وصلتونا لكوك.. السوريون يصلون منطقة جديدة تتيح السفر لها بدون فيزا أو شروط (فيديو)
وصلتونا لكوك.. السوريون يصلون منطقة جديدة تتيح السفر لها بدون فيزا أو شروط (فيديو)
“وصلتونا لكوك؟.. شو هي كوك كمان!” يتهكّم سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الأسماء الغريبة لدول وجزر يكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة والسنوات الماضية كوجهة للراغبين باللجوء والهجرة بطرق شرعية، ومن هذه الوجهات، جزر كوك.
غالباً ما تكون المعلومات غير واضحة بالنسبة للواقع في هذه البلاد، ولكيفية الوصول إليها، وهل يستطيع حامل جواز السفر السوري أن يدخلها، في هذه المادة نقدّم إجابات لكم عن جزر كوك التي تحتوي على قمم بركانية قديمة.
ما هي جزر كوك؟
جزر كوك دولة جزرية تتمتع بالحكم الذاتي بارتباط حر مع نيوزيلندا، تقع فى جنوب المحيط الهادئ في قارة أوقيانوسيا، وسميت بهذا الاسم على اسم المستكشف جيمس كوك، مكتشف نيوزيلندا والساحل الشرقي من أستراليا.
تتكون جزر كوك من 15 جزيرة منتشرة على مساحة شاسعة، وأكبر جزيرة هي “راروتونجا” وهي موطن الجبال الوعرة، وتعد “أراروا” عاصمتها الوطنية، وبلغ تعداد سكانها عام 2006 حوالي 21.380 نسمة فقط.
أصبحت محمية بريطانية عام 1770، وتم نقل إدارة الحكم إلى نيوزيلندا في سنة 1900، وفي عام 1965 اختار السكان المقيمين الاتحاد الحر مع نيوزيلندا.
تتمتع جزر كوك بمناخ دافئ ومشمس على مدار السنة وطقسها استوائي، ولا يوجد فيها قوات عسكرية نظامية، إذ تقع مسؤولية حماية البلاد على نيوزيلندا.
هل يحتاج السوري إلى تأشيرة سفر للوصول إلى جزر كوك؟
حسب الموقع الرسمي للسفر إلى جزر كوك، فهي لا تطلب تأشيرة للدخول إلى أراضيها، لكن الطائرات التي تصل إليها تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية إلى جزيرة تاهيتي، أو من أستراليا إلى أوكلاند النيوزلندية، وكل هذه الدول لا يستطيع السوري دخولها إلا بتأشيرة مسبقة.
وتفرض كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ما يعرف بـ”فيزا العبور” للمسافرين إلى بلد ثالث، وهذا يطبق على الأجانب الداخلين إلى أراضيها (ممن يحتاجون لتأشيرة)، ومنهم السوريون، إذ تمنع شركات الطيران من لا يحمل “فيزا العبور” من ركوب الطائرة، من بلد كتركيا مثلاً.
ووفق الموقع الرسمي لجزر كوك، يحصل الراغبون بزيارتها على تصريح زيارة عند وصولهم إليها بشرط أن يكون لدى الشخص جواز سفر ساري المفعول لمدة 6 أشهر على الأقل، ما يتيح الإقامة فيها لمدة تصل إلى 31 يوماً.
على الشخص الراغب بزيارة الجزر الحصول على تذكرة عودة صالحة من البلد الذي سيغادر منه، وأن يكون لديه دليل على الإقامة في جزر كوك.
اللجوء في جزر كوك
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أستراليا، تقول إن الحكومة الأسترالية أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ويخضع طالبو اللجوء في أستراليا للقوانين الوطنية ولإجراءات اللجوء المعمول بها.
يقع مكتب التمثيل الإقليمي للمفوضية في العاصمة الاسترالية كانبيرا، وهو مسؤول عن تعزيز وحماية حقوق اللاجئين في المنطقة التي تضم أستراليا، وجزر كوك، وغيرها من المناطق والجزر.
وتوصي المفوضية بالحصول على استشارة من قبل محامٍ أو وكيل هجرة مسجل عند تجهيز طلب اللجوء، وتتوفر قائمة بوكلاء الهجرة المسجلين لدى هيئة تسجيل وكلاء الهجرة الأسترالية.
وفي حال كان الشخص خارج أستراليا ويرغب في طلب اللجوء، فيجب عليه الاتصال بمكتب المفوضية في البلد الذي يقيم فيه، حيث تتوافر بيانات الاتصال الخاصة بمكاتب المفوضية حول العالم على موقع المفوضية الإلكتروني.
البراكين والخدمات والعملة واللغة
جزر كوك هي نتيجة النشاط البركاني ونمو المرجان في وسط حوض جنوب المحيط الهادئ، في كل جزيرة قمة واحدة أو أكثر من البراكين، وفي الجزر الأكبر لا تزال حفر البراكين الخامدة تهيمن على الأفق، أعلاها يرتفع إلى 2139 قدماً (652 متراً) في تي مانجا، المساحات اليابسة صغيرة جداً، وفق موقع “britannica”.
تتوفر مجموعة من الخدمات الطبية وخدمات العلاج الطبيعي في جزيرة راروتونجا، ويوجد في جزر آيتوتاكي وأتيو وجزر المجموعة الشمالية مساعدات طبية محدودة مع مستشفيات صغيرة جداً، تعمل خدمات الطوارئ في راروتونجا، إضافة إلى العديد من الصيدليات.
اللغة الرسمية لجزر كوك هي “الماورية” والإنجليزية، يتم التحدث باللغة الإنجليزية على نطاق واسع في جزيرة راروتونجا.
وحدة العملة في جزر كوك هي الدولار النيوزيلندي، إضافة إلى العملات المعدنية المحلية، تمثل الطوائف المسيحية جميع الانتماءات الدينية تقريباً.
يشمل القطاع الصناعي الصغير صناعة الملابس والأحذية وتجهيز الأغذية ، خاصة للتصدير إلى نيوزيلندا، وتعتبر اللؤلؤ والأسماك هي الصادرات الرئيسية إلى حد بعيد.
التعليم مجاني في المدارس الحكومية، وإلزامي بين سن 5 و 15 سنة، تعمل بعض المدارس الكنسية، إضافة إلى تلك التي تديرها الحكومة.
يتم تقديم العديد من المنح الدراسية في الخارج من قبل الحكومة والمانحين الأجانب، الغالبية العظمى من الناس يعرفون القراءة