اخبار العالم

قصة تحدث في الأفلام فقط.. شاب سوري دفع 4000 دولار للوصول إلى أوروبا فوجد نفسه في مكان أخر ومفاجئ!

ترند بوست – متابعات

قصة تحدث في الأفلام فقط.. شاب سوري دفع 4000 دولار للوصول إلى أوروبا فوجد نفسه في مكان أخر ومفاجئ!

قرر الشاب السوري “جمال المصري” 19 عاماً، الذي يعيش اليوم في “صفاقس” التونسية، الهجرة من بلاده، لانعدام الآفاق أمامه كشاب، «إضافة للترويج الكبير للهجرة هذه الأيام، كما أن المهربين يوهمون الشباب بأن الرحلة عبر ليبيا سهلة وخالية من المخاطر، وأرخص بكثير من طريق “تركيا”»، لافتاً إلى أنه دفع مبلغ ألفي دولار لأحد مكاتب السفر في “درعا”.

الشاب السوري، وصل إلى “تونس” منذ مايقارب أربعة أشهر عبر “ليبيا”، يروي في حديثه مع المهاجر نيوز كيف وصل إلى “ليبيا” حيث أمن له أحد مكاتب السفريات الرحلة كاملة من مطار “دمشق” الدولي إلى مطار “بنغازي” ومنها إلى “زوارة”،

حيث سيستقل أحد القوارب إلى “إيطاليا”، لكن المخطط تغير بسبب وفاة 25 مهاجر كانوا على متن القارب الذي كان من المقرر أن يغادر عليه إلى “إيطاليا”.

تفاصيل أخرى رواها المهاجر الشاب عن معاناة المهاجرين خلال رحلتهم حيث انطلقت رحلة 500 شخص مهاجر عبر جرافة بتاريخ 21 تموز من “ليبيا” باتجاه “إيطاليا”، «لكن الرحلة لم تطل حيث قضى 25 منهم اختناقاً كونهم كانوا مكدسين فوق بعضهم، فاتصل السائق بخفر السواحل وتم إعادتهم إلى “طرابلس”»،

وأضاف أن «المهاجرين واجهوا خطر المو -ت المحتم لكن تم إنقاذناض من قبل خفر السواحل، إلى أن وصلنا بتاريخ 25 تموز إلى الأراضي التونسية كان عددنا 75 منهم  8 سوريين والباقي من جنسيات مختلفة».

في “تونس” تم إرسال المهاجرين لإحدى الشقق لقضاء فترة الحجر الصحي، يقول الشاب السوري ويضيف: «خرجنا منها مرضى إما بداء تنفسي أو جلدي أو معوي، وعدونا بمساعدة شهرية بقيمة 250 دينار، لمدة ثلاثة أشهر فقط، لم نأخذ منها شيئاً».

المصري” قابل أحد مندوبي المفوضية، الذي سأله بنبرة فيها استعلاء كبير على حد تعبير الشاب، عن حياته في “سوريا”، ليقول الشاب السوري، إنه كان يمتلك محلا لبيع قطع السيارات، ويريد التقدم بطلب لإعادة التوطين، إلا أن المندوب لم يجبه ولم يعر طلبه أي اهتمام، يضيف “المصري”، أحاول الاتصال بهم دائما لكنهم لا يردون.

تكاليف السفر التي دفعها “المصري”، بلغت ألفي دولار وكان قد سلمها لأحد مكاتب السفر في محافظة “درعا” وهي ثمن الرحلة من مطار “دمشق” إلى مطار “بنغازي” ومنه إلى “زوارة”، حيث من المفترض أن يستقل قارباً متجهاً إلى “إيطاليا” كما دفع ألفي دولار ثمن ركوبه على متن القارب المتوجه إلى “إيطاليا” .

ولكن المفاجأة كانت حين قيامه بصعود القارب مع اشخاص أخرين بغية السفر الى إيطاليا فقام المهرب بأخذهم جولة في البحر ليضعهم بالأخير على جزيرة نائية قائلا لهم هذه ايطاليا ادخلو دون أن يشعر فيكم أحد .

وعند دخولهم الجزيرة لاحظو أن الجزيرة تابعة لتونس ويعيش عليها ٣ عائلات فقط وهي شبه مهجورة حيث أن المكوث فيها قد يعرض حياتهم للخطر .

أرباح خيالية تحدث عنها الشاب تحصلها مكاتب السفر من الشباب الراغبين بالهجرة، حيث اكتشف أن المكتب الذي كان يتعامل معه في “سوريا”، أرسل حوالة بقيمة 180 ألف دولار وصلت إلى المهرب في “زوارة” وهو مبلغ يوضح عدد الأشخاص الذين يقعون في فخ المهربين.

وختم بالقول:«لن أيأس وسأبقى على خطتي إلى أن تتحقق، وإلى أن يحصل ذلك أتمنى أن تتحرك المفوضية وتقبل طلبي بإعادة التوطين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى