عـروس سـوريّة تفاجئ الجميع و تطلب مهـراً غريباً من نوعه لإتمام الزواج من خطيبها
تريند بوست – متابعات
عـروس سـوريّة تفاجئ الجميع و تطلب مهـراً غريباً من نوعه لإتمام الزواج من خطيبها
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الداخل السوري، اختلفت طلبات أهل العروس عند الموافقة على زيجة نجلتهم.
وفي مفاجأة وضعت الفتاة السورية نوال العمري، المقبلة على الزواج شرطا غريبا، إذ طلبت مهرا من خطيبها، عبارة عن تركيب ألواح الطاقة الشمسية في منزلهما الزوجي المستقبلي.
وعلى الرغم من غرابة الطلب إلا أنه يبدو منطقيًا قياسًا على الوضع في سوريا، والمعاناة مع الانقطاع الدائم في الكهرباء على مدار سنوات.
ويضطر الكثير من المواطنين السوريين رغم ضيق ذات يدهم، للجوء لخيار استخدام ألواح الطاقة الشمسية لمد بيوتهم بالكهرباء.
وبدأ العديد من العائلات السورية في الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية رغم سعرها الباهظ، كون البدائل الأخرى لتوفير الطاقة الكهربائية مكلفة وغير مضمونة، كالمولدات والبطاريات المشحونة، مع ارتفاع أسعار المحروقات وشحها.
ردة فعل المحيطين بـ “العمري” على شروطها كانت سلبية وهو ما يحزنها حسب قولها فالبعض سخر والبعض استهجن بينما ترى هي أن طلبها محق وبسيط ويوفر حياة سهلة ومريحة لها ولأسرتها المستقبلية.
خطيبها “خالد” أيضاً ليس سعيداً بهذا الشرط وذلك بسبب التكلفة المرتفعة للطاقة الشمسية حيث تصل وفق حديثه لموقع سناك سوري لحوالي 5 ملايين ليرة سورية في منطقة “ريف دمشق”.
شروط العروس للزواج في “سوريا” تغيرت بشكل لافت خلال الحرب ويبدو أن تغير الظروف يغير الشروط، أو ما يعرف بالمهر، حيث كان المتعارف عليه خلال عقود طويلة خلت أن العروس تشترط المنزل كمهر أو العفش أو سيارة أو حتى ذهب، وبعض العروسات كن يشترطن أن يحمل العريس 3 مفاتيح لقبوله “بيت، مكتب، سيارة”.
لكن في الفترة الأخيرة بدأنا نسمع عن شروط جديدة مرتبطة بعوامل الحرب، منها أن يكون العريس مسافراً أو قادراً على السفر، أن لا يكون مطلوباً لخدمة العلم أو لخدمة الاحتياط (معفى، أو دافع بدل) وغيرها الكثير من الشروط التي ليس آخرها على مايبدو تركيب طاقة شمسية.
الطاقة الشمسية وظروف الكهرباء في سوريا
تشهد “سوريا” أزمة تصاعدية منذ العام 2011 وهي تزيد سوءاً عاماً بعد عام، فقد بدأت بساعة تقنين باليوم عامي 2011 و2012 في بعض المناطق لتصل إلى 6 ساعات في معظم مناطق سوريا بما في ذلك العاصمة “دمشق” ما تسبب بأزمات معيشية وأثر على الصناعة والاقتصاد وظروف الطلاب بالتعليم والدراسة بالمنزل وصولاً إلى الضغط النفسي الذي يتسبب به هذا الانقطاع المتكرر والطويل للكهرباء.
الطاقة الشمسية التي اشترطتها “العمري” تعد حديث الشارع السوري اليوم، فقد تحولت إلى تريند خلال الفترة الماضية مع توجه حكومي واضح نحو التشجيع على استخدامها في ظل تأييد مواطنين لها باعتبارها حلاً بديلاً يوفر الكهرباء ولا يحتاج استهلاك محروقا، بينما هناك من يعارضها بسبب غلائها وعدم القدرة على شرائها للاستخدام المنزلي، في حين ينصح مختصون بأن يكون التركيب جماعي للبناء في حال كانت الطاقة الشمسية للمنازل فهذا يخفف التكاليف.