منوع

شاب سوري يبتكر طريقة غير مسبوقة لزراعة نوع فريد من النباتات على سطح منزله يدر له أرباح بالملايين

ترند بوست – متابعات

شاب سوري يبتكر طريقة غير مسبوقة لزراعة نوع فريد من النباتات على سطح منزله يدر له أرباح بالملايين

يصعد الشاب السوري عبدالرحمن المصري (23 عاما)، سبعة طوابق يوميا للوصول إلى سطح منزله لكي يتابع الخضراوات التي يقوم بزراعتها باستخدام نظام الزراعة المائية.

الشاب الذي يدرس في السنة الأخيرة في كلية الهندسة المدنية، يبحث منذ فترة طويلة عن مشروع يساعده في الحصول على دخل مادي دائم يجعله لا يفكر كثيرا في الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي.

ومن خلال البحث عبر الإنترنت، أدرك الشاب عبدالرحمن المصري أن أفضل مشروع للعمل عليه هو مشروع الغذاء، لأن الناس مهما حدث سيظلون يطلبون الغذاء بشكل مستمر.

لذلك بدأ المصري يفكر في طريقة لتنفيذ مشروعه الذي حلم به، وأدرك أن زراعة الخضراوات مشروع جيد، لكنه لم يملك الأرض الزراعية للتنفيذ، ليقرر الاعتماد على أسلوب الزراعة الذي يعتمد نظام الزراعة المائية لعدم توفر التربة.

وتعتمد هذه الطريقة على الماء الغني بالمعادن والأملاح، مع إضافة بعض المغذيات مثل البوتاسيوم والكالسيوم، والنيتروجين، والمغنيسيوم.

وجرب الشاب لمدة عامين هذا النظام الزراعي، قبل أن يطلق مشروعه على سطح منزله في منطقة بيت سحم بريف دمشق الجنوبي الشرقي بعد أن حصل على قرض بقيمة أربعة آلاف دولار من الأصدقاء.

وقال المصري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن “الفكرة بدأت في عام 2018 وبحثت عن مشروعات يمكنني تطويرها شخصيا، خاصة المشاريع التي يمكن لها ان تستمر بغض النظر عن الظروف الحالية، وكان أحدها مشروع الغذاء”.

وأضاف أنه يفضل نظام الزراعة المائية لأنه يمكن استثماره في أي مكان، وليس على وجه التحديد في الأراضي الزراعية.

وقد ساعده سطح المنزل الذي تبلغ مساحته 65 مترًا مربعًا بشكل جيد على إنشاء نظام الزراعة المائية ، حيث تمر المياه من خلال أنابيب بلاستيكية متصلة ببعضها البعض على مستويات مختلفة لسقي النباتات.

وتوضع النباتات في أوعية بلاستيكية متباعدة بمسافات منتظمة تدخل في ثقوب عبر الأنابيب الممتدة التي تحوي الماء والمغذيات الأخرى.

ويقوم المصري بفحص النباتات، ويرى مستوى المياه في الأنابيب بشكل يومي تقريبًا، وهو يزرع نبات الخيار حاليًا وسيكون الحصاد جاهزًا في غضون شهرين.

كما يقوم بزراعة أنواع مختلفة من الخضراوات كل حسب وقته بالسنة.

وقال المصري إنه يستطيع حصاد 35 طنا من الخضراوات سنويا، ويبيع محصوله لمحلات البقالة في حيه بشكل مباشر دون وسيط.

وتابع يقول “أدركت أنه بغض النظر عما سيحدث لاحقا فإن المشاريع الغذائية ستستمر، ومن خلال انتشار مرض فيروس كورونا الجديد حاليا توصلت لنتيجة مفادها أن الغذاء ازداد الطلب عليه بشكل ملحوظ لذلك اخترت التركيز على وجود مشروع مستمر للحصول على دخل كبير”.

ويقدم الشاب النشيط مثالاً لأقارنه من الشباب بأن هناك طرقًا وأساليب لصنع حياة أفضل من خلال التركيز والثقة بالنفس والتفكير بشيء مفيد.

وقال “أدعو الناس ممن هم في عمري وقادرين على العمل أن لا يتخلوا عن أحلامهم مهما حصل، وأنه مع الجهد والجد يصبح كل شيء ممكنا”.

وأبدى جيران المصري اعجابهم بعمله وما تم انجازه.

وقال له أحد الجيران وقد بدت عليه علامات التعجب “أحسنت.. لقد فعلت كل هذا بنفسك!” حيث إنها المرة الأولى التي يرى فيها المشروع.

وقال أحمد، وهو جار للمصري، لـ ((شينخوا))، “أنا فخور به حقا، انه جارنا ونحب ما يفعله هنا عندما استخدم المساحة الميتة على السطح وقدم شيئا مفيدا”.

وأعرب المصري عن أمله في أن يتمكن من توسيع مشروعه والوصول إلى المزيد من الأسواق.

وقال “لو كان لدي أراض زراعية وتمويل أكبر، لكان بإمكاني الحصول على إنتاج أفضل وأكبر من حيث جودة الزراعة وأسعار أفضل “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى