منوع

هل سنشهد كارثة أخرى؟.. اكتشاف صدع زلزالي في منطقة جديدة والعلماء يطلقون تحذيراتهم

هل سنشهد كارثة أخرى؟.. اكتشاف صدع زلزالي في منطقة جديدة والعلماء يطلقون تحذيراتهم

قال علماء إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين بقوة 7.8 درجات قد يكون أحد أكثر الزلازل ضحايا خلال السنوات العشر الماضية؛ إذ تسبب في صدع يزيد طوله على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية.

وفيما يلي تفسير العلماء لما حدث تحت سطح الأرض وما يمكن توقعه في أعقاب ذلك:

أين كان منشأ الزلزال؟
كان مركز الزلزال قرب مدينة غازي عنتاب التركية على عمق نحو 18 كيلومترا عند فالق شرق الأناضول. وأطلق الزلزال موجات باتجاه الشمال الشرقي.

وخلال القرن العشرين، لم يتسبب فالق شرق الأناضول في نشاط زلزالي كبير. وقال روجر موسون، وهو باحث فخري في هيئة المسح الجيولوجي البريطانية “إذا تتبعنا الزلازل (الكبيرة) التي سجلتها مقاييس الزلازل، فلن نجد شيئا يذكر”.

ولم تسجل المنطقة سوى ثلاثة زلازل فقط بقوة ست درجات منذ عام 1970، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

لكن في عام 1822، تعرضت المنطقة لزلزال بقوة سبع درجات، أدى إلى مقتل نحو 20 ألف شخص.

وأدلى عضو أكاديمية العلوم وعالم الأرض والزلازل البروفيسور “ناجي غورور” بتصريحات هامة جداً حذر فيها من حدوث زلزال بقوة7.4 .

ولفت البوفيسور”غورور” بتصريحات له لفت الإنتباه إلى بحر مرمرة ومنطقة (إرزينجان) و(تونجلي)، قائلا: “هناك مكانان في تركيا ، أحدهما ولاية إسطنبول والثاني ولاية إزمير، ولاتقوم أي ولاية من ولاياتنا بنموها (الحضري)، أي تحديد الخصائص الجيولوجية والزلزالية لمناطق الزلازل وإدارة المدن”، مضيفاً، أفضل مثال على بناء مدن غير آمنة هو بماها في مناطق الزلازل.

وتابع قائلاً، إذا قمت ببناء هذه المباني بشكل غير صحيح، فقد يضربك زلزال يومًا ما، يمكن لكل عالم أرض زار هذا المكان أن يقول هذا الأمر سيحدث في أي لحظة، يمكنني أن أقول بصراحة إذا لم نستطع الوقوف بوجه الزلزال واتخاذ الإجراءات اللازمة، فيمكننا القول أننا انتيهنا، على حد تعبيره”.

وأضاف بقوله: تقع تشوروم على خط صدع في شمال الأناضول، الذي يمكن أن يخلق الزلازل الكبرى الأكثر نشاطًا في تركيا وحتى في العالم أجمع.

نحن الآن في انتظار مرمرة. نحن ننتظر أيضًا هذا القسم بين إرزينجان و تونجلي، حيث توجد خطوط الصدع ، و قد يكون هناك زلزال بقوة 7.4 درجة، في ولاية تونجلي نحن نقول هذا دائمًا.

وعند سؤاله أين تتوقع الهزة الارضية؟

أجاب قائلاُ: كنا نقول أن هذا الزلزال سوف يحدث في كهرمان مرعش، أو شيء من هذا القبيل، ولكن الآن لقد مر ذلك، خطوط الصدع في مرعش ليس لديها القدرة على إحداث زلازل أكبر من الذي حدثت بها، لقد وضعناها على القائمة لسنوات.

بروفيسور تركي.. يطلق تحذيراته بخصوص الزلازل

أدلى مدير مرصد كانديلي بجامعة :بوجازيجي” ومعهد أبحاث الزلازل أ.دكتور والبروفيسور التركي “خلوق أوزنر” ببيان حول الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة في منطقة “يشيليورت” في في ولاية ملاطية .

وجاء في البيان: “أشرنا إلى أنه من الطبيعي أن يكون حجم الزلازل حوالي 5.6 درجة، وهذا الزلزال أحدها، وهو زلزال في محيط ملاطية، ولسوء الحظ سنشهد الكثير من هذه الزلازل”.

وحذر”أورنز” من ضرورة تجنب المباني المتضررة، مضيفاً، “كما ذكرنا سابقًا ، كان هناك زلزالان كبيران بقوة 7.7 و 7.6، و قلنا أن توابع هذه الزلازل ستستمر لأسابيع أو شهور أو حتى عام ، ومن الطبيعي تمامًا بالنسبة للزلزال أن تكون قوته حوالي 5.6 درجة، وقد أشرنا إلى أن هذا الزلزال هو أحدها، وسيحدث مثل هذه الزلازل يشكل مستمر، ويجب على المواطنين، توخي الحذر والتحلي بالصبر والهدوء قدر الإمكان.

وقال “لسوء الحظ سنشهد هذه الزلازل. ويحصل أصدقاؤنا على التفاصيل من التحليل الآلي الواحدة تلو الأخرى بعد كل زلزال، وبعد الحصول على التفاصيل و بعد أن يتضح الأمر سيتم إرسال المعلومات بشكل فوري.

أخصائي جيولوجي تركي يحذر من خطر زلزال قادم في هذه الولاية

قال أخصائي الجيولوجيا البحرية وعضو في أكاديمية العلوم البروفيسور الدكتور”ناجي جورو”، إن ولاية إزمير هي مدينة الزلزال بالمعنى الحقيقي، لأنه يوجد بها عيوب حية، وأن القليل من الولايات التركية لديها مثل هذا النظام النشط.

وأضاف “جورو”، إذا لم يحدث الزلزال اليوم فهذه العيوب ستتسبب بحدوثه غداً، وتابع حديثه قائلاً: لا توجد قضية حقيقية أهم من قضية الزلزال الذي ضرب تركيا، ولقد حان الوقت للسيطرة على هذه المشاكل .

مستذكراً لقد حدث زلزال مدمر سابقاً في تركيا، وسيستمر هذا الأمر لملايين السنين، نظراً لعدم وجود قوة كافية لوقف هذه الزلازل، فالشيء الذي يجب علينا فعله هو تقليل الضرر الذي سوف يحدثه الزلزال بإستخدام قوة العلم والتكنولوجيا في زماننا هذا، فإذا كانت بلدنا مقاومة للزلازل، فلن نعاني من المشاكل التي ستحدث فيما بعد.

وتابع “جورو” حديثه قائلاُ: من أجل أن نصل لما نريده يجب أن يكون أولاً مخزون المباني والنظام البيئي والإقتصاد والبنية التحتية قوية، لكي نتمكن من مقاومة للزلازل.

مضيفاً إن بلدية إزمير تقوم بعمل ذكي للغاية، حيث تعمل على التوثيق الجزئي، وتجري هذه الدراسات مع فريق وعلماء ذوي قيمة عالية، مؤكداً لاتخافوا من تلك المباني التي تم بناؤها بشكل صحيح بحسب اللوائح بعد عام 1999، هذه اللوائح ستتصدع وتقع، ولكنها ستسمح لك بالبقاء على قيد الحياة .

مطالباً الحكومة التركية بالمشاركة في التجديد الحضري الناتج عن الزلزال، وذلك لكي يتمكنوا من جعل جميع الولايات مقاومة للزلازل، مختتماً “يجب إنشاء وزارة كوارث خاصة لهذا الغرض”.

ومازالت توقعات عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، تثير الجدل بل والرعب بتنبؤاته حول الزلازل التي تقع في دول العالم، إذ عاد من جديد ليحذر من زلزال في الفترة ما بين 25 و26 من فبراير الجاري، زاعمًا أنه لن يكون كارثيًا، لكن قد يصبح كذلك في بداية مارس، على حد قوله.

وصادفت توقعات العالم الهولندي الواقع، بعد وقوع زلزال في طاجيكستان على عمق 10 كيلومترات، وهو الأقوى في الأيام الثلاثة الأخيرة، حيث نشر تنبؤ الهيئة التي يتبعها والذي جاء فيه قد يحدث نشاط زلزالي أقوى في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22.

العالم الهولندي فرانك هوغربيتس
وزاد كذلك من صحة توقعات العالم الهولندي ما سجلته شبكات المحطة القومية لرصد الزلازل في مصر، حيث سجلت 3 هزات أرضية متتالية بالقرب من السويس، اليوم الجمعة، شعر بها سكان القاهرة والقليوبية والسويس وبورسعيد والإسماعيلية.

وذكرت أنه تم رصد 3 هزات أرضية بدرجات متفاوتة من القوة، كان آخرها بقوة 4.9 و4.5 درجة على مقياس ريختر شمال السويس، وسبقتها هزة أخرى بدرجة ضعيفة.

وكشف الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر لـ”العربية.نت” أن الزلزال والهزات الأرضية التي ضربت مصر مؤخرا واليوم طبيعية ولا علاقة لها بالأنشطة الزلزالية في دول مجاورة وفي العالم، مشيرا إلى أن هزات السويس التي وقعت فجر اليوم كانت في نطاقها الطبيعي والمتوقع.

وأضاف أن النشاط الزلزالي في مصر تتم متابعته وبدقة ورصده فور حدوثه وليس فيه ما يدعو للقلق أو الهلع لأن تأثيراته ضعيفة ومحدودة، مشيرا إلى أن ما يردده العالم الهولندي نوع من التنجيم، وهو منجم ذكي قام بدراسة الخريطة التي تحدث فيها الزلازل وحدد المناطق المجاورة لها والتي قد تتأثر بتبعاتها، وتحدث فيها هزات ثم قام بحصرها وإعلان توقعاته بحدوث زلازل فيها.

زلزال تركياتنبؤات العالم الهولندي تضرب من جديد بزلزال 7.2 درجة يهز طاجيكستان
وأضاف أنه ليس هناك من يمكنه التنبؤ بحدوث زلازل، ولكن كما ذكرنا فإن العالم الهولندي يقوم بالتنجيم وتوقعاته وإن صادفت الواقع في عدة مناسبات بجانب زلزال تركيا وسوريا فهذا لا يعني وجود علم مسبق بحدوث زلزال أو التنبؤ وفق معلومات مؤكدة به.

وكشف مدير معهد الفلك أن مصر آمنة وتقع خارج أحزمة وأنشطة الزلازل، ولديها خريطة بالمناطق النشطة بالزلازل والتي يتم رصدها ومتابعتها وكشفها كل لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى