منوع

العالم الهولندي مصر على كلامه: نشاط زلزالي كبير من 16 إلى 19 الشهر في بلدين عربيين وعالم عربي يرد

العالم الهولندي مصر على كلامه: نشاط زلزالي كبير من 16 إلى 19 الشهر في بلدين عربيين وعالم عربي يرد

بعد زلزال تركيا ووسط مخاوف من زلزال آخر عنيف، كشف رئيس معهد البحوث الفلكية في مصر جاد القاضي، أن بلاده آمنة من الزلازل المدمرة ولا يمكن أن تتعرض مدنها الساحلية لموجة “تسونامي”.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” رداً على حديث العالم الهولندي فرانك هوغربيتس الذي تنبأ بحدوث الزلزال التركي- السوري قبل أيام من وقوعه، وتحدث مؤخراً عن إمكانية حدوث زلزال يشمل مصر ولبنان، أن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالمياً.

كما قال إن النشاط الزلزالي في تركيا وسوريا بعيد تماماً عن الأراضي المصرية رغم أن بعض محافظات مصر تعرضت لتوابعه وشعر به المواطنون.

مناطق نشاط زلزالي
إلى ذلك، تابع قائلاً إن هناك بعض المناطق التي يمكن أن يحدث بها نشاط للزلازل، وهي خليج العقبة وشمال البحر الأحمر، إضافة إلى بعض المناطق اليونانية والقبرصية، وهي بعيدة عن مصر، ولكن يتم الشعور بها دون أضرار أو تبعات.

وأكد أن الحكومة المصرية تنفذ خطة واستراتيجية لمواجهة مخاطر الزلازل، وتراعي في ذلك بناء وتصميم المدن الجديدة وإقامة الجسور والأنفاق، حيث تستعين برأي خبراء الجيولوجيا وعلماء المعهد في دراسة التربة التي تقام عليها تلك المدن والمنشآت.

كذلك أضاف أن الكود الزلزالي في مصر يتم تحديثه بشكل مستمر، ويتم إخطار مجلس الوزراء بذلك لوضعه في حساباته عند تخطيط المدن الجديدة، وتنفيذ المشروعات الجديدة، مشيراً إلى أنه يتم يومياً رصد ومتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية والتحليل الفوري لبياناته وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته.

توقع هزة في مصر ولبنان
وكان العالم الهولندي قد أجاب عن سؤال حول إمكانية حدوث هزة بمصر ولبنان فقال: “نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي ولكن لا يمكن الجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة، معلنا أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل.

وكشف أن ذروة القمر “البدر” التي ظهرت في اليومين الماضيين ستؤدي إلى هزة أرضية قوية قد تصل إلى 6 درجات بين 10 و12 فبراير الجاري، وأن عددا من الهزات الارتدادية تظهر في خريطة المنطقة التي وقع فيها زلزال الاثنين الماضي بسوريا وتركيا، كما يظهر في الخريطة نشاط زلزالي بالجنوب والجنوب الشرقي حيث يقع لبنان، وعلى الجانب الآخر العراق وإيران.

وأثارت تصريحات العالم الهولندي رعب المصريين ليرد رئيس معهد الفلك ويؤكد أن هذه التصريحات لا تنطبق على مصر، وأن بلاده آمنة من الزلازل.

وبعد ثبوت عدم صحة السيناريوهات التي افترضها عدة خبراء حول حدوث زلازل، بعضها شديد فوق العادة، في الربع الأول من شهر مارس، يبعث أحد العلماء برسالة طمأنة حول مستقبل المنطقة التي ضربها زلزال فبراير في تركيا وسوريا.

وتزايدت المخاوف مطلع الشهر، بعد توقعات الخبير التركي ناجي غورو بزلزال ضخم يضرب بلاده قد يتجاوز 10 درجات على مقياس ريختر، متفوقا في شدته على الزلزال الأخير الذي ضربها بقوة 7.8 درجة.

إلا أن نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية، رد حينها في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” بأنه “لا يوجد زلزال تفوق قوته 10 درجات”.

تطور جديد مبشر

وبعد مرور “الوقت الحرج” الخاص بتلك التنبوءات، يرصد أبو كركي مستقبل منطقة جنوب تركيا وشمال سوريا قائلا لـ”سكاي نيوز عربية” إنه لأول مرة منذ أسابيع تبدو خارطة توزيع الهزات الأرضية المسجلة خلال الـ 24 ساعة الماضية وهي لا تحتوي زلازل مسجلة من الفئة أربعة فما فوق في تلك المنطقة.

ويعتبر أبو كركي ذلك “مؤشرا على تراجع الأزمة بشكل ثابت وتدريجي، وستبقى المنطقة تشهد هزات ارتدادية تضعف شيئا فشيئا، وتتباعد حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 6 فبراير، وستسجل معظم الهزات الارتدادية من الفئة الضعيفة إلى الضعيفة جدا، فئة الدرجة 3 وأقل، ومعظمها من فئة 2”.

لكن أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل، يلفت أيضا إلى أن “الخمود يحصل تدريجيا، ولا يمكن أن يستبعد كليا حصول نشاط معتدل في المناطق التي تأثرات سابقا، وإن كان أعلى من الدرة 3 ليسهم باستعادة أسرع للأوضاع الطبيعية”.

وفي سياق آخر فاجأ العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي ذاع صيته بسبب توقعاته للزلازل والتي صادف بعضها الواقع، متابعيه بإعلان غلق وحظر إدارة الفيسبوك لحسابه بموقع التواصل بشكل مفاجئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى