منوع

“يجعلها حديد ونار على جسدك”.. رسالة قاسية على قبر مديون تحدث ضجة في دولة عربية “فيديو”

“يجعلها حديد ونار على جسدك”.. رسالة قاسية على قبر مديون تحدث ضجة في دولة عربية “فيديو”

فمن مات وعليه دين ولم يخلف تركة فإنه لا يجب على والده ولا أحد من ورثته أن يسدد دينه بدلا عنه، ويبقى دينه في ذمته إلى يوم القيامة حتى يقضي الله تعالى بينه وبين دائنيه، ولو كان الميت شهيدا، وفي الحديث الصحيح: يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ. رواه مسلم.

وذهب كثير من الفقهاء إلى أنه يجب على ولي الأمر سداد دين من مات ولم يترك وفاء من بيت المال، لحديث: فَمَنْ تُوُفِّيَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَتَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ. متفق عليه، واللفظ للبخاري.

وعلى هذا يجب على الدولة أن تقوم بسداد الدين المشار إليه مادام الميت لم يترك وفاء.

ومؤخر الصداق من جملة الدين، فإذا لم يترك الميت تركة لم يجب على والده ولا غيره أن يدفعه للزوجة من ماله، ولو كان ميسور الحال.

والراتب المشار إليه إن كان مستحقا للميت على الدولة، فإنه يعتبر تركة ويجب سداد الدين منه، فتأخذ منه الزوجة مؤخر صداقها، وتُسدد كلُّ الديون منه، فإذا تم سدادها اقتسم الورثة ذلك الراتب القسمة الشرعية، وأما إن كان الراتب هبة من الدولة أو أي جهة فإنه يكون لمن خصصتهم الجهة المانحة، ولا يعتبر من التركة، ولا يجب عليها حينئذ أن تسدد ديونه من ذلك الراتب،

وكذا ما تأخذه الزوجة من الجمعيات الخيرية لا يجب عليها أن تسدد ديونه منه، لأنه ليس من التركة، والعبرة بوجوب تسديد الدين هو وجود التركة، فإذا وجدت وجب سداد دينه منها، وإذا لم توجد لم يجب على زوجته ولا على والده أن يسدد دينه، وليس لأحد منهما أن يلزم الآخر بسداد الدين، وليس للدائنين أن يطالبوا والده ولا زوجته بسداد الدين.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصورة لرسالة قاسية على قبر متوفى تشير إلى أنه لم يقض دينه، وأن مقرضه لن يسامحه أبدا، ما أثار حالة واسعة من الجدل.

وتباينت آراء رواد السوشيال ميديا بين مدافع عن حق المقرض وبين من يحثه على المسامحة، علما أنه لا يعلم كافة كواليس حياة المتوفى أو نيته بالنسبة للسداد.

وكتب صاحب الدين على الورقة الموضوعة على قبر الشخص المتوفى: “ليا عندك وفي ذمتك 6 آلاف دولار، الله يجعلها حديد ونار على جسدك”، مرفقا بالورقة صور إقرار موقع يثبت أخذ المتوفى هذا المبلغ بتاريخ 20 أغسطس عام 1994، جاء فيها: “أقر أنا.. أني أخذت مبلغ ستة آلاف دولار أميركي، وهذا سند مني بذلك إلى عند الطلب”، مع إمضاء المتوفى والشاهد.

وشكلت صورة الورقة المتداولة التي جاءت بها الرسالة شديدة اللهجة على قبر المتوفى، صدمة كبيرة لكل من اطلع عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت من أبرز تعليقاتهم: “من الأفضل أن يسامحه ويعوضه الله”، “يفضل سامحه ما تعرفش نيته”، “حقه ما يرحم اللي مات دا شقي وتعب فيهم”، “موقف صعب جدااااااا”، و”حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى