عالم كبير يطمئن 8 دول عربية.. لا تقلقوا والإشاعة غير صحيحة
عالم كبير يطمئن 8 دول عربية.. لا تقلقوا والإشاعة غير صحيحة
علق العالم المصري الشهير، فاروق الباز على حقيقة توقعات حول انقسام قارة أفريقيا إلى نصفين بسبب التصدعات الكبيرة التي تشهدها، كما طمأن أهالي مصر، مؤكداً أن بلادهم لا تقع على خط زلازل.
– حقيقة التوقعات بانقسام قارة إفريقيا إلى نصفين
وفقاً لمدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، الدكتور فاروق الباز، فإنه ليس هناك احتمالية لانقسام قارة إفريقيا، رغم وجود صدوع كبيرة في كينيا.
حيث قال: “إن هذه الصدوع كبيرة جدا وبعضها واسع والبعض الآخر طويل، وبعضها يقع في منتصف إفريقيا، ولكن لا يتوقع أن تنقسم القارة نتيجة هذه الصدوع”.
وأشار إلى أن قارة إفريقيا كانت تتحرك شمالاً، إذ اصطدمت بأوروبا مكونة جبال الألب، إضافة لتحرك الهند شمالاً واصطدامها في آسيا مكونة جبال الهيمالايا، فضلا عن تحرك أمريكا غرباً مكونة جبال الغرب الأمريكية.
ولفت إلى أن كتل الكرة الأرضية يمكن أن تتحرك، وبالفعل تحركت قديماً مؤثرة على الكتل الموجودة في الأسفل ومكونة الجبال المرتفعة.
وأكد مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، أنه لا توجد شواهد على تسبب هذه الصدوع في انقسام قارة إفريقيا، معقبا: “هذا كلام فارغ”.
طمأن مصر
وعلى صعيد آخر، طمأن الباز أهالي مصر حول ما يشاع من إمكانية تعرضه البلاد لزلزال مدمر، حيث قال الباز خلال مداخلة هاتفية في برنامج مصر: “إن مصر بعيدة كل البعد عن زلازل شبه الجزيرة العربية، والعالم الهولندي الذي تنبأ بوقوع الزلزال في مصر حديثه ليس دقيقاً بنسبة 100%”.
وأوضح الباز أن مصر لا تقع في حزام الزلازل التي تشهدها سوريا وتركيا، وما ينشر من دراسات عن لب الأرض عبارة عن نظرية لم تثبت صحتها أو دقتها المطلق، والعلم متطور ومتغير على مدار الوقت، وليس كل دراسة يسهل على العوام فهمها أو تفسيرها”.
وأكد فاروق الباز عدم وجود أي أساس للأقاويل التي تشير إلى علاقة الكواكب بالأبراج والتنبؤات وغيرها، قائلاً: “خلينا نتسلى ونضحك، ونحن لا دخل لنا بالكواكب أو ما يحدث في الفضاء”.
في وقت سابق قال الخبير فوزي إن مصر محمية بسبب تصدع حدث منذ آلاف السنين نتج عنه ظهور البحر الأحمر، فأصبح هناك مسافة كبيرة بين الصفيحة التكتونية التي تقع بها مصر وبين الحزام الزلزالي الذي تتأثر به عدد من الدول خلال هذه الفترة.
وأضاف أن بعض الأفعال التي يقوم بها البشر، قد تؤدي لحدوث هزات أرضية وزلازل، مثل بناء السدود المائية وحفر الأنفاق الضخمة، لافتا إلى أن منطقة سد النهضة أحد تلك الأمثلة المُعرضة لحدوث زلزال ناتج عن بناء السد ما قد يضر بسلامته خلال السنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها نقابة المهندسين بالإسكندرية، برئاسة الدكتور هشام سعودي، مساء اليوم الجمعة، بعنوان ” إجراءات السلامة وقت الزلازل والكوارث الطبيعية “.
حاضر فيها الخبير المصري رجب فوزي، متحدثاً عن إجراءات السلامة التي يجب اتباعها وقت الزلازل وقبلها والحماية من توابعها، مضيفا أن الزلازل 3 أنواع منها التكتونية التى يحدث فيها هزات كبيرة التي يظهر فيها سطح الأرض الظاهر صلبا ومستقرا إلا أن باطنه ليس كماهو متوقع.
والنوع الثاني الزلازل البركانية، والنوع الثالث هي الزلازل البشرية والتي يتسبب فيها الإنسان منها بناء السدود وغيرها من التجمعات المائية.
وأشار إلى أن الزلازل تحدث من ألاف السنين وهي حدث طبيعي يندرج ضمن الكوارث الطبيعية لنتائجها الوخيمة مشيرا إلى أن الجميع اعتاد على تواجدها في منطقة الزلازل بشرق آسيا ولكنها باتت تحدث في أماكن مختلفة نظرا لما يشهده العالم من تغيرات مناخية من ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي لتغيير مفاجئ ومتسلسل لسطح كوكبنا الأخضر.
خبير جيولوجي مصري يطمئن
كما وبيّن الخبير المصري أن تأثير أفعال البشر تأتي أيضا على القطبين ويتسبب في ذوبان الجليد وبالتالي زيادة منسوب المياه وذلك يؤثر بدوره على ارتفاع منسوب المياه بالبحار والمحيطات ويتبعه تغير بطبقة الأرض وحدوث هزات أرضية وتصدعات بالقشرة الأرضية.
من جانبه قال المهندس محمد فتح الباب،رئيس اللجنة الهندسية للسلامة والصحة المهنية والبيئة بنقابة المهندسين بالإسكندرية، إن المحاضرة تأتي لتوعية المهندسين بإجراءات السلامة فى الحالات الطارئة وأوقات الزلازل
وتأتي ضمن دور اللجنة لرفع وعي المهندسين لإجراءات السلامة والصحة المهنية وبث رسالة طمأنة للمصريين، بعد وجود عدد من الزلازل فى الفترة الأخيرة والتي تضررت منها عدد من البلاد وجوارينها .
وختمت الندوة بالقول إن الحديث عن أنواع الزلازل ومصادرها ومفهوم التسونامي وأسباب حدوثه و آثار الزلازل على حياة الإنسان وطرق القياس لقوة الزلزال والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها وقت حدوث تلك الكوارث المدمرة.