بمواصفات فريدة وتقنيات عالية.. المغرب يفاجئ العالم بسيارة “نيو” الخارقة
بمواصفات فريدة وتقنيات عالية.. المغرب يفاجئ العالم بسيارة “نيو” الخارقة
من المقرر طرح سيارة نيو المغربية محلية الصنع، في سوق المملكة، خلال الأسابيع المقبلة.
يشكّل طرح السيارة الجديدة علامة فارقة في صناعة السيارات في المغرب، الذي يسعى للاستحواذ على حصة من سوق المركبات عالميًا.
وقال وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، إن سيارة نيو المغربية اجتازت جميع الاختبارات بنجاح، وستقدَّم للعملاء المغاربة بأسعار تنافسية.
سعر سيارة نيو المغربية
قال مزور في مقابلة مع برنامج غراند فورمات 360، إن العلامة التجارية المغربية في طور الموافقة عليها من قبل السلطات المختصة، مؤكدًا أن وزارة الصناعة لديها فرصة لرؤية سيارة نيو المغربية في المعاينة.
كان وزير الصناعة قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الإطلاق المستقبلي لسيارة نيو المغربية محلية الصنع 100%، مؤكدًا أن سعر السيارة سيكون 170 ألف درهم (16 ألف و200 دولار).
وشدد على أن السيارة خضعت لجميع الاختبارات الثابتة والديناميكية بنجاح، وتمّ التصديق عليها في المغرب، وكذلك في الخارج، والموافقة عليها جارية.
تعمل سيارة نيو المغربية بمحرك بنزين، ومن المتوقع أن تكون الصيانة وقطع الغيار متوفرة بشكل كامل في المغرب، وفقًا لوزير الصناعة، إذ إن كل شيء سيُنتَج بالكامل من قبل مصانع مغربية.
تحديات صناعة السيارات
اعترف وزير الصناعة بعدد من التحديات التي تواجه نمو صناعة السيارات في المغرب، في مقدّمتها أوضاع السوق العالمية وسلاسل الإمدادات.
وأشار إلى أنه على الرغم من إمكانات المغرب التي تؤهله إلى احتضان مصنع ثالث للسيارات، فإن أوضاع الأسواق العالمية حاليًا تحول دون تنفيذ ذلك.
وقال خلال مشاركته في برنامج غراند فورمات 360: “المغرب في وضع مثالي لجذب أيّ مصنع للسيارات، ومع ذلك، فإن الوضع الحالي يجعل هذا الأمر صعبًا حتى لو كان هناك إمكان لذلك”.
وأضاف أن السوق الأوروبية هي السوق الرئيسة للسيارات المغربية، بالإضافة إلى أن سوق السيارات العالمية بتراجع في الوقت الراهن.. لذلك فإن القدرات الحالية لا تستعمل بنسبة 100%.
وأوضح أن من بين التحديات وجود مشكلة اختناق حرجة، خاصة على مستوى سلسلة القيمة، وفي مقدّمتها الرقائق الإلكترونية، فضلًا عن أن بعض المواد الخام غير متوفرة.
علامة فارقة في صناعة السيارات
قال مزور، إن السيارة المغربية الصنع ستشكّل علامة فارقة جديدة، إذ ستحمل اسمًا مغربيًا، مشيرًا إلى أن وزارته تعمل جنبًا إلى جنب مع المستثمرين المغاربة لزيادة “معدل التكامل، بحيث تكون الأجزاء أيضًا مغربية أساسًا”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، ستكون سيارة نيو المغربية مخصصة للسوق المحلية، لكننا واثقون، وسندعم، ونبذل قصارى جهدنا حتى يكون لها حصة من السوق الدولية”.
وشدد المسؤول المغربي على أن البلاد يجب أن تفخر بإنجازاتها في صناعة السيارات.
كان مزور قد سلّط في بيان أمام البرلمان الضوء على أصول السيارات المغربية، مؤكدًا أن الدولة الواقعة في شمال إفريقيا تضم 10 آلاف مهندس تصميم سيارات، يعملون في العلامات التجارية العالمية من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا الشمالية.
صناعة السيارات في المغرب
أكد رياض مزور أن المغرب زاد من صادراته من السيارات إلى السوق الأوروبية بنسبة 50%، موضحًا أن بلاده تكسب حصة في سوق السيارات العالمية، ما يعزز قدرة الرباط التنافسية في مجال السيارات.
كانت إحصاءات قد كشفت أن مبيعات السيارات الجديدة في المغرب انخفضت بنسبة 8.15%، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، مسجلةً 120 ألفًا و905 سيارات، مقابل 131 ألفًا و637 سيارة، خلال المدة نفسها من العام الماضي.
وقال مزوز: “تعدّ بلادنا من بين البلدان المؤهلة لرفع قدراتها التنافسية في صناعة السيارات، إذ تُشَغَّل منصات الإنتاج بأقصى قوّتها، ويُعمَل على تدعيمها لتكون جاهزة لاستقطاب مصنع ثالث أو رابع”، حسبما ذكر موقع موروكو ورلد نيوز.
وتترقب صناعة السيارات في المغرب نموًا كبيرًا خلال السنوات المقبلة، من خلال تنفيذ 3 خطوات، وهي رفع مستوى الاندماج المحلي إلى 80%، وتحقيق الحياد الكربوني في القطاع، إضافة إلى دفع الاستثمارات المحلية للعمليات الإنتاجية، من أجل الوصول إلى هدف إنتاج مليون سيارة سنويًا.
ونجح المغرب في إنتاج أكثر من 700 ألف سيارة في 2020، أسهمت في دعم صادرات البلاد، إذ استحوذت على حصة بقيمة 72.18 مليار درهم (7.2 مليار دولار أميركي)، من خلال صادرات السيارات المغربية التي استقبلتها 74 دولة.
وفي عام 2021، منحت المنظمة الدولية لصناعة السيارات المغربَ ترتيب 19 بين الدول المنتجة للمركبات في العالم، والمرتبة الثانية على مستوى قارة أفريقيا.