منوع

شاب سوري يبتكر عروساً لاتحتاج إلى مهر أو ذهب .. صور

ترند بوست – متابعات

شاب سوري يبتكر عروساً لاتحتاج إلى مهر أو ذهب .. صور

ابتكر شاب سوري من مدينة الحسكة، خلال موسم الشتاء الفائت ، طريقة جديدة لحل مسألة غلاء المهور وتكاليف الزواج، من خلال صناعة عروس ثلجية، لاتحتاج إلى الكثير من الأموال، أو أي متطلبات أساسية للزواج.

وفي التفاصيل، قرر شاب سوري يدعى أوميد عمر، المنحدر من قرية سنجق سعدون بريف مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة شرق سوريا، أن يصنع عروس من الثلج، بطريقة مبتكرة، وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويصفها بقوله: “هذه العروس لا تريد ذهباً ولا مهراً”.

وتأتي خطوة الشاب، كنوع من التهكم على الوضع العام الذي يعاني منه المجتمع السوري، من ارتفاع تكاليف الزواج، الذي بات يعجز عنه غالبية الشباب السوري، والانعدام الشبه كامل لفرص العمل بسبب سوء الأوضاع التي تعيشها البلاد.

تعاني معظم المحافظات السورية من غلاء كبير في الأسعار مقابل متوسط الدخل للمواطن العادي، وذلك بسبب التآكل المستمر في قدرة الليرة الشرائية وعجز الحكومة عن رسم سياسات صحيحة لمحاربة التضخم والغلاء. لهذا السبب يعد التفكير بالزواج بمثابة تحدٍ كبير لكل شاب سوري، حتى لو قرر أن يجعله زواجًا متقشفًا قدر الإمكان.

في هذا الصدد، فقد أجرى أحد المواقع المهتمة بالشأن المحلي (تلفزيون سوريا)، استطلاعاً رصد فيه آراء عدد من المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى التكاليف الأساسية التي سيتوجب عليهم دفعها في هذا الطريق.

المهر والذهب والحفلة:
تختلف قيمة المهر، المقدّم والمؤخّر، تبعاً للعروسين وبيئتهما ومستواهما المعيشي والاجتماعي، وأحيانًا لا يلقي أهل العروس أهمية لوضع العريس المادي. ووفق الرصد، تراوحت المهور بين مليونين إلى خمسة، وغالباً ما تكون غير مقبوضة.

الذهب أيضًا يختلف، ويرتبط هو الآخر بمتطلبات أهل العروس، ووفق محالّ صاغة في مدينة دمشق فإن أقل ما يمكن دفعه هو: “3 ملايين ليرة لشراء محبس بوزن 3 غرام، وعقد وإسوارة”، بينما يتجه العريس لشراء محبس من الفضة بسعر يتراوح بين 100 إلى 200 ألف ليرة.

ومعظم من شملهم الاستطلاع كانت حفلاتهم “على الضيق”، إذ يقتصر الحضور على عائلتي العروسين والمقرّبين، وتتم إما في المنازل أو على الأسطح أو في ساحات الأحياء، أو بحجز زاوية أو طاولة في مطعم، بكلفة تتراوح بين 500 ألف إلى مليون ليرة، بينما بلغت أجرة صالة أفراح متواضعة في أطراف المدينة مليوني ليرة، في حين وصلت لأكثر من 10 ملايين في صالات معروفة.

تكاليف ما بعد الزواج:
أجمع من شارك بالاستطلاع أن انخفاض سعر صرف الليرة وما يرافقه من غلاء في الأسعار، جعل هذه التكاليف تختلف “حسب سعر السوق”، واختصر معظم الشبان المقبلين على الزواج هذه الاحتياجات في خانة “الضروري والأكثر ضرورة”.

تتراوح كلفة استئجار منزل في مناطق العشوائيات حول دمشق بين 150 إلى 200 ألف ليرة شهرياً لمنزل من غرفة وصالون، كما يتوجب دفع 6 أشهر مقدماً، مع مبلغ إضافي للتأمين، وترتفع الكلفة لتصل إلى نصف مليون شهرياً في بعض الأماكن المتواضعة داخل العاصمة.

أما تجهيز المنزل، فيعتبر الأكثر قلقاً لدى المقبلين على الزواج، من جرّاء ارتفاع أسعار الأثاث والأجهزة الكهربائية، حيث يصل سعر البراد 21 قدماً بنظام تبريد على الثلج إلى نحو مليون ليرة، والغسالة الآلية بنحو 1.5 مليون، والحوضين بـ 600 ألف، والفرن 4 رؤوس بـ 500 ألف، وشاشة بـ 300 ألف، وراوتر بـ 60 ألف ليرة.

وفي معاينة لأسعار أسواق الأثاث والمفروشات، يصل سعر غرفة النوم الشعبية إلى 2.5 مليون ليرة، وغرفة الجلوس إلى نحو مليوني ليرة، وسجادة شتوية واحدة إلى 600 ألف ليرة، ومدفأة (كهرباء أو غاز) إلى 75 ألف ليرة سورية.

كما يحتاج المنزل لمستلزمات أساسية أخرى، مثل أغراض المطبخ من أواني طبخ وطعام وفناجين وطباخ كهربائي وجرة غاز وغيرها أدوات كثيرة، وتصل الكلفة المتوسطة لهذه الأدوات إلى نحو مليوني ليرة سورية تبعاً للأسعار حالياً في الأسواق السورية.

في النهاية… كم يكلف الأمر برمته؟
وفق ما سبق، يحتاج المقبل على الزواج، والمقيم داخل سوريا، إلى نحو 17 مليون ليرة سورية على الأقل، وتصل النفقات إلى أكثر من 20 مليون ليرة عند إضافة أخرى مثل الألبسة والأغطية وغيرها من المستلزمات الضرورية.

شارك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى