قرية سورية تحقق ماعجزت عنه الدول وتبتكر طريقة غير مسبوقة تدر أرباحا طائلة وتقضي على الفقر
ترند بوست – متابعات
قرية سورية تحقق ماعجزت عنه الدول وتبتكر طريقة غير مسبوقة تدر أرباحا طائلة وتقضي على الفقر
استثمرت “مها زيد الأوس” من سكان قرية “السالمية” في ريف “السويداء” قرضاً قيمته خمسون ألف ليرة سورية في شراء عِجلة صغيرة ربتها وأمنت لها العلف بالاعتماد على زراعتها قطعة أرض صغيرة تملكها حتى أصبحت بقرة منتجة تستفيد من إنتاجها من الحليب واللبن في تأمين جزء من دخل العائلة .
“مها” ومثلها أربعون أسرة من أبناء القرية قاوموا الفقر بمشاريع أحيت الثروة الحيوانية والزراعية بتعاون ما كان ليتم لولا عزيمتهم على العمل في القرية التي طالها الجفاف وهدد الحياة فيها لكنهم تكافلوا جميعاً مع برنامج “مشروعي” لجمع مبالغ مالية تقدم على شكل قرض للأسرة لتؤسس مشروعها الصغير.
تكامل العمل الزراعي يحتاج لتوفر أدوات مساعدة وهو ما أدركته “سليمة الأوس” التي حصلت بقرضها على حلابة تسهل عليها حلب الأبقار ومن ثم بيع الحليب آملة أن تتكرر تجربتها حتى تزداد كميات الحليب ويتم تسويقها لخارج القرية .
الفكرة التي انطلقت منذ ثلاث سنوات شارك في تنفيذها نساء القرية ورجالها واختاروا من المشاريع مايناسب واقعهم في ظل ضعف الإمكانيات فكانت لديهم مشاريع تربية الدواجن والأغنام والأبقار وزراعة الزيتون .
حاجة الأهالي ورغبتهم في العمل دفعتهم لدعم رصيد صندوق “مشروعي” بمبالغ تم جمعها منهم و تم تدوير القروض بين الأسر التي أنشات مشاريعها المتنوعة بين رؤوس الأغنام والعجول للتسمين والتربية ودعم زراعة الزيتون ومشاريع تربية الدواجن لننتقل بعد ثلاث سنوات إلى نوع من الكفاية وفقاً لما أكده “عاطف الأوس” محاسب برنامج “مشروعي” مشيراً إلى أن القرية اليوم حققت اكتفاءاً ذاتياً من إنتاجها من الحليب والبيض.
خطوات أخرى عمل عليها سكان القرية في ظل توفر المياه لتحسين واقعهم الزراعي تحدث عنها “الأوس” فقال:«تمكنا من رفع قيمة القرض إلى 200 ألف ليرة للتوسع بالمشاريع وتنويعها، بالتالي المحافظة على رأس مال الصندوق واستمرار عملية التدوير بمشاريع تنموية متنوعة».
كروم الزيتون تزدهر
أموال صندوق البرنامج التي تشارك في دعمها وإدارتها المجتمع المحلي في القرية بإشراف لجنة أهلية استفاد منها 62 من أبنائها حسب ما أكده “سعيد كحل” منسق برنامج الأمانة السورية للتنمية وهي الجهة الممولة لبرنامج “مشروعي” موضحاً أن العزيمة والإصرار على النجاح من قبلهم مكنتهم الاستفادة من مبلغ الصندوق البسيط وهو 5 مليون و550 ألف ليرة سورية فتحولت بذلك ثروتها الحيوانية من صفر إلى 120 راس غنم إضافة لتربية الدواجن وزراعة حقول الزيتون.