اخبار العالم

حزب الله يسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية الحساسة والعامة… تقرير يكشف خفايا مرعبة

حزب الله يسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية الحساسة والعامة… تقرير يكشف خفايا مرعبة

لم يعد خافياً على أحد داخل أو خارج لبنان، حجم الهيمنة اللاقانونية التي بات يفرضها حزب الله على مؤسسات الدولة اللبنانية الحساسة والهامة، خاصة في مطار رفيق الحريري الدولي، ومرفأ بيروت.

وبعد كل المآسي التي دفعا اللبنانيون في الفترة الماضية، تبرز وبقوة تساؤلات حول سطوة ونفوذ الحزب على المؤسسات السيادية في لبنان، التي ينتهك كل شيء فيها دون النظر إلى مصلحة المواطن اللبناني، الذي يدفع ثمناً قاسياً نتيجة السياسات التي يتبعها حزب الله، ولم يكن مرفأ بيروت آخرها، خصوصاً بعدما تبين أن الحزب يمتلك شبكات واسعة من المتعاملين في مراكز حساسة بالدولة لا تقتصر على المطار، بل تتعدى ذلك إلى أشخاص يحتلون مناصب سياسية وعسكرية كبيرة في لبنان.

فوفقاً للمعلومات التي كُشف عنها مؤخراً، فإن الوحدة 900 والتي يرأسها خضر يوسف نادر، قامت بتجنيد أعداد كبيرة من المسؤولين بهدف تحقيق اختراق في كافة المؤسسات السياسية والعسكرية والاقتصادية والقضائية، من بينهم ضباط كبار ومديرو وزارات ومسؤولون حكوميون وأشخاص متنفذون في السلك القضائي، وقد كشفت المصادر أن الوحدة قامت بتجنيد سامر إبراهيم ضيا وهو مسؤول الجمارك في مطار بيروت، ليتبين لاحقاً أنه يدير شبكة من المجندين لصالح الحزب داخل مطار رفيق الحريري في بيروت وفي كافة الرتب والوظائف، بما يشمل سيطرة محكمة للحزب على المطار، الذي أصبح ممراً لتهريب الأسلحة وتخزين الصواريخ واستقبال الصفقات العسكرية، حيث يتلقى مسؤول الجمارك تعليماته مباشرة من من وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وهو ما يعكس حجم نفوذ الحزب وتغلغله في المطار.

ويقوم سامر إبراهيم ضيا مسؤول جمارك المطار بتنسيق وتسهيل مرور شحنات السلاح للحزب، والمساعدة في تخزينها داخل المطار، كما ساعد الحزب على التغلغل داخل المطار والاستحواذ على أهم المراكز فيه، مثل مركز الشحن الجوي.

وكان  موقع قناة “أم تي في” قد كشف تفاصيل لما سمّاها “فضيحةً في المطار”، على خلفية حادثة تفتيش الطائرة الإيرانية في المطار.

وقال الموقعُ إن فريق المراقبين الجمركيين المكوّن من ثلاثة أشخاص، هم جميعاً على صلة بحزب الله، ويقومون منذ سنوات بتسهيل مرور حقائب تابعة للحزب، الذي ضمن عدم استبدالهم بحماية مباشرة منه، وتشمل عمليات تهريب الحقائب تمرير هواتف وكميات من الذهب والأموال، دون خضوعها لأيّ تفتيش.

يكرر حزب الله ذات السيناريو، الذي تسبب بواحدة من أكبر كوارث لبنان، عندما قام بتخزين نترات الأمونيوم بكميات هائلة وظروف سيئة، يفعل الآن الأمر نفسه في المطار، منفذ اللبنانيين الوحيد إلى العالم، وهي سيطرة تعود جذورها إلى أحداث السابع من أيار عام 2008، عندما فرض الحزب سيطرته على العديد من مفاصل الدولة بالقوة لاستخدامها في تمرير مصالحه، ويبقى السؤال، حتى متى سيبقى مصير اللبنانيين مرهوناً بأجندات حزب الله ومخططاته الخارجة عن سيطرة الدولة اللبنانية وهيبتها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى