صورة جوّال أنقذته.. رضيع يفاجئ الأطباء بتركيا ومعجزة أعادته للحياة (فيديو)
صورة جوّال أنقذته.. رضيع يفاجئ الأطباء بتركيا ومعجزة أعادته للحياة (فيديو)
تداولت مواقع إعلامية تركية مقطعاً مصوراً لطفل تركي رضيع يعود للحياة فجأة بعد انتشاله من تحت أنقاض مبنى مهدم بسبب الزلزال الأخير، ووضعه في مشرحة مستشفى إسكندرون الحكومي تمهيداً لتغسيله ودفنه.
وفي خبر لها قالت (وكالة إخلاص) الإخبارية: إن الفضل في إنقاذ حياة الرضيع يعود لصانع كباب يدعى “أحمد فورغون” حيث شاهد الطفل خلال وجوده في المشرحة وهو يحرك أصبعه الصغير فلم يصدق عينيه بسبب وجود عشرات الجثث لأطفال قضوا في الزلزال، لكنه عندما اقترب منه رأى رغوة تخرج من فمه ما يشير لوجود نبض لديه.
ولفتت الوكالة التركية إلى أن الناس الذين أحضروا الطفل إلى المستشفى اعتقدوا أنه مات في الزلزال، لذا تم وضعه في المشرحة، وبفضل انتباه الطباخ “فورغون” الذي شارك في جهود البحث والإنقاذ في هاتاي، تم مجدداً إنقاذ حياة الطفل وتسجيل تلك اللحظات على الهاتف المحمول.
وأردفت الوكالة أن الزلزال في ولاية هاتاي تسبب بدمار كبير بالأبنية السكنية وخسائر في الأرواح والممتلكات، ولا سيما في مدينة إسكندرون، حيث يعيش الطبّاخ التركي، الذي بدأ منذ اليوم الأول جهوداً ملموسة لإنقاذ أقاربه من بين أحد الأبنية المنهارة، حيث قام بانتشال بعض الجثث وأخذها للمستشفى.
فورغون: والدا الطفل ماتا في الزلزال
من جهته قال “أحمد فورغون” إنه لا يستطيع أن ينسى الحادث الذي مر به تلك الليلة في منطقة بيلين، حيث ساهم طوعاً بانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإنقاذ الجرحى، وعندما أخرج الجثث ووضعها في سيارته لأخذها إلى المستشفى ولحظة وصله طلب منه الأطباء نقل الجثث إلى المشرحة.
وتابع أنه أراد التقاط صور لجثث أصدقائه وأثناء التصوير فوجئ بأحد الأطفال الرضع الميتين والذين يقدر عددهم ما بين 10-15، يحرّك أصبعه ويهزها بطريقة متوترة، مضيفاً أن الرضيع لم يبدُ منه سوى يديه وكان مغطى بالكامل، وعندما أزال عنه الغطاء وكشف عن وجهه خرجت رغوة من فمه فتأكد أنه ما زال على قيد الحياة.
وأوضح فورغون أنه على الفور نقل الرضيع إلى غرفة الطوارئ، حيث قام الأطباء بإنعاشه وتقديم الإسعافات العاجلة له، حتى بدأت أعضاؤه الحيوية بالعمل من جديد، مشيراً إلى أن والدي الطفل ماتا خلال الزلزال، وكانوا جميعاً في المشرحة.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر فجر السادس من شهر شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال غرب سوريا تبعه زلزال آخر ومئات الهزات الارتدادية، ما أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألفاً وإصابة 120 ألفاً آخرين، حسب إحصائيات رسمية في البلدين، إضافة إلى انهيار آلاف الأبنية وتشريد الملايين.
Hatay’da öldü sanılarak morga kaldırılmak istenen bir kız çocuğunun hayatı, Ahmet Vurgun isimli vatandaşın dikkati sayesinde kurtuldu. pic.twitter.com/GEApOEgft0
— 23 DERECE (@yirmiucderece) March 5, 2023