رياضة

بالفيديو.. اشهار أول بطاقة بيضاء في تاريخ كرة القدم في مباراة أوروبية.. ما قصتها؟

بالفيديو.. اشهار أول بطاقة بيضاء في تاريخ كرة القدم في مباراة أوروبية.. ما قصتها؟

اعتاد مشجعو كرة القدم منذ مونديال 1970، على مشاهد الحكام وهم يشهرون البطاقات الصفراء والحمراء لمعاقبة اللاعبين، ولكن حكم برتغالي فاجأ الجميع بإشهار بطاقة بيضاء.

وجاء استخدام هذه البطاقة السبت الماضي في مباراة بين سيدات بنفيكا وسبورتينغ لشبونة، وذلك للمرة الأولى في كرة القدم الاحترافية،

وبعد أن أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن اقتراح مشروع البطاقة البيضاء في لعبة كرة القدم، قبل أن يرفضها رسمياً الاتحاد الدولي للعبة، المتمثلة برئيسها جوزيف بلاتر كونه لا يمكن تغيير قوانين منصوصة منذ عام 1886، لذلك يجب إلقاء الضوء على وظيفة هذه البطاقة والإيجابيات والسلبيات لاستعمالها.

تُعتبر البطاقة البيضاء حسب ما أعلن عنها بلاتيني، أنها البطاقة التي تُمنح للاعب الذي يعترض كثيراً على قرارات الحكم خلال المباراة، لذلك يقوم الحكم بمنحه هذه البطاقة وطرده من الملعب لمدة عشر دقائق كعقاب فني نتيجة الاعتراض على القرارات التحكيمية، مع عدم إغفال البطاقتين الأساسيتين في لعبة كرة القدم، الصفراء والحمراء.

إيجابيات البطاقة البيضاء
يمكن للبطاقة البيضاء أن تحدّ من الإفراط في العصبية تجاه قرارات الحكم على أرض الملعب، إذ إن الخروج من الملعب لمدة عشر دقائق، سيقتل معنويات وروح اللاعب، وحتى جهوزيته البدنية، خصوصاً أن الخروج من الملعب والعودة إليه يحتاجان الى إجراء عمليات الإحماء.

في وقت سيكون للحكم سلطة أكبر على أرض الملعب، خصوصاً أن في يده ثلاثة أسلحة متمثلة بالبطاقة الصفراء والحمراء والبيضاء، وهو ما سيحد من اعتراضات اللاعبين وانفعالاتهم على الحكام، فيما ستُقلل من حالات الطرد، إذ إن البطاقة البيضاء سترفع بوجه اللاعب عند أول اعتراض ثم إذا ارتكب خطأ ينال الصفراء، وعند الخطأ الثالث ينال البطاقة الحمراء، الأمر الذي يمكن لأي لاعب تجنب حدوثه في ثلاث مرات متتالية.

وذكر موقع “sportbible”، أنه تم إشهار البطاقة البيضاء عندما كان بنفيكا متقدما بنتيجة 3-0 على غريمه المحلي، وكانت ضرورية عندما أسرع الطاقم الطبي للفريقين لأرض الملعب لمساعدة إحدى اللاعبات.

وشهدت مباراة بنفيكا وسبورتنغ لشبونة للسيدات في بطولة كأس البرتغال، السبت، مشهدا غير مسبوق، بعدما رفعت “حكمة اللقاء” بطاقة بيضاء لأول مرة في تاريخ المستديرة.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن الحكمة كاتارينا كامبوس أشهرت “البطاقة البيضاء”، التي تعبر عن الروح الرياضية، في وجه الطاقم الطبي للفريقين، بعدما تعاونا معا لإسعاف أحد الجالسين على دكة الاحتياط بعد شعوره بالإعياء.

وقوبل هذا المشهد، الذي حدث قبل وقت قصير من نهاية الشوط الأول، بتصفيق من جماهير الفريقين.

وفاز بنفيكا بخماسية نظيفة في ربع نهائي بطولة كأس البرتغال.

وكانت البطاقات الحمراء والصفراء جزءا لا يتجزأ من مباريات كرة القدم منذ عقود، لكن البرتغال أدخلت البطاقة البيضاء ضمن سلسلة من المبادرات الجديدة في عالم المستطيل الأخضر.

وينتظر أن تحصد البطاقات البيضاء انتشارا عالميا، لدعم الروح الرياضية وتعزيز القيم الأخلاقية في اللعبة.

سلبيات البطاقة البيضاء
في المقابل هناك سلبيات للبطاقة البيضاء، أولها أن خروج اللاعب من الملعب لمدة عشر دقائق سيؤثر على العطاء الفني على أرض الملعب، فكيف لو كان ميسي أو رونالدو هما المعترضان وتعرضا للبطاقة البيضاء، فإن عودتهما إلى أجواء اللقاء تصبح في غاية الصعوبة بدنياً وفنياً.

الأمر الثاني هو الحد من العامل التنافسي على أرض الملعب، إذ إن عملية الاعتراض على قرارات الحكم، لا يمكن إلغاؤها من قاموس كرة القدم، وهي جزء لا يتجزأ من العوامل التي ترفع من مستوى الحماسة في المباراة، وفي النهاية فإن الحكم عادةً سيستعمل البطاقة الصفراء عندما يشرح أن الاعتراض كان مبالغاً فيه.

الامر الثالث هو تحويل اللعبة إلى رياضة اصطناعية لا يوجد فيها روح تنافسية عالية أو مشاجرات او مناقشات مع الحكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى