منوع

هذا ما حدث مع أندريه سكاف في دمشق بعد ظهوره على قناة معارضة

هذا ما حدث مع أندريه سكاف في دمشق بعد ظهوره على قناة معارضة

استدعى النظام السوري الممثل أندريه سكاف إلى إحدى وسائل الإعلام المقرّبة منه، بهدف تبرير ظهوره في “شب الكبة” على شاشة تلفزيون سوريا.

ولتبرير ظهوره على تلفزيون سوريا، الذي تجنّب “سكاف” والمذيعة ذكر اسمه خلال لقائه على إذاعة “شام إف أم”، زعم أنّه حصل على مبلغ كبير وهو خمسة أضعاف الأجر، أي لا بأس لـ مؤيدي وموالي النظام من الظهور على وسائل إعلام معارضة طالما أنّ “المبلغ كبير”.

ما قصة “المبلغ الكبير”؟
وفي هذا السياق، قال منتج البرنامج في تلفزيون سوريا إنه بالنسبة للمبلغ المضاعف الذي تلقاه أندريه سكاف لقاء ظهوره على شاشة تلفزيون سوريا، هو ألف وخمسمئة دولار أميركي (1500) فقط، موثّقة بإيصال صرف، مضيفاً أنّ ما تقاضاه “سكاف” يشابه ما يتقضاه باقي ضيوف البرنامج الآخرين.

وخلال لقاء التبرير، شدّد “سكاف” على أنّه “يؤيّد بشار الأسد وموقفه واضح، وهو مع النظام ضد الفوضى، مردفاً: “كنا عايشين حياة جميلة، وهناك بعض الأشخاص برأسهم أفكار معينة”.

وذكر أنّه “رفض تناول نقاشات سياسية داخل استديو تصوير الحلقة، وأنه يفضل الابتعاد عن المواضيع السياسية والتركيز على الأعمال الفنية، عندما حاول أحد العاملين في تلفزيون سوريا فتح نقاش سياسي معه”.

وزعم أنّه “طلب مغادرة الاستديو، لكن بعض العاملين تدخّلوا ومنعوه من الخروج، وأُغلق الحديث السياسي”، في حين نفى منتج البرنامج هذه الحادثة وقال إنها لم تحصل خلال التصوير أبداً، ورجّح أن تكون النقاشات خارج استديوهات التلفزيون.

لماذا أندريه سكاف؟
في مطلع حزيران الجاري، أعلن تلفزيون سوريا أنّ أندريه سكاف سيكون ضيفاً لإحدى حلقات برنامج “شب الكبة”، ما أثار جدلاً بين أوساط السوريين، حول موقف وتوجّه “سكاف” من النظام والثورة السوريّة.

بالنسبة للموالين، فقد انتقدوا “سكاف” لظهوره على قناة زعموا أنّها “مشاركة بسفك الدم والمؤامرة على سوريا”، بينما انتقد بعض المعارضين ظهوره على قناة معارضة، باعتبار أنّ “سكاف” موالٍ للنظام، وفي ظهوره دلالة على أنّ القناة بدأت تتجه نحو “التطبيع” من باب “فصل الطبخ عن السياسة”.

ولكن عندما قرّر تلفزيون سوريا استضافة “سكاف” على شاشته، كان ذلك باعتباره فناناً سوريّاً، قبل أي شيء آخر، خاصةً أنّه لم يكن لديه أي موقف صريح من الثورة السورية أو التأييد العارم للنظام.

ولا تخرج استضافة أندريه سكاف وباقي الفنانين على تلفزيون سوريا عن سياسة تنويع المحتوى وجلب جمهور أكبر من السوريين والعرب، وهو ما أزعج النظام، الذي اضطر إلى عرض “سكاف” على الإعلام المقرّب منه للتبرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى