منوع

أسامة شاب سوري يدرس في الفرع الأدبي ينجح في ابتكار طريقة غير مسبوقة لإنتاج الوقود الحيوي بتكلفة بسيطة للغاية “فيديو”

أسامة شاب سوري يدرس في الفرع الأدبي ينجح في ابتكار طريقة غير مسبوقة لإنتاج الوقود الحيوي بتكلفة بسيطة للغاية “فيديو”

الظروف التي مر بها السوريون أجبرتهم على التفكير في تأمين كل شيء يلزمهم في حياتهم بدءً من الطعام ووصولاً إلى الوقود لتأمين التدفئة والطبخ.

هذا الشاب ابن إدلب الخضراء وبجانب دراسته إلا أنه قرر أن يجد حلاً  لهذه الصعوبات التي ذكرناها آنفاً فبدأ العمل بنشاط وجد حتى وصل إلى هدفه.

على الرغم من أنه كان طالب يدرس ضمن الفرع الأدبي إلا أن الشاب “أسامة العمر” البالغ من العمر 26 عاماً والمقيم حالياً في جبل الزاوية بريف إدلب، وبعد العديد من التجارب والمحاولات والأبحاث العلمية استطاع إنتاج نوع من جديد من االوقود والذي يصنف ضمن “الوقود الحيوي”.

فقسوة الظروف المحيطة بأسامة وقلة فرص العمل في المناطق المحـ.ـررة هي التي أجـ.ـبرت أسامة أن يسلك هذه الطريق ليقوم بتأمـ.ـين احـ.ـتياجاته للاستمرار في العـ.ـيش مع عائلته.

بعد حوالي شهرين من العمل الشاق والتجارب المستمرة استطاع أسامة بعدها إنتاج أول كمية له من الوقود الحيوي وذلك بعد عملية تدوير للزيوت النباتية المستعملة والتي تعتبر المادة الخام في إنتاج هذا النوع من الوقود الحيوي، وتعتبر هذه المادة متوفرة بكثرة في المناطق المحـ.ـررة وهي من مخلفات كل منزل وبشكل يومي.

ويعتبر الوقود الحيوي من أفضل أنواع الوقود في العالم وذلك لوجود مزايا عدة فيه فهو صديق للبيئة أكثر من الوقود المستخرج من البترول ويخفف من أعطال محركات الآليات إضافة إلى التوفير والاقتصاد في المصروف.

ولكن عملية توسيع هذا المشروع هي خطوة صعبة للغاية فأسامة لا يملك أية تكاليف لتضخيم هذا المشروع وشراء الآلات الصناعية التي تسهل من عملية تدوير الوقود بكميات أكبر وتقوم بتوفير الوقت في إنتاج هذا النوع من الوقود.

ويأمل أسامة في وجود أية جهة سواء أكانت استثمارية أو خدمية وترغب في تطوير هذا المشروع فهو جاهز للتقديم والإشراف على هذا العمل بما يخدم المدنيين في المناطق المحررة والذين يعانون من قلة المحروقات وارتفاع ثمنها.

يذكر أن جميع دول العالم تتجه في الوقت الحالي إلى التوجه نحو هذه الأنواع من الوقود الحيوي والذي يسمى ب”الوقود الأخضر” والبدء بتصنيعه لما فيه من فوائد في التقليل من التلوث بسبب الانبعاثات التي تنتج من احتراقه فهي أقل بنسبة 80 % من الانبعاثات الناتجة عن الوقود المستخرج من البترول.

ولا يزال إبداع السوريين مستمر في الظهور في كل المجالات وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها عسى أن تكون هذه المشاريع الصغيرة نواة لمشاريع كبيرة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى