بعد ظهور الطفل السوري على الجزيرة.. الكشف عن وسيلة تدفئة جديدة في سوريا لم يألفها السوريون
بعد ظهور الطفل السوري على الجزيرة.. الكشف عن وسيلة تدفئة جديدة في سوريا لم يألفها السوريون
يظهر لنا بين الفينة والأخرى وسائل بديلة عن نقص المحروقات يقوم بابتكارها الشعب السوري لسد النقص الحاصل في الغاز والمازوت.
وشاهدنا الكثير من الأدوات البسيطة والتي سدت شيئاً من عازة السوريين في شمال البلاد، ولاقت إعجاب الكثيرين فبدأوا بإنتاجها واعتمادها وتوزيعها لتكون عوناً للشعب.
ويعاني الشعب السوري منذ 10 سنوات من انعدام كافة وسائل الحياة والتي تسبب بها النظام السوري حيث شن حربه الظالمة على شعبه وشردهم وأفقرهم.
وأكدت مصادر محلية انتشار وسيلة تدفئة جديدة ي سوريا لم يألفها السوريون من ذي قبل، وذلك مع اشتداد برد الشتاء في الآونة الأخيرة بالتزامن مع عدم توفر المشتقات النفطية والمحروقات، لاسيما المازوت والبنزين وغلاء أسعارها بشكل جنوني في حال توفرها في الأسواق.
وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع تكاليف وأسعار كافة وسائل التدفئة التي اعتاد عليها الشعب السوري فيما مضى، بما في ذلك أسعار الحطب قد دفع عدد كبير من السوريين إلى اتباع أساليب جديدة غير مألوفة لتأمين التدفئة لمنازلهم وعائلاتهم.
وبحسب المصادر فإن الوسيلة الجديدة تدل على مدى سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي وصلت إليه البلاد في الوقت الراهن، حيث أن الكثير من المواطنين باتوا اليوم مضطرين للطواف والقيام بجولات مطولة ضمن شوارع المدن وحدائقها بحثاً أي قطع الخشب وأغضان الأشجار.
ونوهت إلى أن على الكثير من المواطنين السوريين أن يقوموا بهذه الجولة بحثاً عن وسائل التدفئة بعد الانتهاء من أعمالهم، الأمر الذي يشير إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد بدء في طريقه للخروج عن السيطرة بشكل كامل في المرحلة القريبة القادمة.
ووفقاً للمصادر فإن الحدائق العامة باتت مقصداً لشريحة واسعة من المواطنين السوريين الذين لجأوا إلى قطع أغصان الأشجار في الحدائق ومنصفات الطرقات العامة كحل أخير بات لديهم بتأمين التدفئة لعائلاتهم وذويهم.
كما أشارت التقارير إلى أن بعض المواطنين لم يعد أمامهم سوى مكبات النفايات لتأمين التدفئة، حيث يبحثون فيها إما عن الأخشاب التالفة أو الأشياء المصنوعة من البلاستيك والقابلة للاشتعال بهدف تحوليها إلى وسيلة تدفئة.
ويأتي ذلك في ظل ووصول سعر الطن الواحد من الحطب إلى أكثر من مليوني ليرة سورية في العديد من المناطق السورية مع بداية فصل الشتاء الحالي.
وبحسب معظم المواطنين فإن أسعار الحطب باتت خارج قدرتهم الشرائية على الإطلاق، وذلك في ظل بقاء وراتبهم وأجورهم متدنية إلى حد كبير لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع حجم المتطلبات الأساسية.
وكانت عدة تقارير صحفية قد أشارت في وقت سابق إلى انتشار العديد من وسائل التدفئة الرخيصة والمتوفرة في سوريا، مثل مدفأة “السبيرتو”.
لكن ارتفاع أسعار هذه المدافئ مؤخراً مع ارتفاع سعر ليتر الكـ.ـحول قد أدى إلى خروج هذه الوسيلة أيضاً من حسابات شريحة واسعة من السوريين.
وفي ضوء ما سبق لم يعد أمام الكثير من السوريين سوى الأشجار في الحدائق العامة وفي الطرقات، بالإضافة إلى مكبات النفايات للحصول على وسائل تدفئة.