سيدة سورية تفاجئ الجميع و تعمل بمهنة مخصصة للرجال فقط وتحظى بتفاعل كبير (صور)
ترند بوست -متابعات
سيدة سورية تفاجئ الجميع و تعمل بمهنة مخصصة للرجال فقط وتحظى بتفاعل كبير (صور)
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة سورية، اعتبرت مثالاً عن السوريين.
وظهرت السيدة المحجبة وهي تقود سيارة أجرة في شوارع مدينة طرطوس، من أجل تأمين قوة يومها.
وتهدف إلى تأمين مصدر الرزق لها ولأسرتها، عبر المهنة التي تعتبر في البلاد مخصصة للذكور فقط.
وحظيت السيدة على إشادة كبيرة من قبل المعلقين، مؤكدين أنه دليل عفة وعزة نفس.
فيما أشاروا إلى الأوضاع المعيشية المأسـ.ـاوية في مناطق النظام السوري، والتي دفعت الكثير من النساء والأطفال لدخول سوق العمل.
ومن التعليقات التي رصدتها الوسيلة “والله اسا لوضع بدو يصير اصـ.ـعب لسا لنسوان بدا تشتغل بالعمار”.
وقال آخر: “هذه تدل على شيء واحد وهو شرف وأخلاق قد فقـ.ـده كثير من السوريين تحت مسم الراتب ما بكفي”.
واضطر عدد كبير من النساء والأطفال للعمل في أماكن ومهن لا تتناسب معهم و لم يسبق أن عملوا بها من قبل.
حيث اتجه العديد من الأطفال لإعانة عائلاتهم، عبر العمل في تصليح السيارات والآلات والبناء وغيرها.
اقرأ أيضاً: نجل وزير سوري سابق يكشف عن قرار خطير اتخذه بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس!
وانتشرت ظاهرة اتجاه السيدات للعمل في هذه مهنة “سائق سيارة الأجرة” خلال السنوات العشر الأخيرة.
في حين عارض البعض دخول النساء إلى هذه المهنة خصوصاً في الفترة، نظراً للمخـ.ـاطر التي قد تواجـ.ـهها.
يشهد مركز الهجرة والجوازات في العاصمة السورية دمشق منذ أسابيع، أكبر موجة تدفق من السوريين الراغبين في الهجرة، حيث تصطف أرتال المنتظرين بالآلاف منذ ساعات الصباح الأولى وإلى منتصف الظهيرة بفارغ الصبر، للحصول على جواز سفر يمكّنهم من الخروج من البلاد في أقرب فرصة.
ويشكّل الشباب الفئة الكبرى من السوريين الراغبين في الهجرة، ويأتي ذلك نتيجة للانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد وتفشي البطالة وتردي الخدمات الحيوية التي تقدمها حكومة النظام من كهرباء وإنترنت، مما ينعكس سلبا على مستوى معيشتهم وتعليمهم وعملهم.
وإلى جانب الطرق النظامية التي يسعى الشباب إلى الهجرة من خلالها، ثمة طرق أخرى غير نظامية وخطرة يسلكونها مضطرين من أجل الوصول إلى بلاد تحترم حقوقهم وتوفر فرصا تضمن لهم حياة أكثر استقرارا وراحة.
الفساد والمحسوبية
لا تقتصر أسباب الازدحام الذي يشهده مركز الهجرة والجوازات على ازدياد أعداد الراغبين في الهجرة تزامنا مع مضي العام العاشر من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد فحسب، وإنما تضاف إليه الأعطال الفنية التي تصيب المطابع المسؤولة عن طباعة أوراق جواز السفر، والمحسوبيات التي تنعم بها قلة قليلة من السوريين، والفساد المستشري في مؤسسات الدولة.
يقول محمد (27 عاما) وهو مدير لأحد المقاهي في دمشق -للجزيرة نت- “لو كان بحوزتي 150 ألف ليرة (40 دولارا) لتمكنت من الحصول على جواز السفر خلال أيام”، ويضيف “تمكنت الشهر الماضي من الدخول إلى مركز الهجرة والجوازات بصعوبة بالغة، وسجلت طلبي على جواز مُستعجل، وقال لي الموظف عُد بعد أسبوع، وها أنا ذا أعود بعد شهر ولا يزال جوازي غير جاهز”.
يجاهد محمد منذ شهرين تقريبا لاستكمال الأوراق اللازمة لاستصدار جواز السفر، وحين جاء إلى مركز الهجرة والجوازات استوقفه أحد “المتعاونين” -وهو شخص يقوم بدور الوسيط بين كبار الموظفين في دائرة حكومية ما والمراجعين لها- وسأله إن كان يحتاج إلى مساعدة، وعندما سأله محمد عن نوع هذه المساعدة، أبدى الرجل استعداده لتسيير أوراق محمد واستصدار جواز سفر له خلال أيّام مقابل مبلغ 50 ألف ليرة (15 دولارا)، وعندما استهجن الشاب العشريني المبلغ عاجله المتعاون بالقول “هذه الخمسون ستطعم 10 أفواه غيري”، بحسب محمد.
اضطر محمد إلى زيارة مركز الهجرة والجوازات 3 أيام متتالية حتى تمكن من إدراج بصمته وإتمام التواقيع اللازمة ضمن المبنى، ولا يزال منذ شهر ينتظر إصدار جواز سفره “المستعجل” الذي يفترض أن يصدر خلال أسبوع، ويقول “حين كنا في الصفّ ننتظر وصول دورنا، كان يخرج إلينا موظف من داخل المبنى ويطلب من أشخاص بأعينهم الدخول معه لإتمام أوراقهم، دون أن يأبه لغضب المصطفين واستنكارهم، وكنا نرى أولئك الأشخاص يخرجون بعد نصف ساعة باسمين من المبنى”.
وينتظر آلاف الشبان -كما ينتظر محمد- مدة طويلة تتراوح بين شهر وشهر ونصف لاستصدار جوازاتهم، في حين تنعم قلة قليلة من السوريين “المدعومين” بالحصول على أوراقهم فور طلبها، بما في ذلك جواز السفر.