منوع

رسالة عمرها 1000 عام كتبها رجل سوري من حلب على طريق السفر إلى الحجاز وتفاعل كبير على مواقع التواصل “فيديو”

رسالة عمرها 1000 عام كتبها رجل سوري من حلب على طريق السفر إلى الحجاز وتفاعل كبير على مواقع التواصل “فيديو”

رجل سوري من مدينة حلب، يترك رسالة، عمرها أكثر من ألف عام، نقشها على الحجر لتكون سببا لدعواتنا له اليوم، بالمغفرة، فما هي قصته ؟

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك فيديو تفاعل معه الملايين حول العالم لرحالة من السعودية يتحدث فيها عن نقش أحبه ليصنع مقطعا مرئيا عنه ويعرف المتابعين عن ماهيته.

طلال العسكر، رحال سعودي، مهتم بالنقوش التاريخية القديمة، نشر عبر حسابه في منصة تيك توك، مقطع مصور لرسالة تركها رجل سوري من سكان مدينة حلب، منذ أكثر من 1000 عام، يقول فيها :

اللهم اغفر لحميت بن ميمون وهو شهد أن الله على كل شيء قدير وهو من أهل حلب، رحم الله من قال آمين، وكتب

يقول الرحال السعودي، بأن هذه الكتابات تعود لقوافل الحج والعمرة القادمة من الشام، وربما لم تكتمل الرسالة لسبب ما، كـ سير القافلة أو ما شابه

العلا سحر التراث والثقافة.. إحدى أجمل وأبرز مكتبات النقوش الإسلامية غير منقطة بالسعودية وتحتوي على أكثر من 150 نقشاً أثرياً

تزخر محافظة العلا وضواحيها بالنقوش الأثرية والفنون الصخرية وعدد هائل من مواقع النقوش والكتابات الإسلامية والتي تم نقشها على واجهات الصخور، وتتوزع هذه النقوش في أماكن متفرقة بمحافظة العلا.

حيث كانت واقعة على ممر للقوافل القديمة ورحلات وطريق للحجاج في صدر الإسلام.

وفي هذا الشأن، أكد الباحث في الآثار والتراث والمصور عبدالإله الفارس لـ”العربية.نت” أنه قد وردت عدة إشارات عن بعض النقوش الإسلامية في محافظة العلا في كتب المؤرخين. وأشار إلى أن الموقع في أحد الجبال شمال العلا بالقرب من وادي المطلع بالبريكة جنوب مدينة تبوك،

حيث تنتشر النقوش الإسلامية على الواجهة الصخرية من الجبل من الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية والغربية، وقد ظهرت الكتابات والنقوش الإسلامية التي طرزت على الجبل الصخري على شكل مجموعات، إما على واجهة صخرية واحدة أو متفرقة على عدد من الصخور.

وتعتبر إحدى أجمل وأبرز مكتبات النقوش الإسلامية غير منقطة بالسعودية وتحتوى على أكثر من 150 نقشا أثريا، وتؤرخ العديد من تلك النقوش إلى الفترة الإسلامية المبكرة وصدر الإسلام.

أما من حيث مضمون هذه النقوش، فهي نصوص محلية وأدعية، يراوح عدد سطورها بين سطرين وخمسة أسطر، كتبت عن طريق شخصيات.

كما تمتاز بأنها تقع بالقرب من طريق الحج الذي يربط بلاد الشام بمكة المكرمة، وتشتمل على أدعية وتوسل إلى الله بطلب المغفرة والرحمة والغفران، كما تحتوي بعضها على أجزاء من آيات قرآنية.

وتضمنت أسماء أصحابها، وتنقسم هذه النقوش إلى عدة أنواع من حيث صيغتها ومضمونها، فمنها آيات قرآنية ونقوش تمجيدية وتأسيسية ودعائية وتعريفية وتأكيدية ونقوش ذات مضمون آخر، ويغلب عليها الطابع الإيماني وذلك لقرب تاريخها من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأضاف أن أغلب تلك النقوش الإسلامية التي نقشت على الهضبة الجبلية تشكل مصدرًا معلوماتيًا مهمًا ليس فقط في تطور الخط العربي في الفترة الإسلامية المبكرة، بل لدلالتها الواضحة على النمو والازدهار الحضاري بالمنطقة والمناطق المجاورة له،

وتضاف إلى مكتبات الكتابات الإسلامية شمال الجزيرة العربية، حيث تدل على انتشار العلم والكتابة في تلك المرحلة الزمنية ويعد من أهم المواقع الأثرية وأغناها نقوشاً. فالموقع عبارة عن مكتبة متكاملة من النقوش الإسلامية في مجملها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى