منوع

الأرض في مراحلها الأخيرة.. الكوارث قادمة!!

كشفت دراسة جديدة عن وجود حفرة غامضة في قاع المحيط الهادئ يتسرب من خلالها ينبوع مياه دافئة، وقد أطلق عليها العلماء اسم “Pythia’s Oasis”. ويتوقع العلماء أن يكون هذا الصدع البحري مؤشرًا على وقوع زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، والذي يُعتبر الأقوى على الإطلاق لمدة سنوات.

تقع هذه الحفرة الغامضة في صدع كاسكاديا البحري في شمال غرب المحيط الهادئ، بالقرب من سواحل ولاية أوريغون الأمريكية. يحدث في الصدوع كسور في صخور القشرة الأرضية، وتحدث انزلاقات للصخور على جانبي الصدع نتيجة الضغط الشديد الذي يتسببه حركة القشرة الأرضية.

يمكن أن تكون ظاهرة الاحتكاك مفتاحًا لفهم كيفية تحرك الصدوع بعنف، ومدى سرعة ارتباط أسطح الصدع بعضها ببعض بعد الزلزال. ويعتقد العلماء أن الصدع الذي يتعافى بسرعة يكون أكثر عرضة للانكسار في زلزال كبير ومدمر. وقد تم اكتشاف هذا الموقع خلال رحلة استكشافية إقليمية، حيث قام الباحثون باستكشاف أعمدة الفقاعات باستخدام مركبة روبوس (ROPOS) الكندية التي تعمل عن بعد. وعندما وصلوا إلى الحفرة، لاحظوا سائلًا دافئًا ذا خصائص كيميائية مميزة يتدفق من قاع المحيط، ويعتقد الباحثون أن هذا السائل يساعد على تراكم الإجهاد داخل الصدع ويؤدي إلى زيادة الضغط عليه.

تتعرض الصفائح القارية لزيادة الاحتكاك بسبب فقدان السوائل من الواجهة العملاقة البحرية، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بينها وبين الصفائح الأخرى. وقد أظهرت الملاحظات المأخوذة من الرحلات البحرية أن السائل المتدفق من الحفرة يصل إلى درجة حرارة 9 درجات مئوية (16 درجة فهرنهايت) أعلى من درجة حرارة مياه المحيط. وتتراوح درجات الحرارة في تلك المنطقة بين 150 و250 درجة مئوية (أي بين 300 و500 درجة فهرنهايت).

وفيما يتعلق بالحفرة المكتشفة، فقد صرّح الأستاذ إيفان سولومون، الذي يدرس جيولوجيا قاع البحر في جامعة واشنطن، بأن السائل المتدفق يشبه مادة التشحيم، وأن كلما قلت هذه المادة زاد الضغط بين الصفائح، مما يؤدي إلى وقوع زلازل مدمرة. وتبدو هذه الحفرة مختلفة عن المواقع المشابهة الموجودة في أماكن عدة.

يجب الإشارة إلى أن الحزام الزلزالي الأكبر والأخطر في العالم يقع على طول الحدود الخارجية للمحيط الهادئ، حيث يوجد مجموعة من الصفائح التكتونية التي تتحرك بشكل مستمر وتولد النشاط الزلزالي والبركاني. وتحدث 90% من الزلازل في هذه الدائرة، ويمتد الحزام لمسافة 40 ألف كيلومتر، بشكل هندسي يشبه حدوة الحصان. ويعزى النشاط الزلزالي في هذه المنطقة إلى الاحتكاك الدائم بين الصفائح القارية، وهو ما يفسر تواجد حزام النار حول المحيط الهادئ، حيث تتحرك صفيحة المحيط الهادئ باستمرار مع كل الصفائح القارية المحيطة بها، مما يسبب اهتزازات زلزالية شبه دائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى