“ناسا” ترصد كارثة ضخمة قد تؤدي إلى دمار كوكب الأرض.. حذارِ التأثير المحتمل!!
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن العلماء يتتبعون كويكبًا ضخمًا على وشك الاصطدام بمدار الأرض خلال الأيام القادمة. يحمل الكويكب الذي يحمل الاسم “199145 (2005 YY128)”، قطرًا يتجاوز المتر الواحد، ويصنف كجسم قريب من الأرض، ويقدر عرضه ما بين 570 مترًا و1300 مترًا، مما يجعله أوسع من جسر غولدن غيت الشهير في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يصطدم الكويكب بمدار الأرض خلال الأسبوع المقبل، وسيقترب من الأرض بمسافة 4.5 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 2.8 مليون ميل، ولم يتمكن علماء “ناسا” من تحديد ما إذا كان الكويكب سيتحطم فعلًا في مدار الأرض ويسبب أي ضرر للكوكب.
يأتي هذا الخبر بعد أسبوعين فقط من تجاوز كويكب آخر ضخم الأرض في واحدة من أقرب المواجهات التي تم تسجيلها على الإطلاق، لكنه لم يحدث تأثيرًا يذكر.
وتم اكتشاف الكويكب الحالي، الذي يحمل الاسم “2023 BU”، في 21 يناير الماضي، وكان على بعد 2200 ميل فقط من سطح الأرض، حيث حلّق فوق الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية في الساعات المبكرة من صباح يوم 27 يناير. ويعني هذا أنه اقترب 10 مرات أقرب من أقمار الاتصالات في العالم، التي تقع داخل قوس يعلو 22 ألف ميل فوق الأرض، وهي مسافة تساوي تقريبًا المسافة من لندن إلى قبرص.
وتوضح “ناسا” أن الكويكبات التي يقل قطرها عن 25 مترًا (82 قدمًا) ستحترق على الأرجح عندما تدخل الغلاف الجوي للأرض، ما يؤدي إلى ضرر ضئيل أو معدوم على الأرض، لكن هذا الكويكب المتجه نحو الأرض، أكبر بكثير منذلك. وتتابع “ناسا” عن كثب حركة الكويكب الضخم وتقييم التأثير المحتمل على الأرض، وتؤكد أنه لا يوجد خطر حاليًا على الكوكب.
يعتبر هذا الحدث تذكيرًا بأن الأجسام الفضائية قد تمر بالقرب من الأرض في أي وقت، ومن المهم مواصلة البحث والرصد لتجنب أي تأثير محتمل على الكوكب. ويعد الكويكب الحالي هو أحد الأجرام الفضائية الكبيرة التي تم اكتشافها حديثًا، وقد يساعد في فهم أفضل لتكوين وتطور النظام الشمسي وللحفاظ على سلامة الأرض في المستقبل.