القصة حدثت في درعا ويعرفها السوريون.. وجد مغارة من ذهب فأقسم أن يخبر الرئيس بنفسه وذهب إلى القصر الجمهوري فحدث مالم يكن بالحسبان!
ترند بوست // متابعات
القصة حدثت في درعا ويعرفها السوريون.. وجد مغارة من ذهب فأقسم أن يخبر الرئيس بنفسه وذهب إلى القصر الجمهوري فحدث مالم يكن بالحسبان!
نفت مديرية الآثار في محافظة درعا ( جنوب سورية ) صحة الشائعات المنتشرة في الشارع السوري حول العثور فيها على كنز يصل إلى عشرات الآلاف من الأطنان.
وقال مدير آثار المحافظة ، في تصريح نشرته ” تشرين ” السورية الموالية، إن هذه ” الشائعة لا أساس لها من الصحة “، وأكد أن “شعبة آثار منطقة الصنمين قامت بالكـ.ـشف على المنطقة وإجراء المـ.ـسح الأثري والتحري ولم يظهر معها أي دلائل تدل على صـ.ـحة الشـ.ـائعة،
ولم يظهر أي تغيرات على واقع أراضي المنطقة من قيام أي أحد بأعمال الحفر أو العبـ.ـث بالموقع المذكور ولم يرد اسم الشخص المتداول بأنه عثر على الكنز المذكور في تلك المنطقة وبالتالي فإنه لا صـ.ـحة لهذه الشـ.ـائعة”.
القصة المتداولة:
وتداول السوريون على نطاق واسع قصة عثور فلاح سوري على كمية كبيرة من العملة الذهبية القديمة تصل إلى ستين طنا ذهبا بالقرب من قرية الشرايع على طريق بلدة المسمية بجانب مخفر عثماني على شكل قلعة صغيرة تحت الأرض.
وقالت الشائعات المتداولة إن الفلاح المذكور ذهب إلى القصر الجمهوري فمنعه الحـ.ـراس من مقابلة الرئيس وأصرّ على مقابلته شخصياً، وبعد احـ.ـتجازه لمدة 15 يوماً وإصراره على مقابلة الرئيس يتم له ذلك، فيخبر الرئيس بما عثر عليه، وعند التأكد من ذلك يقرر له الرئيس راتباً شهرياً مدى الحـ.ـياة ومبلغاً مقطوعاً تكريما له.
إلا النفـ.ـي المستمر من قبل الرسميين في محافظة درعا يضع حدا لمثل هذه الشـ.ـائعات ، ومع ذلك فإن الشـ.ـائعة لا تزال الحكاية المفضلة عند بعض السوريين حيث يرغب البعض بالتعرف إلى المنطقة التي أشيع عن وجود الكنز،
فيها بينما يتساءل آخرون حول مصدر هذه الشـ.ـائعة التي تعتبر الشـ.ـائعة الأكثر حضورا خلال الأشهر الماضية في سورية بعد شائعات زيادة الرواتب والتغييرات الإدارية.
وبد التأكد تبين أن النظام السوري سرق الذهب الذي يقدر ب60 طناً ونقله تحت جنح الظلام ولا يزال مصيره مجهولا حتى يومنا هذا.
توفر يومياً نصف مليون ليرة “ثمن مازوت”.. فلاح حلبي يبتكر جهازاً فريداً لسقاية الأرض
أثـ.ـرت الظـ.ـروف الاقتصادية التي تمر بها سوريا، على مختلف مجالات الحـ.ـياة، بما في ذلك القطاعات الاقتـ.ـصادية الرئيسة كالقطاع الزراعي الذي يشكّل عمود الاقتصاد السوري في ظل العـ.ـقوبات،
حيث ارتفعت تكاليف الزراعة (الأسمدة، أجور الفلاحة، المحـ.ـروقات، البذور والري)، فبات أي فلاح اليوم بحـ.ـاجة إلى ملايين لتقوم أرضه.
حيث لجـ.ـأ عدد من الفلاحين إلى استخدام وسائل بديلة في تسيير مستلزمات الزراعة كالري باستخدام ألواح الطاقة الشميسة التي شـ.ـاعت خلال السنوات السبعة الماضية لاستخراج المياه.
لكن الفلاح عبد المجيد البحوري (أبو أيمن، 59 عاماً) من قرية جنات السلامة جنوب شرقي منطقة منبج (ريف حلب الشرقي 50 كم شرق المحافظة)،
توجه بشكل مختلف لابتكار “ناعورة” محلية الصنع لضخ المياه من نهر قريب من أرضه لسقايتها والاستغناء الكامل عن كل موارد الطاقة التقـ.ـليدية وحتى الشمسية.
قال الفلاح أبو أيمن في حديث لـ “أثر”: “أنا كفلاح حاولت ابتكار وسيلة لتأمين مياه لسقاية الأرض كون تكاليف الري اليومية باتت مرهقة باستخدام المحروقات، اختراع الناعورة بشكلها الحالي من بناة أفكاري، ولكنها بالأساس هي فكرة مطورة ومستوحاة من نواعير حماة”.
وأردف أبو أيمن: “ذهبت إلى حماة أكثر من مرة، ورأيت الطريقة التقـ.ـليدية التي تعمل بها النواعير، وتبادر في ذهني فكرة تطويرها والاعتماد على الدورات بدلاً من النشل، تم رسمها بداية على (كرتونة)، وبعدها تم وبمساعدة عدد من العمال تنفيذها على أرض الواقع”.
وأضاف أبو أيمن: “قمنا ببناء صبّة أسمنتية بقلب مجرى النهر لرفع منسوب المياه 1 متر للحصول على قوة ضغط لتحريك أقراص الحركة الخاصة بالناعورة، وتم ربط هذه الأقراص بمضخة مياه (طرمبة)،
وتم تشغيلها بعد تحصيل السرعة اللازمة للناعورة من خلال حركتين دوران تم تنفيذهما بعد تجـ.ـارب عدّة استمرت لفترة زمنية جيدة، رغم أنّ فترت التركيب لم تستغرق نحو 20 يوماً”.
وبيّن أبو أيمن: “كميات المياه التي تم سحبها من خلال الناعورة تقدر بـ(5 إنش)، ويتم ضغطها على مسافة تصل إلى 800 متر وهي كافية لسقاية 15 دونماً يومياً أي (هكتار ونصف) والتي تحتاج بالحالة العادية إلى 150 ليتر مازوت لريها تقريباً”.
وحول الدوافع وراء الفكرة، أجاب الفلاح أبو أيمن: “ارتفاع أسعار المحـ.ـروقات، وإصرار الفلاح على زراعة الأرض مهما كان الثمن، هو الدافـ.ـع الأساسي وراء هذا الاختراع”.
قال أبو أيمن: “هناك فكرة لتطويرها وهذا ممكن حيث سيتم استبدال المضخة العادية بمولدة كهرباء ليصار من خلالها إنتاج الطاقة الكهربائية والتي ستتم الاستفادة منها في تشـ.ـغيل مضخات كهرباء ثانوية يتم عبرها سحب المياه من النهر بكـ.ـميات أكبر”.
وحول التكلفة والوفورات المحققة، بيّن أبو أيمن، أن تكلفة الإنشاء والتركيب بلغت قرابة 40 مليون ليرة سورية، وأضاف، “أنا يومياً أقوم بحساب الوفر المحـ.ـقق وهي توفر لي نصف مليون ليرة سورية كنت أصرفها مقابل تأمين مازوت للسقاية، وهذا الوفر مجدٍ اقتصادياً بشكل كبير مع الأيام رغم أنّ التكلفة المباشرة كانت مرتفعة”.
من جهته، بيّن رئيس اتحاد فلاحي محافظة حلب إبراهيم النايف بتصريح لـ”أثر” أنّ المشروع يوفّر مياه الري لقرابة 150 دونم (15 هكتاراً) حالياً،
دون الرجوع إلى أي مصدر من مصادر الطاقة الأخرى البديلة أو التـ.ـقليدية، مشيراً إلى أنّ عمـ.ـلية نقل المياه تتم من خلال ناعورة تمت صناعتها محلياً من قبل أحد الفلاحين عبر مواد أولية بسيطة وتم تركيبها على مجرى مياه (مصرف) في قرية جنات السلامة”.
وأفاد رئيس الاتحاد بأنّ الاتحاد سيعمل على توسيع انتشـ.ـار هذه الفكرة على أطراف نهر (قويق) الذي يمتد على طول 75 كم وعلى المصارف الشعبية لري المساحات المزروعة.
مؤكداً أنّ “تكلفة صناعة الناعورة تمت على نفقة الفلاح الشخصية، ولم يستعن بأي مهندس وكان دور الاتحاد متابعاً له منذ طـ.ـرح الفكرة أي منذ قرابة 6 أشهر،
وتم تقديم الدعم اللوجـ.ـستي اللازم كتأمين جرافات أثناء عملية التركيب عندما تم تغيير مجرى النهر لصب الكتل الأسمنتية اللازمة.
المصدر: أثر برس