منوع

مطعم سوري يفرض ضريبة غريبة على زبائنه

ترند بوست – متابعات

مطعم في سوري يفرض ضريبة غريبة على زبائنه

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفاتورة غريبة، من أحد المطاعم في مدينة اللاذقية تحتوي على رسوم ضرائبية مقابل عدم طلب الطعام.

وطالب مطعم إيلا الواقع في شارع 8 آذار باللاذقية من خلال الفاتورة أحد الزبائن بدفع مبلغ لأنه لم يطلب الطعام، تحت بند “رسم عدم طلب الأكل”.

ووصلت قيمة المبالغ المضافة إلى قائمة الطلبات بحسب صورة الفاتورة التي رصدتها الوسيلة إلى 11225 ليرة من أصل إجمالي الفاتورة البالغة 28525 ليرة.

وتوزعت قيمة الضرائب تحت عدة مسميات، منها “رسم عيد ميلاد” بقيمة 7000 ليرة، بالإضافة إلى رسم “عدم طلب أكل” بنسبة 15% بلغت 2600 ليرة.

وأضاف المطعم عدة رسوم ثابتة بنسبة 5% تحت بند رسم إنفاق استهلاكي بلغ 2600، وإعادة إعمار بقيمة 140 ليرة، بالإضافة ل 140 ليرة تحت مسمى الإدارة المحلية.

وأكد مصدر إعلامي أن المواطن المعني اشتكى لوزراة السياحة التي ردت بأنه “تم إجراء ضبط على المطعم المذكور”.

وقالت وزارة السياحة إنه تم تنظيم مخالفتان، رداً على الشكوى “تم إجراء ضبط على المطعم المذكور، الأولى: تقاضي رسوم ليس لها أساس، والثانية تقاضي ثمن خدمة عيد ميلاد وأيضا ليس لها أي أساس”.

وواجهت الواقعة انتقادات عدة، سواء للمطعم والحكومة، بسبب تراخي الرقابة، ما دفع أصحاب المطاعم والمنشآت السياحية إلى فرض الأسعار التي يريدون، وفرض ضرائب غير مباشرة.

تستمر الأسعار بالارتفاع في مناطق سيطرة النظام السوري يوماً بعد يوم ولا يوجد هناك أي تحسن وانخفاض، خاصة في أسعار المواد الغذائية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي، هذا الارتفاع يجعل الكثير من المواد الغذائية حلما للفقراء وحتى متوسطي الدخل.

وتجاوز سعر صحن البيض اليوم 18 ألف ليرة سورية، إذ بلغ سعر البيضة الواحدة قرابة 700 ليرة وهذه البيضة باتت حلما لكثير من السكان.

الارتفاع يضرب كل شيء في السوق، التجار لا يرحمون والسلطة غائبة عن ضبط السوق أحيانا وأحيانا أخرى فاسدة ومشاركة في هذا الارتفاع ومنتفعة منه، وفق ما تقوله مصادر محلية لـ”العربي الجديد”.

الأمر قديم لكنه يتجدد كل يوم وكل ساعة، وبات موضوع الأسعار أكثر ما يشغل المواطن على كافة مستوياته الاقتصادية والاجتماعية، الغني والمتوسط ومحدود الدخل والفقير، كلهم منشغلون بموضوع ارتفاع الأسعار الجنوني المتكرر بشكل يومي ولا توجد بوادر انفراجة في الأفق.

سورية: انفلات الأسواق بعد تهاوي الليرة
يكفي أن يتجول أي شخص في السوق ليرى الأسعار وفق ما تقوله ولاء محمد من دمشق لـ”العربي الجديد”، فالأسعار وفق رأيها لعبة التجار، وكل يوم يتذرعون بسعر الصرف وغلاء المحروقات.

تقول ولاء إن راتب الموظف لا يكفي أسبوعاً لمن يريد العيش على رغيف الخبز فقط أو على البرغل، وتضيف أن سعر كيلوغرام البرغل 6 آلاف ليرة، ومثله السكر والرز، أما ليتر الزيت فيتجاوز سعره اليوم 15 ألف ليرة.

وتعد الخضر أرخص نسبياً من البقول، أما الألبان فهي أغلى بكثير، وجميع المنتجات الحيوانية مثل البيض واللحم والجبن باتت ضمن أحلام الكثير من العائلات.
محمد شرف، وهو متقاعد من مدينة حمص، راتبه لا يتجاوز 100 ألف ليرة، السؤال الصعب الذي يواجهه دائما كيف يمضي شهره، ومن أين يأتي بمصروفه الذي يجب أن يكون في الشهر الواحد قرابة مليون ليرة، أي عشرة أضعاف راتبه الحالي.

يقول شرف إنه يعتمد على بعض المساعدات من الجمعيات المحلية وبعض الحوالات التي تأتيه من أقربائه في الخارج وهذا حال الكثيرين من السكان في مناطق النظام، فمن لم يهاجر بعد يعتمد على أقارب له هاجروا وتركوا البلاد هربا من واقعها الأمني والاقتصادي المتردي.

أدنى سعر لليرة السورية في السوق السوداء.. الدولار تخطى 5 آلاف

وبحسب مصادر محلية، قد بلغ سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء أمام الدولار الأميركي 4890 ليرة للشراء و4865 ليرة للمبيع، في حين أن سعر الصرف في مصرف سورية المركزي هو 2814 ليرة، والمفارقة، بحسب المصادر، أن التجار يعتمدون في بيعهم سعر صرف السوق السوداء وليس سعر صرف البنك المركزي.

وتعاني العائلات عموماً، وخاصة تلك التي لديها أطفال في المدارس أو أطفال رضع، وذلك يضيف أعباء فإذا كان لدى العائلة طفل يحتاج إلى حليب وحفاضات، فإن ذلك يتطلب مبلغ 32 ألف ليرة على الأقل في الأسبوع، أي 128 ألفا في الشهر، إذ إن علبة حليب الأطفال تتكلف 17 ألفاً، وفوط الأطفال تتكلف 15 ألفاً، ويزيد سعرها في مناطق عن مناطق أخرى.

وينحصر الحديث هنا فقط عن المواد الغذائية بعيدا عن مواد التنظيف والأدوية التي بدورها تسجل ارتفاعاً أيضاً، وتزيد من المعاناة، إضافة لاستمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وغلاء المحروقات وخاصة مع دخول موسم البرد في عموم البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى