منوع

فران سوري دفعته الأزمة للإفلاس.. فإتبع حلّين عبقريين وأنقذ فرنه ولقمة عيش 10 عائلات

ترند بوست – متابعات

فران سوري دفعته الأزمة للإفلاس.. فإتبع حلّين وأنقذ فرنه ولقمة عيش 10 عائلات

دفعت أزمة المحروقات بصاحب فرن الصفيحة “ملهم نصر” بمدينة “السويداء”، للبحث عن بدائل لضمان استمرار العمل بالفرن الذي يؤمن لقمة العيش لعشر عائلات، فكان أن حوّله بداية من المازوت إلى الغاز، وأخيراً إلى الحطب.

يقول “نصر” لـ”سناك سوري”، إنه عانى كغيره من أصحاب الأفران من أزمة المحروقات، وأضاف: «استبدلت الفرن الذي يعمل على المازوت بتطبيق رؤوس للغاز، على يدي فنيين بالمنطقة الصناعية لتدارك أزمة المازوت، وبقينا على هذه الحال عدة سنوات، إلا أن تأخر استلام أسطوانة الغاز منذ عدة أشهر هددنا بإيقاف الفرن، فقررت تحويله إلى الحطب وإنقاذ لقمة عيش عائلات العمال فيه وعددهم 10».

الحطب ينضج أقراص الصفيحة

الحطب ليس خياراً أقل تكلفة، إلا أنه متوفر بسهولة أكثر من توفر الغاز أو المازوت، يقول “نصر”، لافتاً أن سعر طن الحطب 300 ألف ليرة، يحصل عليه من تجار يمتلكون رخصاً نظامية لبيع الحطب، علماً أن طن الحطب يكفي نحو 10 أيام تقريباً، يتوقع “نصر” أن تزيد التكلفة في الشتاء، حيث يزداد الطلب على الحطب للتدفئة، ما يؤدي لرفع ثمنه غالباً.

يتبع “نصر” استراتيجية مختلفة قليلاً عن باقي الأفران، حيث يبيع بأسعار أرخص منها، بهدف الحفاظ على الزبائن والتسويق الجيد، يضيف: «عند تأسيس الفرن منذ عشر سنوات كنا نبيع صفيحة اللحمة بعشر ليرات والجبن والزعتر والكشك والسبانخ بسبع ليرات، اليوم أبيع اللحمة بـ400 ليرة، والجبنة 250 ليرة، وباقي الأنواع 200 ليرة».

يؤكد “نصر” أنه يحاول تخفيض السعر قدر الإمكان كنوع من مراعاة الواقع من جهة، والتنافس مع باقي الأفران من جهة ثانية، يساعده في ذلك أنه يحصل على اللحمة من ملحمة يمتلكها، ويضيف: «كل شيء ارتفع ثمنه أضعافاً، مثل الطحين الذي تجاوز سعر الكيس منه 78 ألفا، والزيت الذي تجاوز سعر الليتر منه 9 آلاف وغيرها من كلف نحسبها حساباً دقيقاً لنحصل على ربح بسيط وبيع أكثر ليبقى الفرن نافذة للرزق وعمل دائم لعمالنا الذين يعملون بجد دون كلل».

أصحاب المهن كغيرهم من باقي السوريين، يعانون اليوم لضمان الحفاظ على أعمالهم ولقمة عيشهم، وكل هذا مرهون بقدرتهم على التكيف مع الظروف الطارئة، وإيجاد حلول تضمن لهم استمرارية العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى