منوع

بكاء شديد لأحد أشهر المذيعين العرب ويعلن تقديم استقالته وتوقفه عن العمل في القناة (فيديو)

بكاء شديد لأحد أشهر المذيعين العرب ويعلن تقديم استقالته وتوقفه عن العمل في القناة

أعلن مذيع قناة “العربية” السعودية، محمد ابو عبيد، استقالته من العمل في القناة اليوم الاربعاء.

وقال محمد ابو عبيد في تغريدة على حسابه في تويتر: “اليوم الاربعاء آخر ظهور لي على شاشة الحدث/ العربية”.

ويعتبر ابو عبيد من أقدم مذيعي قناة العربية، التي قضا فيها عشرون عاماً منذ تأسيسها في2003.

محمد أبو عبيد (21 يناير 1972 -)، إعلامي فلسطيني. وهو مقدم أخبار في قناة العربية الفضائية الإخبارية التابعة لمجموعة قنوات إم بي سي القائمة في مدينة دبي للإعلام.

نشأته
ينحدر من بلدة عرابة في محافظة جنين، حيث نشأ وتربى ودرس حتى أنهى دراسته الثانوية، وسافر لروسيا لمتابعة تعليمه الجامعي، ولكنه عاد بعد عامين والتحق بجامعة بيرزيت ليدرس التاريخ والعلوم السياسية

وخلال دراسته برز نشاطه الوطني والسياسي الذي عرضه للاعتقال في السجون الإسرائيلية مرتين عام 1990 لمدة 3 شهور تحقيق، وعام 1996 لمدة أربع شهور. وعمل في الجامعة في قسم العلاقات العامة خلال فترة دراسته.

كان لوالده المتوفي خلال فترة مراهقته الأثر الكبير عليه، فقد نشأ على حب التعليم والثقافة، ويقول أن والدته كانت مدرسته الأولى، وهي التي تحملت مسؤولية تربية أبنائها، ومنعهم من التأثر بالثقافة الإسرائيلية المحيطة.

أبوعبيد والمقالة
يكتب المقالة الأسبوعية على موقع العربية الإلكتروني، مواضيع مقالاته مختلفة من سياسية واجتماعية وأدبية وفنية.

أبوعبيد والمرأة
يلقب أبوعبيد بـ «نصير الاثنتين:المرأة واللغة» لاهتمامه الكبير بالمرأة واللغة، وكتاباته عنهما؛ فيقول عن المرأة أنها دنياه وعالمه

ولا يستطيع العيش بدونها، وهي موضوع شعره، ويتمنى لو عرف كل نساء العالم، ويدافع عن المرأة المضطهدة ويرفض أن تكون مجرد وسيلة للمتعة، فالمرأة -كما يقول- هي مكمل له في الإنسانية.

– لماذا أنت تحت الأضواء؟
منذ أن كان عمري 15 عاماً كنت أرغب في أن لا أكون مجرد رقم. نابليون قال: «الجندي الذي لا يطمح إلى أن يكون جنرالا هو جندي فاشل»، وأنا لم اذهب إلى حيث الأضواء لكي أقف تحتها، لأنني رسمت لنفسي خريطة طريق سلطت الأضواء عليها. أمتلك آراء معينة ومظهرا معينا، ومن أراد أن يحبني فليحبني ومن لم يرد فله الخيار.

انا اعتبر نفسي مجندا لخدمة قضيتي الفلسطينية ولكن بطريقتي الخاصة، لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يضع تصورا للنضال بشكل واحد فكل يناضل على طريقته، وفلسطين ليست حكرا على أحد وتتسع لجميع الفلسطينيين على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وتفكيرهم وسلوكهم.

ومن السذاجة بمكان إن يأتي شخص ليرد على شخص آخر لم يعجبه سلوكه ولا تفكيره وأن يقول هذا ليس فلسطينيا وإن فلسطين بريئة منه، فالذي يقول هذا الكلام ربما فلسطين ستتبرأ منه، وإذا أردنا بناء مجتمع مدني فلتكن هذه الحالة عموداً من أعمدة قيام الدولة الفلسطينية.

– هل يغار منك إعلاميون؟
هناك امارات وعلامات واضحة توحي بان هناك غيرة، والغيرة موجودة ومنها ما يحمل القدح والذم وغيره، لأن النجاح في عالمنا العربي كالوثن الذي يجب تحطيمه.
وقد شعرت بأن البعض نظر إلى نجاحي على أنه وثن يجب تحطيمه، وبالتالي الشعوب المتقدمة هي التي تدفع بالناجح إلى المزيد من النجاح.

– هل منعت من الظهور في الإعلام الرسمي الفلسطيني سواء المرئي أو المسموع؟ وما مدى صحة هذا الخبر؟
بداية شكراً على الاهتمام بهذا الموضوع اللافت المثير للاستغراب، والقصة هي انه كان من المفروض أن أكون ضيفاً في برنامجين على الفضائية الفلسطينية خلال زيارتي الأخيرة لفلسطين، الأول كان من أجل الحديث عن تجربتي الإعلامية وعن شؤون إعلامية أخرى ذات صله.

وتم تحديد موعد التصوير، على أن يحدد تصوير حلقة البرنامج الثاني في وقت لاحق. وجاء الموعد المتفق عليه من دون إشعاري بأن التصوير لن يتم، فاتصلت للتأكد إن كان هناك تصوير أم لا باعتبار أن لدي ارتباطات أخرى، سيتسنى لي أن أنجز بعضها إذا ألغي التصوير.

فاعتذرت لي المذيعة عن عدم تسجيل الحلقة لأسباب تقنية. وكان واضحاً من نبرة صوتها أن هناك أمراً ما فوق إرادتها وضعها في موقف محرج جداً، خصوصا أنها كانت أول من بادر للاتصال بي حال وصولي إلى فلسطين، ثم أفاجأ بالمذيعة الثانية تعتذر كذلك عن عدم إمكان تسجيل الحلقة نظراً لانشغال طاقم التصوير، وأدركت أن الأمر خارج إرادة الزميلتين المذيعتين.

– ولكن كان لك استضافة في وزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله. هل تمت تغطية اللقاء من قبل الإعلام الرسمي المرئي؟ ولماذا؟
دعيت إلى ندوة في مقر وزارة الإعلام الفلسطينية، وهذه الندوات الأسبوعية تغطيها فضائية فلسطين باستمرار. ولكنها تغيبت عن التغطية يوم ندوتي تحديدا.

ثم أفاجأ بسؤال من إحدى الصحافيات عن رأيي في قرار إداري بمنع ظهوري أو التطرق إلى أي خبر يخص نشاطاتي في فلسطين عبر شاشة فضائية فلسطين. استغربت وربطت كلامها بالمجريات السابقة.

– هل تأكدت بشكل شخصي من انك منعت من الظهور في برامج تلفزيون فلسطين؟ وكيف؟
اتصلت ببعض المصادر للتأكد من الأمر، ولكن ليس استجداء للظهور على شاشة تلفزيون فلسطين، وخصوصاً أني أطل عبر شاشة واسعة الانتشار هي شاشة فضائية «العربية» وفي برنامج صباحي جماهيري وأيضاً في نشرات الأخبار.

وبالفعل تأكد أن مدير البرامج هو من اتخذ القرار لكنه نسبه إلى الإدارة العليا والإدارة العليا هي السيد ياسر عبد ربه المشرف العام على هيئة الإذاعة والتلفزيون. وقد شككت في أن يكون المنع من جانب السيد عبد ربه شخصياً، لأنه تربطني به علاقة جيدة والتقيت به أكثر من مرة وقد أبدى إعجابه بمسيرتي الإعلامية.

وبعد ذلك اتصلت إحدى الصحافيات بمكتب السيد عبد ربه لاستيضاح الأمر، فاستغرب جدا ذلك، ونفى أن يكون هناك أي حظر، ليتضح لاحقاً أن مدير البرامج هو من تصرف على عاتقه ومن دون أن يقدم أي تبرير.

– وكيف رددت على ما حدث معك؟
لم يبدر مني أي تصرف سوى أني أبديت استغرابي الشديد من تصرف فضائية فلسطين، وأنا كنت في الندوة التي عقدت في وزارة الإعلام الفلسطينية قد أشدت بتطور التلفزيون الفلسطيني وأدائه.

ولا بد أن يكون الاستغراب مبررا خصوصا أنني فلسطيني ولست عوفاديا يوسف ولست أيضا المرشح الجمهوري الأميركي نيوت غينغريتش حتى أمنع من الظهور على فضائية من المفترض أنها تمثل فلسطين.

ولا أخفيك هنا أن العديد من الزملاء الصحافيين الفلسطينيين والعرب اتصلوا بي من أجل التطرق إلى هذا الحظر لأنه مستغرب بشدة.

– وماذا عنى لك هذا المنع؟
يعني الكثير، فأول ما يعنيه هو أنه أكد لي من جديد ما كنت أقوله منذ أواسط التسعينات، وهو أن هناك فئة وان كانت قليلة من الإعلاميين الفلسطينيين يسوؤها أن ترى إعلامياً فلسطينياً ذاع صيته عربياً وتخطى الحدود أو المساحة الفلسطينية، واثبت نفسه بجدارة.

– ما هو سبب المنع؟
أكاد أجزم بأن سبب منعي من الظهور عبر فضائية فلسطين نابع مما حققته من انتشار، والأهم هو أنني لاقيت اهتماماً إعلامياً ورسمياً وشعبيا فاق توقعي خلال زيارتي لفلسطين، ويبدو أن هذا الأمر لم يرق للبعض، وهذا ما أكده قلة من «الفيسبوكيين» الذين دافعوا عن قرار الحظر بطريقة هجومية ونابية ضدي حتى وصلت إلى حد استخدام عبارات لا تليق بأن تصدر عن أي إنسان وبحق أي إنسان، فما بالك إذا صدرت عن فلسطيني ضدي وأنا الفلسطيني.

– وكيف كانت زيارتك لبلدك فلسطين بشكل عام؟
المفارقة هي أن محافظ نابلس كرّمني رسميا، وكذلك طلبة كلية الإعلام في جامعة النجاح كرّموني بمجرد دعوتي لإلقاء محاضرة فيها، على غرار مؤسسات أخرى فعلت الأمر ذاته معي.
وفي المقابل صدر قرار إداري داخلي بمنع ظهوري عبر شاشة فضائية فلسطين أثناء زيارتي لفلسطين!

– ما هي أهم مواصفات الصحافي الفلسطيني لكي يعمل في قناة فضائية؟
المعايير يجب أن تنطبق على الجميع ولا تنطبق على الفلسطيني وكأنه حالة استثنائية عن بقية الشعوب العربية. وأقول إن هناك معايير يجب أن تتوافر ومنها القدرة على كتابة التقرير الصحافي بالطريقة غير التقليدية، فالكثير من الأخبار لا تشد المشاهد لأنها تقليدية، ولكن الإعلامي الماهر في نظري هو من يركز على الحالة، وهذه المعايير هي التي تميز صحافيا عن الآخر.
وللأسف أصبح الكثير ممن يعملون في مجال الإعلام لا يستخدمون اللغة العربية بشكل أساسي.

– هل تشعر بأن هناك رسالة إعلامية تقع على عاتقك الشخصي كونك مقدم لبرنامج في فضائية عربية؟
نحن دائماً ندخل في هذه الجدلية، وهي أنني إذا كنت فلسطينيا فمعناه أنني يجب أن استثمر قناة «العربية» لمصلحة مجتمعية لي أولا، وهذا غير جائز، فعندما يعمل الفلسطيني والعماني والليبي وغيره في قناة لها إستراتيجيتها يجب أن يخضع لإستراتيجية هذه القناة، ولا يجوز أن أحاول بطريقة ما أن أجيّرها ضمن مصلحة ما.

وبالتالي هناك أمور يتفق عليها العرب خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وحتى لو لم أكن فلسطينيا. فالعرب إخوة للفلسطينيين ولا يقصرون في مسالة الشأن الفلسطيني، ولكن هناك من يبالغ من الفلسطينيين في تقديم طلبات فيوميا تصلني رسائل من شباب وشابات من فلسطين لإثارة مواضيع معينة عبر قناة «العربية».

وبدلا من أن نعتب على تلك القنوات فليكن هناك إعلام فلسطيني موجه إلى العرب يعزز صورة الفلسطيني وخاصة الصورة المشرقة ويرسل للجميع الرسائل التي تعبر عن حقيقة المجتمع الفلسطيني بأنه مجتمع ككل المجتمعات فيه حياة وسينما ومسرح وغيره، لان صورة الفلسطيني في الإعلام وحتى العربي هي صورة الفلسطيني المنكوب.

يجب أن نخرج من هذه الحالة فالقضية الفلسطينية لا تحرم ابن فلسطين من الاستمتاع بالحياة، وهذا ما يغيظ المحتل فهو يريد لشعب فلسطين أن يكون شعبا كئيبا وحزينا.

– أين حياتك الاجتماعية؟
موجودة، قلبي خالٍ لأنني لن أبدأ بهذه الخطوة من باب رفع العتب والسن، ولن أتزوج إلا عن حب. وبالنسبة إلي الحب هو حالة من القدسية لا يضاهيها شيء.

– ما الذي اختفى من حياتك عندما عملت في الإعلام؟
الخط العربي والساكسوفون والتمثيل على المسرح. كنت اعشق التمثيل على المسرح، وأول لقاء صحافي يجرى معي في عام 1996 في إحدى المجلات كان العنوان هوايته أن يكون ممثلا أو سفيراً، وعرض علي أن امثل في الجزء الرابع من «باب الحارة» دور أبو يوسف الشاب المسيحي، وعرض علي فيلم تونسي عن العرب في أميركا ومسلسل عن الوافدين العرب في دبي وفرصهم.

ولكن السبب الذي جعلني أتلكأ هو أنني عندما أبني حالة إعلامية يجب أن احذر من التنازل عنها في سبيل خطوة أخرى، وعندما يعرض علي مسلسل نصه ضعيف ودوري فيه عادي فلن أرسخ في أذهان الناس، وربما الشيء الوحيد الذي سيرسخ هو أن شعري لونه أبيض.

وكنت قد مثلت مرتين على المسرح وكان لدي صراع ما بين أن أكون ممثلاً أو إعلامياً، وبالمناسبة الممثل الحقيقي هو المثقف والمفكر الذي يحمل رسالة وليس الذي تعمل له صفحات على الفيسبوك ويعمل دعايات للعطور.

وهناك الخط العربي لأنني أيضا خطاط ولدي معرض خط عربي. وتعلمت لمدة عامين على الساكسوفون ومن ثم توقفت، ولذلك أنا في حالة طلاق بائن بينونة غير كبرى مع ما أحب من هواياتي وقد أعود إليها جميعا.

– كيف ثقف نفسك؟
رياضتي في الحياة هي القراءة ولدي نوعان منها، الأول هو قراءة الكتاب بمعنى ملامسة الأنامل للصفحة وختم الكتاب وهذا ما أمارسه يوميا، والقسم الثاني هو القراءة الانتقائية في غوغل، حيث يصبح لدي كم تراكمي من المعلومات.

– هل تشعر بالغربة؟
صراحة لم أشعر بها، ربما بسبب فلسفتي في الحياة لأنني أشعر بأن هذا العالم هو ملك لكل البشر.

– ما طموحاتك؟
أن لا أكون محمد أبو عبيد فقط الذي أبا أن يقرأ له الناس مقالات على بعض المواقع أو هو الذي يطل على شاشة «العربية». طموحي هو بناء كينونة إعلامية بمعناها الواقعي وليس المجازي مع أنني أصبحت اكره كلمة الإعلامي، لان هناك أشخاصا قبل أن يتخرجوا من الجامعة يفتحون صفحة على الفيسبوك ويقولون عن أنفسهم إعلاميين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى