منوع

زوجها معتـ.ـقل لدى نظام الاسد .. قصة “أم يوسف” التي تعمل في مكبس بلوك لإعالة أطفـ.ـالها (فيديو)

ترند بوست – متابعات

زوجها معتـ.ـقل لدى نظام الاسد .. قصة “أم يوسف” التي تعمل في مكبس بلوك لإعالة أطفـ.ـالها (فيديو)

تقضي كريمة أم يوسف القادمة من بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي يومها في العمل بـ “مكبس بلوك” بعد أن استقر بها الحال مع أطـ.ـفالها في أحد مخيمات ريف إدلب.

أقامت كريمة مع أطفـ.ـالها في خيمة حصلت عليها من إحدى النساء في المخيم لفترة مؤقتة، قبل أن تبـ.ـني خيمتها الخاصة بمساعدة أخيها وتدعمها ببعض الطوب والأسمنت لعله يقـ.ـيهم من برد الشـ.ـتاء القارس وحـ.ـر الصيف القـ.ـاسي في المخيمات.

وخلال بناء خيمتها خطرت لها فكرة إنشاء “مكبس بلوك” خصـ.ـوصاً أن زوجها كان يعمل بهذه المهنة نفسها، لتشتري بعد ذلك الآلة والمعدات اللازمة وتتساعد مع أخيها وأولادها في العمل لتأمن لقمة عيش أطفالها واحتـ.ـياجاتهم الشخصية وتصـ.ـرف قسماً من المردود على تشيـ.ـيد خيمتها بشكل أفضل.

بشـ.ـق الأنفـ.ـس تجد كريمة وقتاً خلال يومها الطويل لتفـ.ـكر في نفسها أو في زوجها الذي لا تعـ.ـرف عنه شيئاً منذ أن أغلـ.ـقت عليه سـ.ـجون نظام الأسد، وتصـ.ـب تفكـ.ـيرها على عملها وأبنائها وإشراكهم في العمل معها.

تبدأ أم يوسف عملها في الساعة الخامسة فجراً حتى وقت قبل الظهيرة بساعة أو ساعتين بحسب طلبات وضغـ.ـط العمل، ويساعدها أطفالها في كبس البلوك وتحميله، ولكن حركة العمل تراجـ.ـعت هذا العام بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية لدرجة أن العمل يتوقف أحياناً لأسبـ.ـوعين.

عـ.ـانت كريمة في البداية من نظـ.ـرة المجتـ.ـمع حولها، لانتقـ.ـادهم انخـ.ـراطها بعمـ.ـلٍ شـ.ـاق يعتـ.ـبرونه حـ.ـكراً على الرجال فقط، لكنها في نهاية المطـ.ـاف نالت احتـ.ـرام الجميع وهي السـ.ـاعية إلى تأمـ.ـين لقـ.ـمة عيـ.ـش أطفـ.ـالها.

لم تكترث أم يوسف لكل الأقـ.ـاويل التي كانت تسمعها من المجتمع حولها، بل على العكس كانت فخـ.ـورة جداً لأنها تكدّ لتـ.ـأمين لقمة عيش أطفالها، وبالنسبة لها فإن أي عمل هو أفضـ.ـل من سؤال الآخرين ومد اليـ.ـد لهم

تراجُع العمل بعد ازدهاره هي مسـ.ـألة تؤرق كريمة، كما تحـ.ـرق قلـ.ـبها طلبات أبنـ.ـائها حين تشـ.ـعر أنها عـ.ـاجزة عن تلبـ.ـيتها، فلا تسعـ.ـفها إلا دموعٌ تنـ.ـحدر على وجنـ.ـتيها.

التحـ.ـدي الأكبر الذي يواجـ.ـه أم يوسف كل يوم في ظل انقـ.ـطاع المسـ.ـاعدات وتراجـ.ـع حركة العـ.ـمل وتوقـ.ـفها أحياناً، هو مسألة تأمـ.ـين الخـ.ـبز لأطفالها والذي يكلـ.ـفهم يومياً أكثر من ثلاثة آلاف ليرة سورية.

تقول كريمة “في العام الماضي كانت حركة العمل أفضل وكان المردود يكفـ.ـينا لتوفير حاجياتنا اليومية ومصـ.ـروف الأطـ.ـفال، ولكن أصـ.ـعب مرحلة مررنا بها هي فترة توقـ.ـف العمل بسبب جـ.ـائحة فيـ.ـروس كـ.ـورونا، حيث توقـ.ـف العمـ.ـل لمدة شهر تقريباً، ومرض أطفـ.ـالي حينذاك وكانوا بحـ.ـاجة إلى الطـ.ـبابة والأدوية”.

أمٌ عاملة تكـ.ـد وتجـ.ـتهد في عمـ.ـلها الشـ.ـاق، تعجـ.ـزها احتـ.ـياجات أبنـ.ـائها للتعـ.ـليم بحـ.ـفنة أقلام ودفاتر لا يمكن تأمـ.ـينها لهم فتبـ.ـتلع مـ.ـرارةً إضـ.ـافية على طـ.ـريق التهـ.ـجير الذي لا ينـ.ـتهي.

وتعتـ.ـريها مشـ.ـاعر متـ.ـناقضة إزاء افتتاح المدارس وتعليم أبنائها، فمن ناحية تتـ.ـمنى أن تفتح المداس كي يكمل أبناؤها تعليمهم حتى لا يبقـ.ـوا أميين لا يعرفون القراءة والحساب، ومن ناحية أخرى ترغـ.ـب في أن تبقى المدارس مغـ.ـلقة بسبب مصاريف المدارس الباهـ.ـظة التي لا تقدر على حمـ.ـلها خصـ.ـوصاً وهي الأم لخمسة أولاد.

شاهد الفيديو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى