منوع

شاب سوري يتصدر عناوين الأخبار والصحف في تركيا.. شاهد ما قام به قبل أن يفارق الحياة

شاب سوري يتصدر عناوين الأخبار والصحف في تركيا.. شاهد ما قام به قبل أن يفارق الحياة

حسب ما ذكرت وسائل الإعلام التركية، فإن العلي ذهب بشكل تطوعي للمساهمة في أعمال الإنقاذ بالمناطق المنكوبة، رغم أن اسمه لم يكن بقائمة المتطوعين في إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.

وهرع آلاف المتطوعين السوريين من مختلف مناطق تركيا إلى الولايات المنكوبة في الساعات الأولى من وقوع الزلزال في محاولة لإنقاذ مَن يمكن إنقاذه من تحت الأنقاض، لا سيما أن الاستجابة خلال الأيام الأولى الثلاثة كانت ضعيفة.

يشار إلى أن حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع ارتفعت إلى نحو 37 ألفاً، وسط دمار هائل طال آلاف المباني، فيما قالت الأمم المتحدة إن هذه الحصيلة يمكن أن “تتضاعف”.

وتوفي شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً بعدما ساهم بإنقاذ 3 أشخاص من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش التي ضربها الزلزال جنوب تركيا في 6 شباط/فبراير.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الشاب السوري محمد العلي قضى بحادث سير أثناء عودته من كهرمان مرعش إلى بورصة بعدما شارك فرق البحث والإنقاذ في عمليات إخراج الضحايا من تحت الأنقاض.

وكان العلي قد نجح في إنقاذ 3 أشخاص بالولاية التي قدم إليها مع صديقه التركي أرتوغرول كارادومان (40 عاماً) من منطقة إنيغول بولاية بورصة، إلا أن شاحنة كبيرة صدمت سيارتهم قرب العاصمة التركية أنقرة في طريق العودة.

وفقد العلي حياته إثر الحادث ودُفن في منطقة إينيغول بمقبرة عيسى أوران بعد الصلاة عليه في مسجد أخضر، فيما أصيب صديقه التركي أرتوغرول كارادومان بجروح بالغة.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى نحو 4600 قتيل وأكثر من 15000 مصاب، منهم 2274 حالة وفاة وأكثر من 12400 إصابة في مناطق شمال غرب سوريا حسب ما ذكر الدفاع المدني السوري مساء الإثنين 13 شباط.

“هو يئنّ تحت الأنقاض وأنا عاجز”.. شاب سوري يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة لأخيه ويكشف طلبه الأخير (فيديو)

أجرت أورينت لقاء مصوراً مع أحد الناجين السوريين في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا، والذي بقي في المدينة في محاولة لإنقاذ أسرته العالقة تحت الأنقاض، لكنه برغم الإصابة التي تعرض لها لم يهدأ لحظة في عمليات إسعاف الجرحى وتقديم المساعدة لهم.

وذكر الشاب السوري ويدعى (لؤي) لموفد أورينت “قصي عمامة”، أنه فقد 5 من عائلته (أمه وأخويه وزوجة أخيه وطفلها) فيما بقي والده على قيد الحياة بعد تمكنه من الخروج سالماً من تحت الأنقاض.

وبيّن لؤي أنه في لحظات الزلزال الأولى حاول مع أسرته الهرب، وما إن وصلوا قرب باب البناء الذي يقطنونه حتى انهار بالكامل، لكنه تمكن من الخروج من تحت الدرج بعد سقوط الحائط الذي بقربه ما سمح له بالنجاة بأعجوبة من الحادث الأليم.

وأشار إلى أن الفوضى عمت المكان في الأيام الأولى ولا يوجد أحد لمساعدته مع عائلته التي تولى مهمة إخراجها من بين الكتل الأسمنتية العملاقة، موضحاً أن أخاه بقي يومين على قيد الحياة قبل أن يتوفى متأثراً بإصابته، وصوته وهو يطلب منه الماء لا يزال يسمعه الأمر الذي جعل الحزن لا يفارقه.

وتابع أن الوضع في المدينة بالنسبة للسوريين أصبح صعباً للغاية ولا سيما بعد تزايد عدد الضحايا والمصابين، فهو نفسه تعرض للإصابة بقديمه وأصبحتا متورمتين وبحاجة للعلاج، لكنه يرفض مغادرة المنطقة حتى إخراج جثث من بقي من عائلته المنكوبة.

بطولات للاجئين سوريين
وكان اللاجئون السوريون قاموا بعشرات الأعمال البطولية لإنقاذ العالقين من تحت الأنقاض، الأمر الذي كلفهم في بعض الأحيان حياتهم، حيث توفي شاب سوري يبلغ من العمر 20 عاماً بعدما ساهم بإنقاذ 3 أشخاص من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش.

وقالت وسائل إعلام تركية إن الشاب السوري “محمد العلي” قضى بحادث سير أثناء عودته من كهرمان مرعش إلى بورصة بعدما شارك فرق البحث والإنقاذ في عمليات إخراج الضحايا من تحت الأنقاض، حيث نجح في إنقاذ 3 أشخاص بالولاية التي قدم إليها مع صديقه التركي أرتوغرول كارادومان (40 عاماً) من منطقة إنيغول بولاية بورصة، إلا أن شاحنة كبيرة صدمت سيارتهم قرب العاصمة التركية أنقرة في طريق العودة.

كما تداول ناشطون وصفحات إعلامية عربية مقطعاً مصوّراً لطفل سوري في هاتاي نجا من الزلزال وأصبح يعمل كمترجم للفريق السعودي الذي حضر إلى تركيا للقيام بعمليات الإنقاذ وإخراج العالقين من تحت الأنقاض.

ونشر الفنان السعودي “فايز المالكي” على حسابه في (سناب شات) فيديو للطفل السوري الناجي ويُدعى (حسن) يسأله “هل تعرفني؟ من أنا ؟” عندها فوجئ الفنان برد الطفل الذي عرفه بشكل جيد وعرف شخصيته الشهيرة قائلاً “أنت مناحي” (في إشارة إلى الشخصية الشهيرة التي تمتاز بالشعبية والروح الكوميدية في السعودية).

إلى ذلك قام عشرات اللاجئين السوريين في مرسين بإطلاق حملة كبيرة لمساعدة العائلات المتضررة التي قدمت إلى المدينة.

وبعنوان (مساعدات السوريين ليست في المناطق المنكوبة فقط) بيّن موقع tr99 التركي أن عشرات اللاجئين السوريين في مرسين تطوعوا للمشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية للعائلات القادمة، وذلك ضمن حملة “أنا إنسان”، حيث أراد العديد من الشباب المساهمة في إنقاذ الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى