منوع

كيف تأثرت أسعار تذاكر الطيران في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة فيروس كورونا وهل هناك حلول لهذه المشكلة!؟

إذا كنت تفكر في حجز عطلتك الصيفية هذا العام، فلا شك أن لاحظت ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار تذاكر الطيران. يتساءل الكثيرون عن الأسباب وراء هذا الارتفاع الكبير في تكلفة السفر بالطائرة في الوقت الحاضر. على الرغم من أن المسافرين يحاولون التكيف مع هذه الزيادة من خلال تعديل مواعيدهم والبحث عن وجهات سفر أقل تكلفة، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل كبير مقارنة بالعامين السابقين، وفقاً لمجلة “باست لايف”.

غلاء تذاكر الطيران

في عام 2020، ارتفع مؤشر أسعار تذاكر الطيران بنسبة 25%، وتجاوز بذلك معدل التضخم الذي بلغ 8%. وشهدت الرحلات المحلية والدولية ارتفاعًا كبيرًا في تكلفتها، حسب مكتب الإحصاءات العمل في الولايات المتحدة. وفي نهاية عام 2021، بدأ السفر يعود إلى الحياة مرة أخرى، حيث بدأت العديد من البلدان في فتح حدودها ورفع بعض القيود على السفر.

وفي الوقت الحاضر، تخلت معظم البلدان عن قيودها بشكل كامل، مما يعني أن الكثير من الأشخاص يرغبون في السفر أكثر من أي وقت مضى. ومع العودة إلى مستويات السفر ما قبل الجائحة، رفعت شركات الطيران أسعار رحلاتها لتلبية الطلب المتزايد.

وهذا يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع تكلفة الرحلات الجوية في الوقت الحالي، وفقاً لخبراء الصناعة. قد يعزى هذا الارتفاع أيضاً إلى تكاليف التشغيل المرتفعة للشركات الجوية، والتي ارتفعت بشكل كبير بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الشركات للحفاظ على سلامة المسافرين وطواقمها خلال الجائحة.

ولكن، يمكن للمسافرين العثور على بعض الصفقات الجيدة عن طريق البحث في المواقع الإلكترونية للحجز، والمقارنة بين شركات الطيران والاستفادة من بعض العروض الخاصة والخصومات التي يقدمها بعض موفري خدمات السفر. كما ينصح الخبراء بالحجز مسبقاً وتفادي السفر في الأوقات الأكثر ازدحاماً، مثل فترات العطلات الرسمية وفصل الصيف، وذلك للحصول على أفضل الأسعار وتجنب الزحام في المطارات.

في النهاية، يجب على المسافرين أن يتحلىوا بالصبر والمرونة في تخطيط رحلاتهم واختيار الوجهات المناسبة التي تتناسب مع ميزانياتهم واحتياجاتهم السفريةتلاحظ الكثير من المسافرين الراغبين في حجز عطلتهم الصيفية هذا العام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار تذاكر الطيران.

أسباب ارتفاع تذاكر الطيران

ويتساءل الكثيرون عن الأسباب وراء هذا الارتفاع الملحوظ في تكلفة السفر بالطائرة في الوقت الحاضر. وبالرغم من أن المسافرين يحاولون التكيف مع هذا الزيادة من خلال تعديل مواعيدهم والبحث عن وجهات سفر أقل تكلفة، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل كبير مقارنة بالعامين السابقين، وفقًا لمجلة “باست لايف”.

وعلى الرغم من أن المسافرين يحاولون التكيف مع هذا الزيادة من خلال تحديد مواعيدهم والبحث عن وجهات سفر أقل تكلفة، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل كبير مقارنة بالعامين السابقين، وفقًا لمجلة “باست لايف”.

نقص الوقود

تعتبر تحديد أسعار الرحلات أمراً حساساً بالنسبة لشركات الطيران، ويعتبر سعر وقود الطائرات واحداً من العوامل الرئيسية التي تؤثر عليها. وعندما يرتفع سعر الوقود، ينعكس ذلك على تكلفة الرحلات ويؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر.

وفقاً لـ “هايلي بيرج”، كبيرة الاقتصاديين في شركة السفر الناشئة “هوبر”، فإن أسعار وقود الطائرات مازالت تمثل تكلفة كبيرة لشركات الطيران وتظل أعلى بنسبة 16% تقريبًا من مستويات ما قبل الجائحة. وعلى الرغم أن تكاليف الوقود قد تحسنت بشكل كبير في الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلا أن الأسعار لا تزال في أعلى مستوياتها منذ أواخر عام 2014.

ويمكن أن يتأثر سعر وقود الطائرات بعدة عوامل مختلفة، بما في ذلك الأحداث الجيوسياسية والصراعات المسلحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار. كما يتأثر سعر الوقود أيضاً بتقلبات سوق النفط العالمية والتي تؤثر على سعر البرميل.

وفي ذروته، بلغ سعر وقود الطائرات 172 دولاراً للبرميل الواحد في يونيو 2022، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي. وقد أثر هذا الارتفاع في تكلفة الرحلات وتسبب في ارتفاع أسعار التذاكر، مما جعل السفر بالطائرة أكثر تكلفة بالنسبة للمسافرين.

يعمل العديد من شركات الطيران على تقليل تكلفة الوقود عن طريق استخدام تقنيات وأساليب مختلفة، مثل تحسين كفاءة استهلاك الوقود للطائرات واستخدام خلائط الوقود الحيوي. ومع ذلك، فإن تكلفة الوقود لا تزال تمثل تحدياً كبيراً لشركات الطيران، خاصة في ظل التقلبات المستمرة في أسعار النفط. لذلك، يتعين على المسافرين أن يكونوا على دراية بأن سعر التذكرة قد يختلف بشكل كبير تبعاً لتغيرات سعر الوقود. ويمكن لهم أن يتابعوا أخبار سوق النفط وتوقعات الأسعار لتحديد أفضل وقت لشراء تذاكر الطيران وتفادي الارتفاعات الكبيرة في الأسعار.

بشكل عام، يمكن أن يؤثر سعر الوقود على صناعة الطيران بشكل كبير، ويمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الخدمات المقدمة وحتى في تصميم الطائرات. ومن المتوقع أن يستمر تحديد أسعار الرحلات وتأثير سعر الوقود عليها فيالمستقبل، وقد تعتمد الشركات الجوية أكثر على الابتكار والتكنولوجيا لتحسين كفاءة استهلاك الوقود وتقليل التكاليف. وقد يكون هذا مفيداً للمسافرين أيضاً، حيث يمكن أن يؤدي إلى تخفيض أسعار التذاكر وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى