منوع

طال انتظارها.. دولة أوروبية تتخذ قراراً هاماً يخص السوريين فقط

طال انتظارها.. دولة أوروبية تتخذ قراراً هاماً يخص السوريين فقط

في خطوة من شأنها حشر الموالين الذي يتخفّون بين اللاجئين بالزاوية، وجّهت الحكومة السويدية تعليمات لوكالة الهجرة تقضي بضرورة سحب تصاريح الإقامة الممنوحة للاجئين الذين يزورون بلدانهم رغم حصولهم على الحماية بالادّعاء أنهم يواجهون حالة التهديد في ذلك البلد.

وقال موقع إكسبريسن السويدي إن الحكومة تقوم بتشديد السياسة ضد الاحتيال في تصاريح الإقامة، خاصة عندما يقضي الأشخاص عطلة في بلدانهم الأصلية على الرغم من أنهم قالوا إنهم فرّوا بسبب التهديدات هناك.

وأضاف أن وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرجارد، كلّفت وكالة الهجرة السويدية بالتحقيق في القضية بهدف إلغاء تصاريح الإقامة التي تستند إلى معلومات غير صحيحة.

وقالت ستينرجارد إن “التوجيهات أوسع من الرحلات إلى الوطن، فهي تتعلق بتحديد جميع أنواع الغش، ويبدو أن هناك غشاً واسعاً مع الطلاب الذين لا يأتون إلى هنا للدراسة بل لفعل أشياء أخرى”.

وأضافت أن الشيء الأكثر لفتاً للانتباه هو أن “الشعب السويدي أعطى الأولوية للموارد لتوفير الحماية للأشخاص ليتبيّن بعد ذلك أنهم ليسوا بحاجة إلى الحماية على الإطلاق، أعتقد أن الكثير من الناس مستاؤون من ذلك”.

وأكدت أن جميع الأطراف في وثيقة الحكومة متفقون على هذا الموضوع وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت تتوقع نقاشاً سياسياً حول هذا الأمر.

ومن شأن الإجراءات الجديدة في حال تطبيقها أن تؤثر على العديد من السوريين ممن حصلوا على إقامات لجوء في البلد الإسكندنافي بزعم تعرضهم للاضطهاد وفي نفس الوقت يقصدون مناطق أسد.

ويُعتبر السوريون أكبر جالية سكانية مهاجرة في السويد ويبلغ عددهم 244 ألفاً بحسب الأرقام الصادرة في آذار الماضي، ويليهم العراقيون ثم الفنلنديون.

وفي سياق متصل، يتوجه شباب الدول العربية عموماً والسوريون بشكل خاص مؤخرًا إلى البلدان الأفريقية، في ظل الصعوبات التي تواجههم للسفر نحو دول أوروبا؛ وظهرت رواندا كوجهة جديدة تستقطب راغبي الهجرة من العرب وسوريا لأسباب متعددة.

وبمجرد أن يختار الشاب وجهة سفره، يبدأ البحث عن ميزات البلد التي سيسافر إليها، لكن ماذا تقدم رواندا للسوريين وماهي تكلفة السفر إليها؟

تكلفة السفر إلى رواندا:
ذكر أحد السوريين المقيمين في رواندا في حديثه لموقع “أثر برس” المحلي، أن الجالية السورية ازدادت خلال الفترة الأخيرة، وتكلفة السفر للبلد الأفريقي تتراوح بين 600 – 850 دولار (ذهاب وإياب) انطلاقاً من مطار بيروت.

أما عن تكلفة فيزا رواندا، وعلى عكس بقية البلدان فهي لا تحتاج لتأشيرة مسبقة، وإنما يمكن الحصول عليها مباشرة بعد الوصول للبلد بحسب أحد الواصلين أيضاً، وهي تكلف بحدود 50 دولار وتسمح لحاملها البقاء مدة 30 يوماً في حال كانت تأشيرة زيارة، أو 90 يوماً في حال كانت تأشيرة البحث عن عمل أو للاستثمار أو للعلاج.

مجالات الاستثمار وفرص العمل في رواندا:
بالحديث عن الأسباب التي دفعت السوريين لاختيار “رواندا” وجهة لهم، فتبدأ بأنها بلد لا يطلب فيزا من السوريين، عدا عن توفر فرص استثمارية كبيرة فيها.

وهنا يقول أحد المقيمين في رواندا للموقع، إنه من الصعب على الوافد الحصول على عمل في حال لم يكن متعاقدًا مع شركة، وفي حال كان هناك عقد فتتراوح الرواتب بين 2 – 3 آلاف دولار، ويزداد وينقص بحسب الاختصاص.

أما فرص العمل الفردية “نادل مثلاً” فقد تكون رواتبها بين 100 – 200 دولار، نظراً لأن الروانديين يقبلون تقاضي 50 دولار فقط راتب ما يجعل الاعتماد عليهم أكبر بهذه المجالات.

ويتابع: “أول المشاريع المؤهلة للاستثمار تكون في قطاع الزراعة الذي يعتبر ناجحًا جداً بسبب توفر المياه لكونها بلد غنية بالبحيرات، وهناك سوريون نجحوا بمشاريع زراعية منها زراعة الذرة”.

وأضاف: “قطاع تربية الدواجن ناجح بسبب الإقبال على الدجاج (الفروج بـ 4 دولار) كما أن هناك إقبال كبير على البيض، وقطاع اللحوم الحمراء أيضاً ناجح (كيلو اللحم بـ 3 دولار)”.

ومن المجالات الناجحة والمؤهلة للاستثمار أيضاً قطاع الستائر، وقطاع الصناعات البلاستيكية. أما القطاعات غير الناجحة وغير المرغوبة بحسب ما ذكر هي العطورات وصالونات التجميل.

التسهيلات المقدمة للمهاجرين في رواندا:
تقدم الحكومة في دولة رواندا الكثير من التسهيلات لكل من يرغب في السفر والعمل والاستثمار فيها، ومنها كما ذكرنا أنه لا يحتاج الشخص الراغب في دخول رواندا إلى تأشيرة سفر؛ فكل ما عليه أن يقوم بشراء تذكرة طيران، والتوجه إلى رواندا، لأن الحكومة تسعى إلى المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب، وعليه لا يوجد هناك داعٍ للحصول على تأشيرة سفر من أي نوع.

ومما يدل على جدية الحكومة الرواندية في التعامل مع طلبات المستثمرين، السرعة الكبيرة في الرد على طلبات الحصول على الشهادات والتراخيص اللازمة لإقامة مشروع في رواندا؛ حيث يتم الرد على الطلب خلال فترة لا تتجاوز ست ساعات، ثم يتم استكمال تسجيل العمل التجاري وسجل الرواتب والرقم الضريبي خلال يومين إلى ثلاثة أيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى