منوع

تشمل السوريين والعرب.. طريقة جديدة للهجرة إلى أمريكا بشروط بسيطة

تشمل السوريين والعرب.. طريقة جديدة للهجرة إلى أمريكا بشروط بسيطة

نشرت وسائل إعلام أمريكية، مساء أمس الخميس، تفاصيلاً حول برنامج جديد يسهل الهجرة إلى أمريكا، واللافت فيه هو سهولة الحصول على التأشيرة على عكس كان سابقاً، وتضمين دولاً عديدة بينها سوريا.

طريقة جديدة من أجل الهجرة إلى أمريكا
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مصادرها أن البرنامج الجديد الذي يدعى “إعادة التوطين بالاستعانة” أو “هيئة الترحيب”، سيتولى خلاله مواطنين عاديين المسؤولية اللوجستية والمالية لمساعدة آلاف اللاجئين على الانتقال إلى الحياة في الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إن هذه المبادرة مشابهة للنموذج المستخدم في نحو 15 دولة بما في ذلك كندا والذي تم تطبيقه لسنوات عديدة واعتبره خبراء ناجحاً على نطاق واسع.

وترى إدارة بايدن أن الاستعانة بالأمريكيين العاديين للمساعدة في توطين اللاجئين ستؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد النازحين الذين أعيد توطينهم من إفريقيا والشرق الأوسط ومناطق مضطربة أخرى إضافة إلى تخفيف التكلفة على الحكومة.

وتطرقت الصحيفة حول أن إدارة ترامب سابقاً شددت الإجراءات حول عمليات الهجرة إلى أمريكا، ولم تسمح باستقبال اللاجئين سواءً داخلياً أو خارجياً، بينما اعتبرت إدارة بايدن الملف بأنه هدف لها.

بلينكن أعلن عن البرنامج
وتوضح الصحيفة أن البرنامج الجديد الذي أعلن عنه أيضاً وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيمكّن الأمريكيين من رعاية اللاجئين ودعم إعادة توطينهم بشكل مباشر، كما سيُحدث فرقاً من خلال الترحيب بهم ومساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة واصفاً إيّاه بأنه “أجرأ ابتكار في مجال إعادة توطين اللاجئين منذ أربعة عقود”.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه “في مواجهة النزوح العالمي غير المسبوق ستواصل الولايات المتحدة قيادة المجتمع الدولي في الاستجابة الإنسانية وضمن ذلك إعادة توطين اللاجئين”.

فيما تابع بلينكن بيانه بالقول إنه “من خلال إطلاق هيئة الترحيب فإننا نبني على تقليد فخور بتوفير الملجأ وإظهار روح وكرم الشعب الأمريكي بينما نلتزم بالترحيب باللاجئين المحتاجين إلى دعمنا”.

تدفق متوقع للمهاجرين
ونقلت الصحيفة عن جوليتا فالس نويز، مساعدة وزيرة الخارجية لمكتب السكان واللاجئين والهجرة في وزارة الخارجية، قولها: إن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ستعيد بناء الدعم العام الواسع لبرنامج إعادة توطين اللاجئين وتسريع وصولهم، حيث يجب على المجموعات المكوّنة من 5 أشخاص على الأقل ممن يرغبون في رعاية عائلة لاجئة جمع ما لا يقل ألفين و275 دولاراً لكل لاجئ للمشاركة في البرنامج.

وأضافت: أنه في السنة الأولى يهدف البرنامج لحشد ما لا يقل عن 10 آلاف أمريكي لمساعدة ما لا يقل عن 5 آلاف لاجئ، ثم سيتم توسيع نطاق البرنامج لجعله سمة دائمة لنظام اللاجئين حيث من المتوقع وصول الدفعة الأولى الذين سيساعدهم كفيل خاص في شهر نيسان / أبريل العام الحالي.

وسبق وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمراً تنفيذياً عام 2021 دعا خلاله إلى إنشاء شراكة بين القطاعين العام والخاص للمساعدة في تحقيق هدفه المتمثل في قبول المزيد من اللاجئين لكن في العام الماضي لم تستقبل الولايات المتحدة سوى 25 ألف لاجئ أي 20 في المئة فقط من الذين يُفترض استقبالهم.

قد لا يكون حلّاً سحرياً ولكن؟
وشككت منظمات من مدى سهولة هذا الحل، حيث اعتبر ساشا تشانوف أنه ليس “حلاً سحرياً”، لكنه أشار بالوقت عينه إلى أن وضع الأمر بأيدي الأمريكيين سيساعد على استقبال أكبر للاجئين.

وأضاف أن برنامج إعادة التوطين للاجئين يمكّنهم من التقدم للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة جلبت أكثر من 3.2 ملايين شخص منذ إقرار قانون اللاجئين عام 1980، وأغلبهم أصبحوا مواطنين الآن.

ومنذ عام 1980، تم تكليف تسع منظمات غير ربحية ممولة فيدرالياً، بإدارة جميع عمليات إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، بما في ذلك العثور على سكن وعمل للعائلات القادمة، إضافة إلى تسجيلهم في فصول اللغة الإنجليزية ومساعدتهم على تأمين المواعيد الطبية وغيرها.

شروط سهلة من أجل الهجرة إلى أمريكا
وبيّنت وسائل إعلام أمريكية أن شروط الهجرة إلى أمريكا الجديدة وفق البرنامج ليست صعبة، حيث يُشترط وجود (5) كفلاء على الأقل يحملون الجنسية الأمريكية ومبلغ 2275 دولاراً لكل لاجئ، كما يتم التقدم في الإنترنت عبر موقع “welcomeecorps.org”، إضافة إلى ذلك لن يحصل الكفلاء على أموال حكومية.

وفي حال توفر الشروط فيهم سيكونون مسؤولين عن تقديم المساعدة الأساسية للاجئين خلال الأشهر الثلاثة الأولى لهم بأمريكا في حين تتضمن المساعدة العثور على سكن وعمل وتسجيل الأطفال في المدارس وربط اللاجئين بالخدمات الأساسية في المجتمع الأمريكي.

المصدر: ستيب نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى