الكثيرة والبراقة التي تلقتها أسرة ريان خلال المحنة، ولم يتحقق منها شيء، أشارت وصال إدبلا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي بيئة لانتشار الشائعة، وربما إقحام أسماء شخصيات عامة دون علمهم.