قصة النبي الكريم محمد مع الجن.. كيف التقى بهم ومن أي بلد جاؤوا وماذا حدث معهم عند لقائه؟.. فيديو
قصة النبي الكريم محمد مع الجن.. كيف التقى بهم ومن أي بلد جاؤوا وماذا حدث معهم عند لقائه؟.. فيديو
قصص الجن مع الأنبياء مشهورة مع الجن ولا أحد يستطيع إنكارها لأنها وردت في جميع الديانات، والجن خلق من خلق الله أريلهم الله قبل آدم إلى الأرض كما ورد في جميع الديانات.
“وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، آية كريمة تتحدث عن غاية الرسالة النبوية المحمدية، حيث بعث الله عز وجل، النبي الكريم، للعالمين بشيرا ونزيرا وداعيا إلى الله باسمه وسراجا منيرا،
إلا أن كثيرا من الناس يعتقد أن كلمة العالمين تعني البشر فقط، لكنها في الحقيقة تعني كل الخلق، فهو مبعوث للثقلين الإنس والجن.
تقول دار الإفتاء، في تقرير لها: الجن هم كائنات مستترة عن أنظار البشر لهم قدرة على التجسد والظهور بأشكال مختلفة، وكان إسلام الجن ووفادتهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كوفادة الإنس فوجا بعد فوج وقبيلة بعد قبيلة وحدث ذلك أكثر من مرة سواء بمكة وبعد الهجرة في المدينة المنورة.
وروى أنه في طريق عودته صلى الله عليه وآله وسلم من الطائف، أقام أياما في وادي نخلة القريب من مكة، وخلال فترة إقامته هذه بعث الله إليه نفرا من الجن استمعوا إلى القرآن الكريم، وأسلموا، وعادوا إلى قومهم منذرين ومبشرين؛ كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز:
“وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ۞ قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ۞ يا قومنا أجيبوا داعي الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم”.
وفي موضع آخر “قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا ۞ يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا”.
وقال الحافظ ابن كثير وابن حجر: وقول من قال: إن وفودهم كان بعد رجوع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطائف ليس صريحا في أولية قدوم بعضهم،
والذي يظهر من سياق الحديث الذي فيه المبالغة في رمي الشهب لحراسة السماء عن استراق السمع؛ دال على أن ذلك كان بعد المبعث وإنزال الوحي إلى الأرض،
فكشفوا عن ذلك إلى أن وقفوا على السبب فرجعوا إلى قومهم، ولما انتشرت الدعوة وأسلم من أسلم قدموا فسمعوا فأسلموا، وكان ذلك بين الهجرتين، ثم تعدد مجيئهم حتى في المدينة.
وروى محمد بن عمر الأسلمي، وأبو نعيم، عن أبي جعفر رضي الله عنه وعن آبائه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجن في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة.
قال ابن إسحاق وابن سعد وغيرهما: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما انصرف من الطائف راجعا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف، حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تعالى.
قال ابن إسحاق: وهم فيما ذكر لي سبعة نفر من جن أهل نصيبين، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين قد امنوا وأجابوا إلى ما سمعوا، فقص الله تعالى خبرهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال “واذكر إذ صرفنا” أملنا إليك “نفرا من الجن” جن نصيبين أو جن نينوى، وكانوا سبعة أو تسعة، وكان صلى الله عليه وآله وسلم ببطن نخلة يصلي بأصحابه الفجر، رواه الشيخان.
وروى الشيخان عن مسروق قال: قلت لابن مسعود: من إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ قال: اذنته بهم شجرة، وفي لفظ: سمرة.
وفي رواية عن أبي عبيدة أن مسروقا قال له: أبوك أخبرنا: أن شجرة أنذرت النبي عليه السلام بالجن. أخرجه الحميدي في “مسنده”.وروى الإمام أحمد ومسلم والترمذي عن علقمة قال: قلت لابن مسعود: هل صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجن منكم أحد.
قال: ما صحبه منا أحد، ولكنا فقدناه ذات ليلة، فقلنا: استطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة باتها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء،
فقلنا: يا رسول الله، إنا فقدناك، فطلبناك فلم نجدك، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال: “إنه أتاني داعي الجن، فذهبت معهم، فقرأت عليهم القرآن”. فانطلق، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه وهو بمكة: “من أحب منكم أن يحضر الليلة أمر الجن فليفعل”،
فلم يحضر أحد غيري، فانطلقنا، حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا، ثم أمرني أن أجلس فيه، ثم انطلق حتى قام، فافتتح القرآن،
فغشيته أسودة كثيرة حالت بيني وبينه، حتى ما أسمع صوته، ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط.
وفرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم منهم مع الفجر. ثم سأل ابن مسعود فقال: “ما فعل الرهط؟” قلت: هم أولئك يا رسول الله، فأخذ عظما وروثا فأعطاهم إياه، ثم نهى أن يستطيب أحد بعظم أو روث.
وروى ابن سيد الناس بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن،
فليقم معي رجل منكم، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كبر”، فقمت معه، وأخذت إداوة فيها نبيذ -أي نقيع تمر غير متخمر-، فانطلقت معه،
فلما برز خط لي خطا وقال لي: “لا تخرج منه، فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة” قال: ثم انطلق، فتوارى عني حتى لم أره، فلما سطع الفجر أقبل،
فقال لي: “أراك قائما”، فقلت: ما قعدت، فقال: “ما عليك لو فعلت”، قلت: خشيت أن أخرج منه، فقال: “أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة، هل معك وضوء؟” قلت: لا، فقال: “ما هذه الإداوة؟” قلت: فيها نبيذ، قال: “تمرة طيبة وماء طهور”.
فتوضأ وأقام الصلاة، فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه المتاع، فقال: “ألم امر لكما ولقومكما بما يصلحكما؟” قالا: بلى،
ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة، فقال: “ممن أنتما؟” قالا: من أهل نصيبين، فقال: “أفلح هذان، وأفلح قومهما”، وأمر لهما بالروث والعظم طعاما ولحما، ونهى النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يستنجى بعظم أو روثة.
المصدر: الوطن + مواقع الكترونية