“فضّة” أغلى من الذهب.. “بائعة البسكويت” السورية تبكي طفولتها وتتشبث بحلم وحيد (فيديو)
“فضّة” أغلى من الذهب.. “بائعة البسكويت” السورية تبكي طفولتها وتتشبث بحلم وحيد (فيديو)
ليست إلا واحدة من القصص التي جعلت العالم يدخل في حزن عميق وخيبة أمل على ما حل بالسوريين على مدى 11 عاما من الظلم والقهر والتهجير.
تخيل يا إنسان أن أطفال سوريا الذين لم يروا شيئاً من أبسط حقوق الطفل يعملون وهم تحت الثامنة ليعيلوا أمهاتهم بعد فقد الأب!
ثم يعودون مساء إلبى خيمة لا تقي من حر ولا برد وهم فرحين بالدولار الواحد الذي ربحوه من عمل 12 ساعة تحت الشمس أو المطر.
هل يعقل أن يبقى الواحد منما ممسكنا عينيه عن البكاء وهو يشاهد تلك المشاهد المؤلمة والتي لا يتحملها حتى الذين لم يهبهم الله العقول.
ععلى كل حال رفعوا شكواهم لربهم الذي لا تضيع ععنده الحقوق ولا يسع الإنسان إلا أن يستذكر قول الطفل السوري “سأخبر الله بكل شيء”.
تحمل الطفلة السورية “فضّة” حمل أسرة كاملة على عاتقها، رغم أن عمرها لم يتجاوز 12 سنة.
تُعيل فضة -وهي من مخيم الكنجو غرب سرمدا في محافظة إدلب بالشمال السوري- والدها المصاب بالحمى وإخوتها، وتتمنى أن يتمكن من تسديد ديونه وأن يوفر لها العلاج وقسط المدرسة.
تمنت فضة أن تكون بين أقرانها على مقعد المدرسة، لكن إدارتها طالبتها بـ50 ليرة، ففضلت الطفلة أن تطعم بذلك المبلغ إخوتها.
تتحدث فضّة للصحفي السوري محمد الفيصل من داخل خيمة أسرتها المهترئة، وهي تحمل أختها الرضيعة محاولة تهدئتها. تشعر الطفلة بالمسؤولية تجاه جميع أفراد عائلتها.
تحمل فضة مسؤولية مرضها أيضًا، إذ تعاني من مشكلة في النمو وتحتاج إلى “إبرة” كل شهر يصل ثمنها إلى 350 ليرة سورية. يعرضها هذا المرض أيضًا للتنمّر من زميلاتها في المدرسة، وهو ما يزيد معاناتها.
بائعة البسكويت.. طبيبة الغد “تبكي”
تجوب الطفلة بعلبة البسكويت الشوارع بحثًا عن قوت اليوم، لتوفر 20 ليرة تشتري بها لأسرتها ربطة خبز وعلبة زبدة وقليلًا من الزيت.
يسأل أقران فضة عما يدفعها إلى بيع البسكويت، فتجيب “لو لم نكن مضطرين لما فعلت”، تحلم الطفلة بأن تشتري لإخوتها ووالديها ملابس جديدة، كما تحلم بأن تصبح طبيبة لتساعد الناس.
انهمرت دموع فضة وهي تحكي مأساتها، وتساءلت ببراءة طفلة لا يقوى عقلها على استيعاب ما يجري “ليش عم يصير فينا هيك؟”.
المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل