بحديث عن الكسب الحلال.. طفل جزائري يبيع الفطائر يجذب الأنظار (فيديو)
بحديث عن الكسب الحلال.. طفل جزائري يبيع الفطائر يجذب الأنظار (فيديو)
جذب طفل جزائري يبيع الفطائر المقلية على الشواطئ، أنظار واهتمام رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، بسبب عفويته وحديثه عن ظروف عمله وتحريه الحلال والحرام.
وخلال حديثه لقناة (ناس جيجل) المحلية أكد الطفل البالغ عمره 15 عاما أنه اعتاد العمل منذ أن كان ابن 5 أعوم، خاصة خلال الموسم السياحي بولايته جيجل (في الشمال الشرقي) حيث يبيع الفطائر المصنوعة منزليًّا صباحًا ويعمل في مقهى في المساء.
وواصل الطفل حديثه مؤكدًا أنه يساعد من لا يملك نقودا ويمنحه الفطائر مجانا ويزيده منها حتى يشبع، وأن المهم عنده هو عدم الاقتراب من الحرام لأن الله لا يبارك فيه.
وأضاف الطفل أنه يسعى دائمًا إلى الابتعاد عن أصدقائه الذين يدخنون من أجل تفادي مثل هذه العادات السيئة.
وأثار الطفل الجيجيلي الإعجاب عبر منصات التواصل لبراءته وسعيه نحو اجتناب الحرام والاقتراب دوما من الحلال، مما دعا صفحات على فيسبوك إلى تنظيم حملة تبرع له وصلت إلى 200 ألف دينار جزائري (1368 دولارا) في غضون ساعات قليلة.
وكتب الصحفي أحسن حراش عبر حسابه في فيسبوك أن الرجولة “صفة لا تعترف لا بالسن ولا بالمنصب، بل تُخلق معنا منذ الصغر كهرمون تتغذى منه باقي الصفات”.
ودوّن سمير بوعديلة “طفل عمره 15 سنة ويعمل من عمر 5 سنوات، ويتكلم خيرا من ألف رجل، شيء يشجعنا أن نأمل خيرا”.
وشهدت الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية نقاشات حول أوضاع الطفل بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال الموافق لـ 12 من يونيو (حزيران)، ففي مثل تلك الأيام من كل عام يخرج فريق من الحقوقيين ليندد بوضعية الطفل ومعاناته ظروفاً اقتصادية قاسية تدفع ذويه إلى الزج به في سوق العمل، بينما تقلل الجهات الرسمية من تفشي الظاهرة، في حين يكشف الواقع حقيقة لا يمكن تجاوزها.
كشفت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي عن وجود استغلال للأطفال من بعض التجار والمتعاملين الاقتصاديين، وقالت إن الهيئة التي تشرف عليها “تتلقى يومياً عبر رقمها الأخضر إخطارات عن ثلاث إلى أربع حالات استغلال اقتصادي”.
مشيرة إلى أن القانون الجزائري يشدد العقوبات على كل شخص مسؤول عن الاستغلال الاقتصادي للطفل بحسب المادة (139) التي تنص على أنه “يعاقب بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وبغرامة مالية كل من يستغل الطفل اقتصادياً، وتتضاعف العقوبة عندما يكون الفاعل أحد أصول الطفل أو المسؤول عن رعايته”.
الجزيرة نت+أندبندنت بالعربي