لاجئ سوري يصبح حديث الإعلام التركي بعد أن قام بموقف بطولي نال إعجاب الجميع “فيديو”
لاجئ سوري يصبح حديث الإعلام التركي بعد أن قام بموقف بطولي نال إعجاب الجميع “فيديو”
أورينت نيوز ـ متابعات
أسعفت سرعة بديهة لاجئ سوري يعيش في ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا في إنقاذ امرأة سورية قررت رمي نفسها من شرفة منزلها إثر خلاف عائلي.
وقال عبد الرحمن شحيبر في تصريح لأورينت نت إنه بينما كان في منطقة معروفة باسم “دوار أبو شروال” في غازي عنتاب في حوالي الساعة الثانية فجر يوم الأربعاء، سمع صوت صراخ فيها ما دفعه للتوجه إلى مصدر الصوت.
وأضاف أنه عندما اقترب أكثر من المنطقة وجد مجموعة من السوريين قد تجمعوا لمشاهدة خلاف عائلي حاصل بين امرأة وزوجها، في حين كانت المرأة تقف على شرفة منزلها وتهدد بالانتـ.ـحار.
وأضاف أن المرأة في تلك الأثناء كانت تستنجد بالمارة وتطلب منهم المساعدة قائلة “كرمال الله لا تتركوني”، إلا أنه لم يتدخل أحد منهم ويقدم لها المساعدة.
في غضون ذلك، كان الزوج يهدد بدخول المنزل بعدما أقفلت زوجته الباب من الداخل، وعندما حاول كسر الباب خافت الزوجة ورمت بنفسها من شرفة المنزل.
إلا أن شحيبر كان قد استدرك الموقف وبسرعة بديهة منه عمد إلى جمع عدد من أكياس الفليفلة التي كانت بحوزة أحد الباعة المتجولين الذي وُجد بالصدفة في المكان، وقام بوضعها أمام الشرفة لتسقط فوقها.
وقال: “في أقل من ثانية رمت نفسها ووقعت على أكياس الفليفلة”، بالرغم من كل تحذيراتي لها بعدم رمي نفسها حتى “لا تدخل النار بسبب انتحارها” على حد تعبيره.
عقب ذلك، سجد شحيبر سجدة شكر إلى الله قائلاً إنه أكرمه بأن أنقذ روحاً بريئة من الموت.
وواصل: زرت المرأة يوم أمس وهي بصحة جيدة وهي تطلبت الآن من الشرطة أن تخلي سبيل زوجها بعد أن تم احتجازه إثر الخلاف”، مضيفاً أنها بصحة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل صحية سوى رضوض خفيفة.
حالات انتحـ.ـار مشابهة
ولا تخلو أخبار السوريين من حوادث الانتـ.ـحار لأشخاص وضعوا حدّاً لحياتهم بعدما ضاقت بهم السبل، حيث ازدادت حوادث الانتحار في أوساط السوريين خلال الأعوام الماضية وكان آخرها إقدام سيدة سورية تبلغ من العمر 20 عاماً على الانتـ.ـحار بعدما تعرضت للتـ.ـعذيب على يد زوجها.
وذكرت صحيفة “ملييت” التركية، في شهر أيلول الماضي، أن فتاة سورية تُدعى (ج. ح.) تبلغ من العمر 20 عاماً أقدمت على الانتحار بسبب تعنيـ.ـفها جسدياً ونفسياً باستمرار من قبل زوجها (ف. ح.) الذي يكبرها بخمس سنوات وذلك في ولاية أضنة جنوب تركيا.
وفي حزيران/يونيو الماضي، ذكرت وسائل إعلام تركية أن لاجئاً سورياً مسنّاً (65 عاماً) أقدم على الانتحار في ولاية دنيزلي جنوب غرب تركيا وذلك عبر شنق نفسه في مرحاض منزل صهر العائلة.
وتشكّل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية السبب الرئيسي وراء تفاقم تلك الظاهرة، وخاصة لدى فئة الشباب، في ظل انعدام بوادر المستقبل المنتظر للسوريين مع استمرار حالة اللجوء والنزوح.