اخبار العالم

شاب سوري يبتكر طريقة لاتخطر على بال ابليس لأخذ المال من والده

ترند بوست – متابعات

شاب سوري يبتكر طريقة لاتخطر على بال ابليس لأخذ المال من والده

في حادثة غريبة، تفاعل معها الشارع السوري، أقدم شاب على تنفيذ عملية اختطا -ف وهمي، حيث أوهم والده أنه مخ -تطف، وطالبه بدفع فد -ية للإفرا -ج عنه من قبل الجهة التي اخت -طفته.

وتابعت وزارة الداخلية السورية ق -ضية الاخت -طاف الوهمي، ونشرت بياناً توضيحياً حول حيثيات الحادثة.

وقالت الداخلية السورية في بيانها: «تقدم أحد المواطنين ببلاغ لفرع الأمن الجنائي في اللاذقية بتعرض ابنه محمود من مواليد 2000 لعملية خطف من قبل أشخاص مجهولين، وورود رسائل من رقم مجهول يطلب فيها الخا -طفون فدية مالية وقدرها ثلاثون مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سر -احه».

وتابع البيان: «ونتيجة المتابعة الدقيقة وإعداد كمين محكم بالتنسيق مع ذوي المخ -طوف، تمكن فرع الأمن الجنائي في اللاذقية من استدراج الخا -طف، وإلقاء القبض عليه أثناء حضوره لاستلام مبلغ الفد -ية، وتبين أنه هو نفسه المخ -طوف المذكور».

وأضاف: «وبالتحقيق معه اعتر -ف بإقد -امه على افتعال حا -دثة الخ -طف الوهمية بقصد الحصول على مبلغ الفدية، حيث قام بحجز غرفة ضمن أحد الفنادق، وتواصل مع والدته من شريحة جوال جديدة عبر تطبيق “الواتس آب” على أنه أحد الخا -طفين، بعد أن قام بتصوير نفسه وهو مقيد طالباً منهم دفع الفد -ية المذكورة».

وتابع البيان بذكر التفاصيل حيث قال: «سبب افتعال الحادثة يعود لخلافات عائلية مع والده، وأنه قبل الحا -دثة أقدم على استعارة دراجة نارية من جاره وباعها لأحد محال تصليح الدراجات مقابل جهاز خلوي ومبلغ مالي بسيط، ثم باع الجهاز الخلوي لمحل اتصالات لتغطية نفقات الحجز الفندقي».

تتضاعف أوضاع السوريين المعيشية والإنسانية سوءًا مع تعقّد مسارات الحل في سوريا، ومرور أكثر من عقد على عمر الثورة السورية التي انطلقت عام 2011 ضد نظام الأ
-سد، الذي سخّر كل إمكانات ومقدرات وموارد الدولة السورية خدمةً لآلته العسكرية والأمنية التي هجّرت نصف سكان سوريا، مستعينًا بميلي -شيات وقوى أجنبية (إيرانية وروسية) بغية ك -سر إرادة وعزيمة الشعب السوري، وإخضاعه لحكمه .

فاقمَ هذا بدوره الوضع الإنساني والاقتصادي المتردّي، وكبّد القطاعات الاقتصادية السورية المختلفة خسائر باهظة، مع ما رافقَ ذلك من د -مار واسع ممنهَج حلَّ بالبنية التحتية والبنى السكنية للبلاد، وتعطيل حركة التجارة والصناعة والإنتاج، وتوقُّف عمليات الاستيراد والتصدير، وهروب الكفاءات واليد العاملة وأصحاب رؤوس الأموال من الصناعيين والتجّار إلى خارج البلاد.

هذا فضلًا عن فرض عقوبات اقتصادية دولية صارمة أنهكت ما بقيَ من الاقتصاد السوري المتهالك أساسًا، وتسبّب في نتائج كا -رثية على المستويَين الفردي والجمعي في عموم المناطق السورية.

تحاول الماكينة الإعلامية لنظام الأسد ومن خلفها حلفاء النظام، الإيرانيين والروس، ومؤيّدوه تحميل مسؤولية الانهيار الاقتصادي لأسباب خارجية، لا سيما العقوبات الاقتصادية الغربية التي شدّدت الخناق على قواعد وأصول الاقتصاد السوري، والتهرُّب من الاعتراف بالإخفاق أو المسؤولية تجاه ما يحدث، متجاهلين الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الواقع الاقتصادي المرير وتردّي الأوضاع المعيشية التي يعيشها السوريون.

وفي سبيل التعريف بجزء من معاناة السوريين وواقع الحياة الإنسانية والاقتصادية، والوقوف على أهم أسباب تمدُّد رقعة الفقر الذي ينهك مختلف مكوّنات الشعب السوري؛ يأتي هذا التقرير كمحاولة لتقديم صورة عن الواقع الاقتصادي، وبناء استشراف أولي حول مستقبل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى