عائلة سورية بسيطة تصبح حديث الإعلام الغربي بعد تدخلها لإنقـ.ـاذ مزارع ألماني من الإفلاس.. سيدهشك ما قامت به!
عائلة سورية بسيطة تصبح حديث الإعلام الغربي بعد تدخلها لإنقـ.ـاذ مزارع ألماني من الإفلاس.. سيدهشك ما قامت به!
أورينت نيوز ـ متابعات
لا يزال الكثير من اللاجئين السوريين في بلاد المهجر محطّ اهتمام وإعجاب الناس ووسائل الإعلام، وذلك بعد تفوقهم في الدراسة والعلوم والفنون وتحقيقهم العديد من الإنجازات على المستوى العلمي والرياضي وحتى الفني.
فبعد نزوحهم من مسقط رأسهم في دمشق عام 2015 هرباً من ميلـ.ـيشيا لا تعرف طريقاً لتحقيق مبتغاها سوى القتـ.ـل والإجرام، لجأت عائلة “صادقة” إلى مدينة “اوبربفالز” الألمانية ليستقر بها الحال في صناعة وبيع الجبن العربي وخاصة ما يُعرف في سوريا باسم (القريشة).
العائلة المكوّنة من ثمانية أفراد تمكنت من إدخال ثقافة جديدة للمنطقة وإنقـ.ـاذ مزارع ألماني يمتلك قطيعاً صغيراً من الأبقار حيث أوشك حليبها على الفسـ.ـاد بسبب قلة الطلب على الحليب وعدم معرفة المزارع ماذا يمكن أن يصنع به غير بيعه للشرب.
وبحسب موقع “WDRforyou” الألماني، فلم يخطر على بال المزارع الألماني “مارتن زوارا” أن يكون الجبن السوري هو الطريق للاستفادة من الحليب الذي يحصل عليه من قطيع البقر الذي يملكه، لكن عائلة “صادقة” السورية نجحت في إقناعه بإنتاج الأجبان السورية التي حققت انتشاراً وشهرة كبيرة بالمنطقة.
وذكر الموقع أن السكان الألمان في منطقة أوبربفالز الواقعة في فيرتينغ بالقرب من غابة برندهارد بمنطقة ريغنسبورغ على بعد بضعة كيلومترات في فينزنباخ جميعهم معجبون بما تقوم به عائلة “صادقة”، وأنهم تمكنوا من إيجاد منتج جديد حاول المزارع “مارتن” البحث عنه سابقاً دون جدوى.
من جهته أكد المزارع الألماني (مارتن) أنه بفضل العائلة السورية اللاجئة أصبح ينتج الآن نوعاً خاصاً من الجبن (القريشة)، وسابقاً كان يحاول صنعها لكنه لم ينجح بذلك، موضحا أنه في المرحلة الأولى يصنع الجبن الأبيض وتُعرف في سوريا باسم الجبنة الخضراء حيث يشير هذا اللون إلى عدم نضجها بشكل كافٍ ويقوم بعدها بعصرها ووضعها في محلول ملحي حتى اليوم التالي.
وبيّن مارتن أن الثقافة الجديدة في صنع الجبن بدأت عندما انتقلت عائلة صادقة إلى منزل بجوار أخته التي تُدعى “كارين” وسمحت له بمتابعتهم وهم يصنعون الجبنة العربية حتى تعلّم منهم سر المهنة، مضيفاً أنهم أحضروا معهم من دمشق منفحة للجبن ما ساعدهم على صنع القريشة، الأمر الذي أثار عجبه ودهشته في الوقت نفسه.
إلى ذلك وصف الأخوان سمر وعماد صادقة التجربة الجديدة بالمفيدة والرائعة حيث تمكنت عائلتهم من تعلم اللغة الألمانية ومشاركة العائلات الأصلية بصناعة الجبن العربي ونشره في المنطقة الأمر الذي يعد مكسباً للطرفين، لافتين إلى أنهم قاموا بتحويل وعاء كبير للحليب موضوع في مرآب للسيارات إلى قدر لطهو الجبن.