إن لم يحدث اليوم سيحدث غداً.. خبير جيولوجي يدق ناقوس الخطر في هذه المنطقة
إن لم يحدث اليوم سيحدث غداً.. خبير جيولوجي يدق ناقوس الخطر في هذه المنطقة
هل يؤثر الزلازل المدمر الذي ضرب منطقة جنوب تركيا وشمال غرب سوريا صبيحة يوم 2023/02/06م على منطقة المشرق العربي وتركيا وما التداعيات الجيولوجية للزلازل، والاحتياطات المطلوب اتخاذها؟ تساؤلات عدة نحاول الإجابة عنها في السطور التالية.
إن سبب حدوث الزلازل في تلك الدول هو وجود عدد من الصدوع تحت الأرض هو السبب الرئيسي لحركة الصخور وحدوث الزلازل في العالم ، ويجب على جميع الدول التي يتوقع تعرضها للزلزال أن تأخذه على محمل الجد خوفا من عشرات القتلى والجرحى من تلك الأماكن.
وقال خبراء إن دول الشاطئ الغربي للخليج العربي معرضة لزلازل كبيرة وضخمة. توقعات الهزات الأرضية تشمل الكويت والعراق إلى سلطنة عُمان. معظم الدول العربية غير مستعدة لتفادي مخاطر الهزات الأرضية
وقال أخصائي الجيولوجيا البحرية وعضو في أكاديمية العلوم البروفيسور الدكتور”ناجي جورو”، إن ولاية إزمير هي مدينة الزلزال بالمعنى الحقيقي، لأنه يوجد بها عيوب حية، وأن القليل من الولايات التركية لديها مثل هذا النظام النشط.
وأضاف “جورو”، إذا لم يحدث الزلزال اليوم فهذه العيوب ستتسبب بحدوثه غداً، وتابع حديثه قائلاً: لا توجد قضية حقيقية أهم من قضية الزلزال الذي ضرب تركيا، ولقد حان الوقت للسيطرة على هذه المشاكل .
مستذكراً لقد حدث زلزال مدمر سابقاً في تركيا، وسيستمر هذا الأمر لملايين السنين، نظراً لعدم وجود قوة كافية لوقف هذه الزلازل، فالشيء الذي يجب علينا فعله هو تقليل الضرر الذي سوف يحدثه الزلزال بإستخدام قوة العلم والتكنولوجيا في زماننا هذا، فإذا كانت بلدنا مقاومة للزلازل، فلن نعاني من المشاكل التي ستحدث فيما بعد.
وتابع “جورو” حديثه قائلاُ: من أجل أن نصل لما نريده يجب أن يكون أولاً مخزون المباني والنظام البيئي والإقتصاد والبنية التحتية قوية، لكي نتمكن من مقاومة للزلازل.
مضيفاً إن بلدية إزمير تقوم بعمل ذكي للغاية، حيث تعمل على التوثيق الجزئي، وتجري هذه الدراسات مع فريق وعلماء ذوي قيمة عالية، مؤكداً لا تخافوا من تلك المباني التي تم بناؤها بشكل صحيح بحسب اللوائح بعد عام 1999، هذه اللوائح ستتصدع وتقع، ولكنها ستسمح لك بالبقاء على قيد الحياة .
مطالباً الحكومة التركية بالمشاركة في التجديد الحضري الناتج عن الزلزال، وذلك لكي يتمكنوا من جعل جميع الولايات مقاومة للزلازل، مختتماً “يجب إنشاء وزارة كوارث خاصة لهذا الغرض”.
وجاء الزلزال الثاني الجديد بعد عدة زلازل ضربت عدة مواقع بالمنطقة أقواها الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا فجر 6 فبراير/شباط الجاري وبلغت شدته 7.8 درجة، وأوقع حتى اليوم نحو 50 ألف قتيل، وتلته الآلاف من الهزات الارتدادية.
ومنذ وقوع الزلزال، أعلنت 16 دولة عربية رسمياً إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي: السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، الأردن، البحرين، ليبيا، تونس، فلسطين، العراق، موريتانيا، السودان، سلطنة عمان.