سياسة

وصفهم بـ النزقيين.. تصريح محمد رعد رئيس كتلة الوفاء تشعل جدلاً

وصفهم بـ النزقيين.. تصريح محمد رعد رئيس كتلة الوفاء تشعل جدلاً

اشعلت المواقف الأخيرة الذي اطلقها رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد والذي وصف فيها بعض اللبنانيين الذين يريدون ان يعيشوا حياتهم ويرتاحوا وان يذهبوا الى الملاهي والشواطئ “بالنزقيين” مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتحفنا نائب “حزب الله” مرة جديدة بمواقف لا تشبه لبنان ولا أكثرية شعبه المعروف عنه حبه للحياة ورفضه ليكون شبابه مشاريع شهداء لخدمة اجندات خارجية لا علاقة لها بتاريخ لبنان وناسه ومصالحه، والرافض أيضا لان يكون متاريس للدفاع عن ايران وعن مصالحها الإقليمية، وزجه في معارك خارج عن ارادته .
والعجيب ان محمد رعد أراد من خلال مواقفه التغاضي عن ان لبنان بلد الثقافة والتنوع حيث ترعرع أبنائه في أجواء تطغى عليها حرية التعبير والرأي فمنهم من يرتاد الشواطئ والملاهي ودور السينما والملاعب الرياضية ويرتدي ما يشاء من ملابس، ومنهم الاخر من يمارس هواياته ومعتقداته بطريقة أخرى، فلا يحق لا لرعد و حزبه ولا لغيره فرض رايه وثقافته على أي مواطن لبناني، خصوصا ان الطبيعة الفطرية لدى البشر هي السعي للحياة والفرح والابتعاد عن كل السلبيات.
ولكن يبدو، ان رعد الذي اعتاد هو وحزبه على ارتداء السواد الداخلي والخارجي نسى او تناسى الويلات الذي عاني منها لبنان وشعبه، من خلال اقحامه في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل وعلى مدى سنوات طوال، والمفارقة ان الرد على رعد وقرار حزبه والذي جاء منفردا بانخراطه بالحرب دون اخذ أي اعتبار للدولة اللبنانية ومواطنيها ، اتى بطرق مختلفة ولكنها واضحة وفيها الكثير من التحدي ، من خلال مجيء اعداد كبيرة من المغتربين اللبنانيين الى وطنهم مواجهين كل الظروف رغم التهديدات المتواصلة والأزمات المتعددة، وهدفهم هو التمتع بشمس لبنان وبصيفه المميز وللمشاركة و حضور حفلات الفرح والمهرجانات التي انطلقت بقوة وعلى مساحة الوطن متصدية لكل العوامل والظروف، حيث كشف عن بيع كل بطاقات الحفلات الموسيقية والفنية الذي يشارك فيها عدد كبير من الفنانين اللبنانيين والعرب والأجانب، رغم حرب “المشاغلة” الذي فرضها الحزب على لبنان وعلى شعبه المقاوم للحروب لصالح الحرية والفرح .
ولو نظر رعد الى شواطئ صور ومقاهيها لعرف أيضا ان بيئته تريد العيش بسلام وحرية، وانها ملت من القتل والخراب والحروب، ولم تعد تقوى على مشاهدة جنى العمر يذهب فداء لمصالح خاصة ضيقة.
كما انه من اللافت لدى “حزب الله” ونوابه ومسؤوليه اطلاق حملات التخوين والتخويف والتهديد، ضد كل من يرفض مشاركتهم بأفكارهم وآرائهم وكأنهم يعيشون في وطن بات على قياسهم وقياس طموحاتهم التدميرية والتخريبية .
فيا أيها النائب نريد تذكيركم فربما تنفع الذكرى، باننا نعيش في بلد متعدد الثقافات ومتنوع الديانات ولسنا بمحافظة إيرانية، ولغتنا هي العربية وليست الفارسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى