تسليم ٦ آلاف لاجئ للنظام السوري ودعوات للتحرك قبل تنفيذ القرار والموعد الأربعاء القادم
ترند بوست – متابعات
تسليم ٦ آلاف لاجئ للنظام السوري ودعوات للتحرك قبل تنفيذ القرار والموعد الأربعاء القادم
قال “عصام شرف الدين” وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن 6 آلاف لاجئ سوري سيعودون إلى بلادهم الأربعاء المقبل، بعد إعلان الرئيس اللبناني “ميشال عون” في 12 أكتوبر الحالي، أنه “بدءا من الأسبوع المقبل ستبدأ عملية إعادة السوريين على دفعات إلى بلدهم”.
وأوضح شرف الدين، في تصريح رسمي بالقول: “يوم الأربعاء المقبل ستتوجه ثلاثة قوافل من لبنان الى سوريا، وعدد النازحين العائدين سيكون 6000 شخص، وسيوزع على دفعتين”.
بدوره، شدد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار على “أننا نرفض أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبق في لبنان من لديه إقامات شرعية ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى، كما كان دائما هو الحال بين البلدين”.
وسبق أن عبر “هكتور حجار” وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن استغرابه من موقف المنظمات الدولية الرافض لـ”خطة الدولة اللبنانية لتحقيق عودة آمنة وطوعية للنازحين السوريين”، وفق تعبيره.
ولفت حجار إلى أن “عدد النازحين السوريين الموجودين في لبنان يقارب مليونين وثمانين ألف شخص، بما يفوق قدرة لبنان على استيعابهم، خصوصا أن أوضاع المخيمات تنذر بمخاطر كثيرة أقلها على الصعيد الصحي، وقد كان بدء انتشار الكوليرا في المخيمات النذير الأكثر خطرا”.
وعن موقف المنظمات الدولية قال إن “هذه المنظمات لا تريد المساعدة على العودة، ولا تريد العودة الطوعية بمبادرة من الدولة اللبنانية، ولا تريد تأمين المياه النظيفة، ولا تريد إزالة الحفر الصحية، ولا تريد إزالة النفايات”.
وشدد الحجار أنه “يتم تحميل لبنان مسؤولية مليونين وثمانين ألف شخص، إضافة إلى كل المصائب الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها”، وزعم قائلاً: “أننا نرفض أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبق في لبنان من لديه إقامات شرعية ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى، كما كان دائما هو الحال بين البلدين”.
وفي وقت سابق، طالب البطريرك الماروني “بشارة الراعي”، الأمم المتحدة بتقديم المساعدات المالية للاجئين السوريين في بلادهم، وليس على الأراضي اللبنانية، معبراً عن “صدمته” من رفض المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة قرار لبنان إعادة اللاجئين إلى سوريا.
وقال الراعي المعروف بعنصريته ضد اللاجئين السوريين، خلال عظة ألقاها في كاتدرائية القديس يوسف في العاصمة المصرية، إن رفض الأمم المتحدة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم “غير مقبول على الإطلاق، لأنه مكلف جداً على لبنان”.
وأضاف أن عدد اللاجئين السوريين “الذي يفوق 1.5 مليوناً بات يشكل عبئاً اقتصادياً ضاغطاً لا يستطيع لبنان المنهك حمله”، واعتبر أن وجود اللاجئين السوريين في لبنان “أصبح يشكل خطراً أمنياً على المجتمع اللبناني، وينذر بخلل ديموغرافي له نتائجه الوخيمة على النظام السياسي في لبنان، فضلاً عن تغيير في هوية لبنان الثقافية”.
وطالب الراعي، الدولة اللبنانية بالمضي قدماً في مواصلة إعادة اللاجئين إلى المناطق “الآمنة” في سوريا، “لكي يتمكن لبنان من تطبيق مشاريع الإنقاذ”، وسبق له تصريحات عنصرية عدة ضد اللاجئين السوريين قال فيها إنه لا “يمكنهم البقاء على حساب لبنان”.
شبكة شام