منوع

شابة سورية تبتكر طريقة عمل فريدة من نوعها تدر لها ارباح جيدة وتنصح السوريين للاستفادة منها

ترند بوست – متابعات

شابة سورية تبتكر طريقة عمل فريدة من نوعها تدر لها ارباح جيدة وتنصح السوريين للاستفادة منها

المهندسة الزراعية تنصح باستخدام السماد العضوي للمساحات الزراعية الكبيرة بما يزيد الإنتاج ويحافظ على التربةقبل عام ونصف وعلى شرفة منزلها الصغيرة في مدينة “طرطوس”، أنشأت المهندسة الزراعية “صفاء شحود” مشروعها الخاص لإنتاج السماد العضوي من تربية الديدان.

“شحود” المهندسة الموظفة في مديرية زراعة “طرطوس”، أرادت من خلال المشروع تلبية شغفها بالزراعات العضوية و الحصول على منتج خالي من الأثر المتبقي للمواد الكيماوية، ومحاولة إعادة التربة إلى غناها بالأنزيمات والأحماض الأمينية، والتخلص من نفايات المنزل العضوية، حسب ما أكدته في حديثها مع سناك سوري.

ترى “شحود” أن مشروع تربية الديدان وإنتاج السماد العضوي منها هو مشروع إنساني للبيئة التي باتت تحتضر نتيجة كثافة استخدام المواد والأسمدة الكيماوية في الفترات السابقة، وهو الأمر الذي دفعها للبدء بتربية ديدان اشترتها من مزرعة “حسان خليفة” أول مزرعة في “سوريا” لإنتاج سماد الفيرمي كومبست، وذلك عبر أحواض خاصة على شرفة المنزل واستخدام السماد العضوي الناتج عنها في تخصيب تربة مزروعاتها ضمن العبوات البلاستيكية، حيث كانت النتائج جيدة جداً ومشجعة على المتابعة في المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في المحافظة بحسب تعبيرها.

أوعية تكاثر الديدان وإنتاج الفيرمي كومبست

وتضيف :«وضعت أطباق بلاستيكية فيها القليل من روث المواشي إضافة إلى نفايات المطبخ العضوية المدورة باستمرار، لتكون بيئة خصبة لحياة الديدان فتتغذى عليها وتهضمها وتتكاثر فيها بكميات كبيرة وتنتج الفيرمي كومبوست، السماد العضوي الطبيعي الغني بأغلب العناصر الغذائية الضرورية، التي تعيد للتربة ألقها وخصوبتها الهامة لدورة حياة النباتات بعيداً عن الأسمدة الكيماوية، ويخفف الأمراض منها».

إنتاج السماد في البداية كان قليلاً حسب “شحود” نظراً لقلة عدد الديدان، ولم يتجاوز /2- 3/ كيلوغرام في الأسبوع، لكن النتائج كانت فعالة على المزروعات والتربة، وهو ما شجع بعض المهتمين من الأصدقاء والمعارف والأقارب على شرائه بسعر تشجيعي في البداية لم يتجاوز /1500/ ليرة، وهو ما فتح أفق تحقيق مصدر دخل إضافي لها، وبدء تحقيق الهدف الثاني من المشروع القابل للتوسع بحسب الحاجة ونجاح التسويق.

وتتابع: «في البداية حاولت تجاوز جميع الأخطاء السابقة في التربية لتخفيف التكاليف وإكثار ناجح للديدان، فكان السماد العضوي الناتج عنها غني بالأحماض الأمينية والأنزيمات والأملاح والبكتيريا الحية، وتجاوزت الخطوات الأولى في عملية التسويق بإقبال مقبول نسبياً نتيجة لانتشار الزراعات المنزلية وإقبال الناس على المنتج العضوي بتكاليف مادية أقل عما هو سائد مع الأسمدة الكيماوية، ولكن مع التوسع وزيادة أعداد الديدان زادت تكاليف إنتاج السماد لحوالي /2000/ ليرة، ومع ذلك بقي أوفر وأرخص وأكثر جدوى بالنسبة للناس الذين يشترونه بكميات بسيطة من أجل مزروعاتهم المنزلية».

تنصح “شحود” باستخدام السماد العضوي في الأراضي الزراعية ذات المساحات الواسعة، وتضيف لـ”سناك سوري” أن ذلك يسهم في زيادة الإنتاج، موضحة أنه في العام الأول يحتاج الدونم لحوالي 500 كيلو غرام وفي الثاني حوالي 250 كيلو وفي الثالث 100 كيلو فقط وهذا يعيد للتربة حيويتها الأساسية حيث يتمكن المزارع من الاستغناء عن التسميد لعدة سنوات قادمة.

ومن الممكن أن يفتح مشروع تربية الديدان لإنتاج السماد العضوي، الأفق تجاه التخلص من مشكلة النفايات وفرز العضوية منها، مما يسهل عملية التخلص من الروائح الكريهة وحماية البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى