منوع

أجبـ.ـرت على مغادرة سوريا إلى ألمانيا ودعوة عشاء منزلية غيرت حياتها.. قصة نجاح سيدة سورية صعدت سلم الشهرة على طريقتها

أجبـ.ـرت على مغادرة سوريا إلى ألمانيا ودعوة عشاء منزلية غيرت حياتها.. قصة نجاح سيدة سورية صعدت سلم الشهرة على طريقتها

تتوالى خـ.ـطوات النجاح بثقة وعـ.ـزيمة خاصة عندما ترافقها أحلام شباب ناضـ.ـج يعي تماماً أهمية الصـ.ـعود بالحـ.ـياة بالر.غـ.ـم من مشـ.ـقتها إلى أعلى الدرجات في ظل تحـ.ـدي الظـ.ـروف أينما حلت دون كلل أو تقـ.ـاعس .

في المهـ.ـجر أثبتت السيدة الدمشقية يسرى السيد الأم لخمسة أبناء، نجاحها المكلل بالعلم والعمل بجدارة وبشـ.ـهادة محيطها والمجتمع الذي تعيش فيه ،في حوار خاص مع المهـ.ـاجرون الآن وافتنا السيدة يسرى بتفاصيل هجـ.ـرتها وعملها المميز في بلد المهـ.ـجر ألمانيا.

عن الدراسة والعمل والإعتـ.ـقال في سوريا :

في البداية حدثتنا السيدة يسرى عن تفاصـ.ـيل دراستها في جامعة دمشق وتخصصها في الأدب الانجليزي بالتالي حصولها على إجازة باكالوريوس من كلية الآداب والعلوم الانـ.ـسانية في عام 1993 ،

عملت بعدها في سوريا في عام 2005 مع مجموعة من الأصدقاء في جـ.ـمعية (الر.عاية والتنـ.ـمية) كعمل تطو.عي لمـ.ـساعدة الأطـ.ـفال الأيتـ.ـام، ومع بداية الثـ.ـورة ازداد نشـ.ـاطهم في العمل ما أدى لتعـ.ـرضها للاعتـ.ـقال من قبل النـ.ـظام السوري في ذلك الوقت .

البحث عن الوصول للحـ.ـلم والأ.مان :
أضافت السيدة يسرى :”أردت مغـ.ـادرة مدينة دمشق بعد خروجي من المعتـ.ـقل في عام 2015 في الشهر الرابع لذلك قررت السفر متجهة إلى مطار بيروت اللبناني ومن ثم إلى تركيا تحديداً الى مدينة(غازي عنتاب) بحثاً عن العمل ولكنني لم أتوفق في الحصول عليه ،

لأنتقل فيما بعد الى مدينة ( مرسين) والتي أقمت فيها مدة قصيرة وبدأت حينها بالتتفكير جدياً في الهجـ.ـرة عن طريق قوارب البالم للوصول إلى أوروبا ذلك نتيجة رغبتي باللحاق بإبنتي الكبيرة التي سبقتني بالهجـ.ـرة إلى السويد بهـ.ـدف االلقاء في ألمانيا، رغبة منها في إكمال دراستها في إحدى الجامعات الألمانية .

بدأت رحلة اللجـ.ـوء في مدينة( بريمن) الألمانية حيث قالت السيدة يسرى :” اخترنا مدينة بريمن الألمانية لعدة أسباب أهمها إحترام المهاجـ.ـرين والترحاب الملحوظ بوجود اللاجـ.ـئين والتي كانت من الأمور الواضحة يوما بعد يوم”

وأضافت يسرى :منذ لحظة وصولنا إلى مـ.ـركز إيـ.ـواء اللاجـ.ـئين عملنا بإصـ.ـرار على تعلم اللغة الألمانية وبالتالي حصلنا على مستوى جيد من اللغة .

الإنخـ.ـراط بالمجتمع وتكوين الصداقات :
أكملت السيدة يسرى السيد حديثها :”أما عن علاقة الصداقة التي نشأت منذ إقامتها المؤقتة في مركز إيـ.ـواء اللاجـ.ـئين حين إلقينا بعائلة ألمانية كانت تقوم بزيارات متكررة لمركز إيـ.ـواء اللاجـ.ـئين بهـ.ـدف تقديم الدعم والمسـ.ـاعدة للمقيمين بالمركز ،

حيث حصل حينها تعاون مشترك بيننا لمساعدة العائلات المها.جرة يرجع الأمر لإتقاني للغة الانجليزية التي بدورها سهلت عمـ.ـلية التواصل المشترك والمشـ.ـاركة في تقديم المسـ.ـاعدة.

وتضيف :”وبعد انتقالي إلى منزل خاص مع أولادي توطدت علاقة الصداقة التي ربطتني بالعائلة الألمانية المألفة من الدكتور شتيفان وزوجته كيرستن ،

إذ قدما لي الدعم بكافة أشكاله لاسيما في بداية طريقي خاصة مع اخـ.ـتلاف الثقافة والعادات واللغة ، وكانا في الوقت ذاته مصدراً مهما لتعلم اللغة الألمانية حيث اقترحا أن نتبادل الحديث حصراً بتلك اللغة بهـ.ـدف تعلمها بسلاسة والإعتياد عليها لأنخـ.ـرط فيما بعد بالمجتمع من دون عائـ.ـق اللغة”.

وأكملت (السيدة السيد) قائلة :”ر.دا للجميل قمت بدعوة السيد شتيفان وزوجته مرات عديدة الى تناول الطعام في منزلي ورغبتي في مشاركتهم وتعريفهم بثقافة المطبخ السوري الغنية والمتنوعة والمقبلات والتي لاقت استحسان غير مسبوق من قبلهم وإذ عبرا عن إعجابهما الشـ.ـديد.

وبالتالي قاموا بتشجيعي على الإستمرار ومن هنا بدأت رحلة الرغبة بنشر ثقافة المطبخ السوري ،حيث قام الدكتور شتيفان وزوجته بدعوتي المتكررة للمشاركة في أمسيات ثقافية ومناسبات مختلفة وتقديمي لعائلات ألمانية بهدف الإندماج في المحيط من المعارف والأصدقاء الألمان ومشاركتهم في تذوق ماأقدمه من موائد شهية وجديدة بالنسبة لهم .

ثقافة المطبخ السوري في المهـ.ـجر:

قالت السيدة يسرى :”أحببت أن أنشر ثقافة المطبخ السوري في بلاد المهجر حيث أنني أتقن إعداد الأطباق السورية المميزة بشغف وحب ، حيث بدأ طريقي في تسليط الضوء على وجبات لم تكن معروفة من ذي قبل في ألمانيا .

وعن الدعم والمعنويات:
أخبرتنا السيدة يسرى :”قام أصدقائي بإقتراح فكرة إعداد طلبيات طعام لإحتفالات صغيرة في منازل عائلات ألمانية ،وبالفعل بناءً على هذه الفكرة قمت بإعداد طلبيات لأطباق سورية وكما قمت بتجـ.ـهيزها وتوصيلها لهم ،بمساعدة أصدقائي وكان هدفي المضي بمشروعي قدماً نحو الإنتشار والتعريف بثقافة مطبخنا السوري العريق .

الدكتور شتيفان وزوجته كيرستن كان لهما دورا كبيرا في مسار مشروع السيدة السيد كما أوضحت للمهاجـ.ـرون الآن وذلك بعدما حققت نجاحا كبيرا على مستوى العائلات

ومع الوقت استمرا بدعمها في إستمرار وتطويرمشروعها بشكل أكبر، ومن بعدها قامت السيدة يسرى بعمل دورات باختصاص الطهي في مدرسة مهنية وأصبحت مدربة ومعلمة فن الطبخ السوري لطلاب ألمان لتنال وفي وقت قصير خبرة واسعة في مجال التعامل ممممع الزبائن والسوق بشكل مباشر .

ومع استمرار الدعم المادي والنفسي والإجتماعي من قبل العائلة الألمانية في عام 2018 وبعد انتهائها من اتقال مستويين من مستويات اللغة الألمانية بدأ التحضير لعربة الطعام عن طريق( الجوب سنتر) مكتب العمل في مدينة بريمن الألمانية، دعما منهم وتنظيما ضمن شروط مراقبة نجاح العمل ،

ومن هنا أثبتت السيدة يسرى مهارتا في الطهي والتنسيق والصعود نحو الشهرة والتميزفي مجال اعداد وتقديم الوجبات وذلك لتكتسب خبرة التعامل مع الزبائن بشكل اوسع ،ودورها كطاهي ومقدم للطعام في الوقت ذاته

وتحدثت السيدة يسرى عن نجاحات أبنائها في دراستهم وعملهم ، كما وقد ذكرت أنهم كانوا دائماً مصدراً هاماً للإلهام والمساعدة في إطار روح مشتركة للوصول للنجاح والشهرة في المهجر و التي وصلت لها السيدة يسرى بعد اجتهاد وتصميم ،والذي بدوره انعكس على جميع أفراد أسرتها .

وأضافت السيدة يسرى أنها عملت أيضا في مجال تصميم وترتيب وتنسيق موائد الأعراس والحفلات والتي وصفته بشغفها كان ذلك بالتوازي مع عملها في المطبخ السوري مما أكسبها ثقة عالية في قراراتها وطريقها لتصبح شخصا ذو مكانة كبيرة في المجتمع الألماني

ولم تقف الى ها الحد لا بل استمر حلمها بالتوسع الى أن قامت بافتتاح مطعمها الخاص( نايلا ) بمشاركة رجل أعمال سوري ، وكان هذا انجازا مرحباً به حيث ذكرتها مجلة أسبوعية محلية في مدينة بريمن تدعى( فيندورفا )في مقال يتضمن وصفا لمثال المرأة السورية المهاجرة الناجحة والصامدة في وجه صعوبات الحياة , حيث لاقى إعجاب الكثير من الألمان وغيرهم من الجاليات العربية .

وماذا عن القادم ؟
في سؤالنا لها عن القادم وماهي أخر تطوراتها ومشاريعها أجابت يسرى السيد :”أطمح حقيقة بإنشاء صالة للأفراح خاصة بي وأرغب بتزينها ضمن طابع مميز بمزيج ما بين الثقافة العربية والغربية وأعمل بقـ.ـصارى جهـ.ـدي للوصول لهدفي بكل حب وأمل” كما ذكرت أنها سعيدة جدا بدعم أصدقائها العرب والألمان.

في ختام حديثها وجهت السيدة يسرى السيد رسالة مهمة لكل إمرأة عربية عموما وسورية خاصة ،بأن تعمل دوما لتحقيق هدفها وحثت الجميع للخروج من دائرة العز.لة والوحـ.ـدة والتوجه لنيل الحلم دونما خـ.ـوف أو تر.دد ،فمحـ.ـاولة الوصول للهـ.ـدف بحد ذاتها تعتبر نجاح ولابد أن يجلب السعي للهـ.ـدف والعمل بإخلاص نتائج إيجابية ومـ.ـرضية في النهـ.ـاية.

المصدر : المهاجـ.ـرون الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى