الأرض في انتظار كارثة كبيرة.. المناخ في خطر!!
وفقًا لتحديث جديد صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، فإن هناك احتمالًا لتطور ظاهرة النينيو في وقت لاحق من هذا العام 2023، وهذا سيؤثر على أنماط الطقس والمناخ في العديد من مناطق العالم بشكل معاكس لظاهرة النينيا التي استمرت لفترة طويلة. ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بشكل أكبر.
وبعد أن انتهت ظاهرة النينيا العنيدة بشكل غير عادي بعد ثلاث سنوات، يشهد المحيط الهادئ الاستوائي حاليًا ظروفًا محايدة لظاهرة النينو – التذبذب الجنوبي (ENSO)، أي ظروف تخلو من ظاهرتي النينيو والنينيا.
ويتوقع تحديث الـ WMO أن يتحول الوضع من الحياد إلى ظاهرة النينيو خلال الفترة مايو/ أيار – يوليو/ تموز 2023، وقد تصل هذه الفرصة إلى 80 في المائة خلال فترة يوليو/ تموز – سبتمبر/ أيلول. ولكن لا يوجد حتى الآن مؤشرات تشير إلى قوة الظاهرة أو مدتها.
ويُشار إلى أن عام 2016 كان الأكثر دفئًا منذ بدء التسجيل، وذلك بسبب “الضربة المزدوجة” لظاهرة النينيو القوية للغاية والاحترار الناجم عن الأنشطة البشرية بسبب غازات الاحتباس الحراري.
ومن المتوقع أن تؤدي التأثيرات على درجات الحرارة العالمية إلى ظهور تأثيرات واضحة في العام التالي من تطور ظاهرة النينيو، والتي قد تزيد من درجات الحرارة العالمية بشكل كبير. وقد حذر البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة (WMO)، من ضرورة التحضير لتطور ظاهرة النينيو، والتي قد ترتبط بزيادة درجة الحرارة، والجفاف، وهطول الأمطار في أجزاء مختلفة من العالم.
ويجب الإشارة إلى أن ظاهرة النينيو قد تجلب فترة راحة من الجفاف في القرن الأفريقي وآثار أخرى مرتبطة بظاهرة النينيا، ولكنها قد تؤدي أيضاً إلى تطور المزيد من ظواهر الطقس والمناخ المتطرفة. وهذا يلقي الضوء على الحاجة إلى مبادرات مثل الإنذار المبكر للجميع التي تتبناها الأمم المتحدة للحفاظ على سلامة الأشخاص.
وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإنه من المهم الاستعداد لتطور ظاهرة النينيو ومراقبة الوضع بدقة، حيث يمكن أن تؤثر على العديدمن مناطق العالم بطرق مختلفة، وخاصة فيما يتعلق بالحرارة والجفاف والأمطار.
لذلك، ينبغي على الجميع اتخاذ التدابير اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية وتحسين الاستجابة لها، وذلك من خلال تبني السلوكيات البيئية المستدامة والتحرك بشكل جماعي للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويجب أن يكون هناك تعاون دولي وتضافر جهود بين الحكومات والمنظمات والأفراد للعمل على مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والحد من تأثيرها على البيئة والحفاظ عليها للأجيللأجيال القادمة.
ويمكن أن تساعد التقنيات الحديثة في تحسين التنبؤات بالظواهر المناخية والطقسية، والتي يمكن أن تساعد على تخفيف التأثيرات السلبية على البيئة والمجتمعات.
وفي النهاية، يجب على الجميع العمل معًا لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال تبني سلوكيات وأساليب حياة صديقة للبيئة والاستثمار في الطاقات المتجددة والتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون. وبهذه الطريقة، يمكننا أن نحمي كوكبنا ونضمن الاستدامة المستدامة