بطريقة لايتخيلها أحد.. مسن تركي يخسر مدخراته التي كان يجمعها على مدار 25 عاما خلال ساعة واحدة فقط..!!
ترند بوست – متابعات
بطريقة لايتخيلها أحد.. مسن تركي يخسر مدخراته التي كان يجمعها على مدار 25 عاما خلال ساعة واحدة فقط..!!
تحدثت وسائل الإعلام التركية عن عملية الإحتيال التي تعرض لها مسن تركي بعد أن حصل على مكافأته التقاعدية البالغة 200 ألف ليرة تركية في مدينة اسطنبول .
وقالت صحيفة هبرلار التركية في خبر لها ترجمته تركيا بالعربي، كان يعمل موسى غوزال البالغ من العمر 61 عاما في شركة الترام ومشاريع الأنفاق، و حصل على مكافأة تقاعدية قدرها 200 ألف ليرة تركية وهي نتيجة تعبه على مدار 25 عاما التي عمل خلالها بلا توقف، ولكنه لم يستطع الاستفادة بليرة واحدة من هذه المكافأة .
وبحسب المصادر، اتصل محتالون على رقم العم موسى و زعموا بأنهم موظفين في البنك وطلبوا منه الموافقة على رسالة إلكترونية وصلت إلى هاتفه من أجل تصحيح أمور تخص كرته الإئتماني البنكي، وعندما فعل ما يريدون قالوا له لا تدخل إلى حسابك البنكي حتى يوم غد، عندها علم بأنه تم خداعه .
تتزايد عمليات الاحتيال الإلكتروني في تركيا، وتفاقمها هفوات يرتكبها المستخدمون المُستهدَفون عبر برامج الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي والرسائل أو حتى الألعاب الإلكترونية والصفحات الوهمية، في ظل صعوبة إثبات الجريمة تقنياً.
– وقع الثلاثيني التركي محمد دمير في فخ الاحتيال الإلكتروني بعد تجاوبه مع رسالة وصلته من حساب أحد زملائه بالعمل عبر “فيسبوك”، تفيد بأنه استغل فرصة قسائم شرائية مخفضة وفي حال أراد الحصول عليها يمكنه التسجيل عبر رقم الهاتف.
بالفعل، وصلته رسالة فيها “كود” يضم أرقاما وحروفا أعاد إرسالها إلى رقم هاتفي حتى تصله القسائم المزعومة، لكن بدلا منها استقبل هاتفه فاتورة بقيمة 9400 ليرة تركية (بلغ سعر الليرة مقابل الدولار وقتها 14.66 وفقا لسعر الصرف في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، حسبما يقول لـ”العربي الجديد”، مضيفا أنه اتصل بزميله ليخبره بما حدث له، فأجابه بأن حسابه مخترق وأنه ليس أول من يقع في شراك المحتال.
ويعد دمير واحدا من بين 10 إلى 15 مليون شخص يقعون ضحايا لجرائم إلكترونية سنويا في تركيا، بحسب إحصاء المركز الوطني للاستجابة للحوادث السيبرانية (USOM)، والذي لفت إلى أن تركيا تأتي في المرتبة الثالثة عالميا من حيث التعرض لأكبر عدد من الهجمات الإلكترونية، كما تتعرض لـ4% من هجمات برامج الفدية على مستوى العالم (نوع من البرمجيات الخبيثة). وزادت عمليات الاحتيال الإلكتروني في تركيا خلال السنوات الأخيرة، بسبب ظروف وقوع الجريمة عن بعد ما يجعل المحتال يظن أنه في أمان من وقوع الردع القانوني، وفق المحامي علي أولغون (صاحب مكتب محاماة).
تركيا الثالثة عالمياً من حيث التعرض للهجمات الإلكترونية
وتبدو خطورة الظاهرة المتصاعدة منذ عام 2017، في ظل وجود 20 ألف ملف خاص بالاحتيال الإلكتروني وصلت إلى مرحلة التحقيق حتى ذلك العام بإسطنبول وحدها، إذ أكدت المقابلات مع المدعين العامين للجرائم الإلكترونية في إسطنبول والأناضول تزايد عدد هذه القضايا، في ظل هيمنة التكنولوجيا على كافة جوانب الحياة اليومية والتجارية، وابتكار المحتالين فخاخاً جديدة وإلحاقهم ضرراً كبيراً بالضحايا، بحسب مذكرة منشورة على موقع مكتب مورال وشركائه للمحاماة (شركة تركية لتقديم الاستشارات القانونية)، في السابع عشر من مايو/ أيار 2017، موضحة أن أكبر مبلغ استعادته تركيا من محتالين خارج البلاد يصل إلى قرابة 15 مليون يورو.